مشاكل مجلس الإدارة مستمرة مع الجهاز الفنى وصل الصراع داخل مجلس إدارة الزمالك إلي ذروته بعد تصميم رئيس النادي علي الانفراد بالقيادة والقرارات.. مما أدي إلي انقسام المجلس إلي جبهتين إحداهما بقيادة ممدوح عباس والثانية يقودها رؤوف جاسر نائب الرئيس .. بينما يعتبر الاثنان في جبهة واحدة. اشتد الصراع داخل مجلس إدارة الزمالك وبدأ يتصاعد يوما بعد آخر بين عباس رئيس النادي ونائبه رؤوف جاسر.. فقد دأب كل منهما علي وضع العراقيل والمشاكل أمام الآخر!.. وكانت البداية عندما تعمد الأول تجاهل الثاني.. باتخاذه قرارات لايستشير فيها نائبه أو حتي أعضاء المجلس باستثناء حازم إمام والذي يعتبره عباس خليفته في رئاسة النادي!.. فقد فوجيء أعضاء المجلس والجهاز الفني بقرار عباس باشتراك الفريق الأول في كأس مصر بدون الدوليين.. كما تجاهل عباس دعوة رؤوف الاجتماع مع حسن حمدي رئيس النادي الأهلي والذي فضل الأول إتمامه في مكتبه الخاص بعيدا عن النادي لمناقشة مشروع رابطة الأندية المحترفة والذي يؤدي في النهاية لخصخصة الأندية بداية من الموسم القادم!.. مما دعا رؤوف إلي الوقوف دون إتمام هذا المشروع بإعلانه أن لوائح الفيفا لاتنص علي ضرورة إنشاء شركات مساهمة كشرط أساسي للمشاركة في دوري المحترفين والذي تنادي به الفيفا.. بل سمحت باحتفاظ الأندية لفرقها مع تطبيق النظام الاحترافيه عليها.. وأن هناك الكثير من الفرق الأوروبية تشارك في البطولات الاحترافية رغم أنها تخضع لمجلس إدارة ناديها المنتخب.. وليس لشركة مساهمة.. ومعروف أن هذه الشركة تتيح لرئيسها السيطرة والهيمنة علي الفريق الأول بعيدا عن مجلس الإدارة! وجاء رد رؤوف جاسر سريعا.. فقد رفض حضور الاجتماع الذي دعاه إليه عباس مع رئيس المجلس القومي للرياضة عماد البناني.. وكان عباس قد دعا المجلس لهذا الاجتماع للضغط علي رئيس المجلس القومي للموافقة علي استكمال المدة القانونية لمجلس الإدارة وتعويض الفترة التي ظل فيها المجلس المنتخب بعيدا عن الإدارة والتي تبلغ 51 شهرا وهي الفترة التي تولي فيها المجلس المعين الإدارة.. والتي لايوافق رؤوف جاسر علي استكمالها وأن تقام الانتخابات القادمة في موعدها الرسمي.. حيث يري أن قصر مدة إدارة المجلس الحالي ترفع من أسهمه كمرشح للرئاسة.. خاصة إذا استمرت الأزمة المالية لأنها ستكون القشة التي تقصم ظهر البعير.. وتسعي إلي إسقاط عباس في هذه الانتخابات.. وقد شرب عباس من نفس الكأس الذي شرب منه ياسر من تجاهل رئيس النادي له.. عندما أقدم إبراهيم يوسف عضو مجلس الإدارة والذي تم انتخابه من خارج قائمة عباس.. إلي تجاهل الأخير عندما أعلن عن عدم اشتراك الزمالك في الدورة التنشيطية المزمع إقامتها تعويضا عن توقف مسابقة الدوري العام.. دون علم عباس مما اعتبرها الأخير إهانة موجهة إليه ومتعمدة من إبراهيم.. ويظهر أن المشاكل تساقطت علي رأس عباس دفعة واحدة.