لجنة المسابقات هي إحدي أهم لجان الاتحاد المصري لكرة القدم وأخطرها لما تحدثه من جدل في الشارع الرياضي المصري بعقوباتها الرادعة تجاه كل من تسول له نفسه بالخروج عن النص سواء كان ناديا أو لا عبا أو مدربا أو جهازا فنيا أو جمهورا فهي تمثل الشرطة الرياضية التنفيذية. فجأة وعلي إثر أحداث أزمة مباراة (الزمالك وحرس الحدود) الشهيرة تنصل نايف عزت من مهمته ليأتي خلفا له عامر حسين في رئاسة لجنة المسابقات.. مما جعل المهمة صعبة للرئيس الجديد للتوقيت الحساس من عمر الدوري وارتفاع درجة حرارة الأندية سواء التي تحاول المنافسة علي الدرع أو التي تتلاطمها الأمواج في الغرق والسقوط للهاوية والخروج من الممتاز مما جعلها تشهد صراعا عنيفا بين الأندية. »آخر ساعة« كانت علي موعد لقاء مع رئيس اللجنة الجديد عامر حسين الذي يرفع شعار »توقيع أقصي عقوبة ممكنة« وذلك ليفك ألغاز الكثير من التساؤلات التي يموج بها شارع الرياضة المصري في كرة القدم..« هل جئت من أجل إحداث ثورة في لجنة المسابقات بتطبيق عقوبات رادعة تثير الجدل في الشارع الرياضي ؟ بالعكس .. نحن نطبق الحد الأدني من العقوبات ولقد جئت من أجل تطبيق اللوائح فقط .. واللوائح تنص علي عقوبات تقرر علي أطراف اللعبة في حال الخروج عن النص .. فلن أتهاون مع أي لاعب أو مدرب أو ناد أو جمهور يخرج عن النص . ولكن ، وكما هو واضح فالعقوبات كانت مخففة ومبسطة في عهد اللواء نايف عزت؟ اللواء نايف عزت أستاذي .. ولقد جئت لاستكمال مهمته في لجنة المسابقات والتي أدارها ببراعة طوال تاريخه بها والذي يشهد بكفاءته ونزاهته وحياديته التامة .. وكان حسن النية ودائماً يتعامل بتوقيع أقل العقوبات الممكنة وخاصةً أننا أصبحنا في عصر انتشرت فيه مبالغات ومغالطات في تقارير الحكام ، وهذا ما جعله الضحية في أزمة مباراة الزمالك وحرس الحدود ، وهذا يؤكد علي ضرورة التعامل بحزم مع الجميع وخصوصاً في الفترة الحرجة الحالية حتي يلتزم الجميع . الأهلي يتهمكم أحياناً بالانحياز للزمالك والعكس صحيح .. فهل لديكم معايير ثابتة في التعامل مع كل الأندية؟ بالتأكيد .. فالعقوبات لدينا في اللائحة تكون في صيغة ( من : إلي ) .. فمثلاً إهانة الحكم من4 إلي8 عقوبات متدرجة .. ضرب الخصم بدون كرة من 2 إلي3 عقوبات متدرجة .. ونحن نراعي عدم تطبيق الحد الأقصي للعقوبة ، ولكن مايجب علي الجميع أن يعلمه ( ويعيه ) بأن اللاعب إذا أخطأ خطأ ما لأول مرة فمن الممكن اَنذاك تطبيق الحد الأدني للعقوبة .. أما إذا كانت المرة الثانية من نفس نوع الخطأ (تكرار الفعل ) فاللائحة تنص علي مضاعفة العقوبة وتغليظها .. وهذا هو مايحدث الفارق بين لاعبين وقعوا في نفس الخطأ . هناك أخطاء كثيرة لاترد في تقارير الحكام .. فهل تعترفون ( بلقطات الفيديو والتسجيلات ) في دراسة المباراه وتوقيع العقوبات؟ بالفعل أحياناً تحدث تجاوزات كثيرة علي مرأي ومسمع من الجميع ولا تأتي في تقارير الحكام وأحياناَ أخري لاتسجل بالفيديو إذا كانت قبل أو بعد المباراه أو مابين الشوطين .. ولذلك فلقد قررنا أن تحول هذه الأحداث المعقدة إلي لجنة الانضباط بالتنسيق معنا لاتخاذ القرار المناسب .. فطبقاً للائحة من حقنا أن نعتمد علي لقطات الفيديو. ولكن ألا تري أن ( وجود لجنة الانضباط ) قد يحدث نوعاً من الخلط أو البلبلة بين مهامها ومهام لجنة المسابقات؟ بقليل من التنسيق بين اللجنتين لن تحدث البلبلة .. فعلي الجميع أن يثق أن لجنة الانضباط تعتبر منبثقة من لجنة المسابقات ومساعدة لها وتعمل في إطار نفس اللوائح والمعايير المحددة للعقوبات .. وأعتقد أنها مفيدة أيضاً في عودة الانضباط للملاعب المصرية حينما يعرف الجميع أنهم تحت جهتين رقابيتين فلن يفلت المخطيء بسهولة . إذا أثبت الفيديو إشارات لفظية غير لائقة تصدر من بعض اللاعبين هل توقع عليه العقوبة ؟ لابد أن تكون الكلمة مسموعة .. فمن خلال الوقائع القديمة وصلنا إلي أن تلك الإشارات لها تفسيرات عديدة و( وكل واحد بيفسرها علي مزاجه ) .. فإذا تصيدت الكاميرا هذا الخطأ في لحظات انفعال اللاعب فلن نعترف بها ولا قيمة لها . هل لديكم تنسيق مع لجنة الحكام حتي لاتتكر أزمة مباراة الزمالك وحرس الحدود ..؟ بالطبع .. فنحن متواصلون ومترابطون مع الكابتن محمد حسام رئيس لجنة الحكام وهو رجل متعاون جداً فإذا حدث أي تأخير في وصول تقارير الحكام فعلي الفور نبلغ الكابتن حسام وهو يقوم باللازم. متي ينتظم جدول الدوري ؟ نأمل في الموسم القادم بعد تعديل الكثير من بنود لائحة اللجنة .. فهناك متغيرات طرأت في الأونة الأخيرة علي نظام الكرة المصرية سواء المحلي أو الأجندة الدولية ما يحتاج لإعادة ترتيب الأوراق من جديد .. ولكن من المستحيل تعديل هذه البنود في منتصف الموسم .. فسوف نكمل الموسم لنهايته باللوائح الحالية.