بوادر أزمة تلوح في الأفق بين محمود جابر المدير الفني لفريق الإسماعيلي وأعضاء مجلس إدارة النادي وخصوصا د.رأفت عبدالعظيم ونائبه المهندس عثمان عطية بسبب حالة التوتر الشديدة بين المدير الفني وبعض نجوم الفريق وذلك خلال التدريبات لتجهيز الفريق فنيا وبدنيا للمشاركة في دورة الشهيد التنشيطية حيث شهدت الأحداث نشوب أكبر صدام بين محمود جابر ولاعبيه خاصة النجوم الذين يفكرون في الرحيل عن قلعة الدراويش مع نهاية الموسم.. ومن أبرز هذه الصدامات هو صدام المدير الفني للإسماعيلي مع محمد محسن أبو جريشة مهاجم الفريق الذي هدد بالانتقال لأحد الأندية البترولية في الموسم الجديد رغم أنه معروف أن اللاعب في طريقه للانضمام لصفوف نادي المقاصة وهي التهديدات التي رفضها جابر ووجد الأخير نفسه في تهديدات مماثلة من عبدالله الشحات والذي كان قاب قوسين للانتقال للنادي المصري البورسعيدي في ظل الأوضاع المالية السيئة والمعاملة غير الطبية التي يحظي بها اللاعب مع غيره من اللاعبين داخل قلعة الدراويش.. والمثير أن عبدالله الشحات طلب مؤخرا من وكيله تامر النحاس استرداد العقد الذي وقعه مع النادي المصري لعدم رغبته في اللعب للمصري بعد أحداث مذبحة بورسعيد الأخيرة وكذلك بعد العقوبات التي تم توقيعها علي النادي المصري. مازالت مخاوف مسئولي الإسماعيلي من تكرار سيناريو المهاجم جون أوبري الذي تخلف عن عودته للإسماعيلي عندما سمح له بالسفر لقضاء إجازة مع أسرته بنيجيريا وذلك مع اللاعب جودوين الذي لايزال يلمح لبعض المقربين له في النادي الإسماعيلي ومنهم محمد حمص كابتن الفريق برغبته في فسخ عقده والرحيل عن النادي الإسماعيلي ويذكر أن وكيل اللاعب تقدم بشكوي لاتحاد الكرة وقت رئاسة سمير زاهر باسم شركته الخاصة بتسويق اللاعب النيجيري جودوين بسبب عدم دفع الإسماعيلي مبلغ 90 ألف دولار الخاصة بعمولة الشركة من صفقة جودوين وأكد أنه لم يحصل علي مبالغ مالية لا هو ولا شريكه التونسي ويدعي هيثم الزرقي وهناك صور لتوقيع العقود وبنوده وكل مايثبت حقهما وتم تقديمه لاتحاد الكرة المصري مع أدلة تثبت أن مجلس الإسماعيلي تجاهل الرد علي الشركة وشن حزين حملة هجوم علي مسئولي الدراويش سواء المجلس السابق بقيادة المهندس نصر أبو الحسن والحالي برئاسة د. رأفت عبدالعظيم قائلا: لماذا يتعاقدون مع اللاعب طالما غير قادرين علي دفع مستحقاته.. والجديد هو شكوي جودوين التي طالب فيها بدفع مستحقاته المتأخرة وقدرها 75 ألف دولار ولايعلم أحد ما هو الحل من أجل حسم تلك الأزمات خاصة أن وكيل اللاعب أشار لجودوين بعدم التنازل عن حقوقه وحقوق الشركة وقد يصل الأمر لشكوي للفيفا في حالة عدم دفع المبالغ المستحقه التي يتجاهلها مجلس الإسماعيلي وفي حالة عدم الوصول لحل في هذه الأزمة سيتم فسخ التعاقد والحصول علي الأموال بعد الشكوي للفيفا الذي يعلم جيدا بكل مشاكل الإسماعيلي وأخذوا حقوقهم كاملة من وراء شكواهم.. وعلي صعيد آخر مازالت الجماهير وجهات المعارضة ينظمون وقفات احتجاجية من أجل الإطاحة بمجلس الإدارة وأشار أعضاء الجمعية العمومية لاحتجاجهم علي الأوضاع الإدارية والفنية في ظل مجلس الإدارة المعين لم يقدم أي جديد بل زاد التخبط الإداري في النادي لأنه من المفروض أن تكون هناك لجان فنية لتعويض جزئية أن كثيرا منهم لم يمارس كرة القدم، وليست لديه الخبرة الكافية بها.. وكان من المفروض في بداية عمل المجلس أن تتم الاستعانة بلجنة فنية مهمتها حصر المشكلات التي تواجه الفريق في اختيار المدرب الأنسب للإسماعيلي واللاعبين المطلوب التعاقد معهم لدعم الفريق وكذلك الذين انتهت صلاحيتهم. وأشاروا أيضا لأن اللجان ليست مقصورة علي كرة القدم، بل لابد أن تكون هناك لجنة موارد بدلا من تسول الأموال وبيع اللاعبين مما أدي لتفريغ الفريق من النجوم، وأن تكون هناك لجنة أخري للعلاقات العامة.. بدلا من العشوائية التي يدار بها النادي وزادت معها السلبيات والنادي يسير من أسوأ لأسوأ.