العلاقة بين الرئيس الراحل، البطل محمد أنور السادات، وأحفاده، ربما تكون مختلفة عن علاقة أغلب رؤساء وزعماء مصر عبر التاريخ، والسبب يعود في ذلك إلي أنه تقريبًا الرئيس الوحيد الذي تزوج مرتين، وأنجب من الزيجتين، كما أن حفيده شريف كان شديد الارتباط به لدرجة أنه كان شاهدًا علي حادث اغتياله خلال احتفالات أكتوبر 1981 بالمنصة. السادات كان ثالث رئيس للجمهورية عاش وترعرع في قرية ميت أبوالكوم بالمنوفية، تزوج في المرة الأولي زواجًا تقليديًا من السيدة إقبال ماضي، ابنة عمدة ميت أبوالكوم، واستمرت الزيجة لمدة 9 سنوات، من 1940 حتي 1949، أنجبا خلالها ثلاث بنات هن "رقية، وراوية، وكاميليا"، بينما كانت الزيجة الثانية من السيدة جيهان رءوف صفوت، عام 1951، وأنجب منها 3 بنات وولدًا هم "لبني، ونهي، وجيهان، وجمال". أكبر البنات رقية السادات هي أكبر بنات السادات من زوجته الأولي، تزوجت من طبيب التحاليل، أمين عفيفي، وانفصلت عنه بعد فترة بسيطة من وفاة الرئيس السادات، وأنجبت محمد، أكبر أحفاد الرئيس السادات في العام 1958، وهو يعمل في الأوراق المالية، ومتزوج من دينا أبو العلا، وأنجب منها سيف، وشريف، بينما يعد أشرف الذي ولد في إنجلترا ويحمل الجنسية الإنجليزية، ويعيش ويعمل هناك كمحاسب، ثاني أبناء رقية، وتزوج من سيدة إنجليزية تدعي ستيفاني، وأنجب منها شريف، وكريم، وزكريا، أما آخر أبناء رقية فهي بنت واحدة اسمها سهي، وهي تعمل في شركة كبري للمقاولات. أما ثانية بنات السادات من زوجته إقبال ماضي، فهي راوية السادات، وتزوجت مرتين الأولي من مغامر سكندري عام 1975، ولم تنجب منه، والثانية كانت من اللواء جلال جمعة، وانفصلت أيضًا عنه بعد أن أنجبت محمد، وسامح، الأول يعمل مُحاسبًا في بنك، ومتزوج من سيدة تدعي نهلة، وأنجب منها مي، ونهي، والثاني مُحاسبًا أيضًا بأحد البنوك، ومتزوج من سيدة تدعي نهي، وأنجب بنتين هما فرح ونور، وهما توأمتان. ثالث بنات السيدة إقبال ماضي، هي كاميليا السادات، والتي ولدت بعد طلاق والدها لأمها ب15 يومًا، وتزوجت مرتين أيضًا الأولي من اللواء عزالدين عبدالباري، وكان ابنًا لضابط بالجيش صديق للرئيس السادات، ولم تستمر، والثانية من شاب سوري، يدعي نادر بيازيد، ووقع الانفصال أيضًا دون أبناء. بنات جيهان أكبر بنات السادات من زيجته الثانية، هي لبني السادات، التي تزوجت من رجل الأعمال المنوفي البارز المهندس عبدالخالق عبدالغفار، وهو ابن أسرة منوفية بارزة ومعروفة وشديدة الثراء، وأنجبت منه لبني، علي اسمها، وهي متزوجة من حفيد المشير أحمد إسماعيل، وتعمل طبيبة. أما الابنة الثانية، فهي نهي السادات، تزوجت من حسن الابن الأكبر للمهندس سيد مرعي أحد أبرز رجال الأعمال بمصر، وصديق السادات، وكان رئيسًا لمجلس الشعب، وأنجبت منه 4 أبناء هم جيهان، وسارة المتزوجة من حفيد المشير أحمد إسماعيل، شقيق زوج ابنة خالتها لبني، وحسين، الذي يعمل بشركة بترول، والأخير هو شريف، الوحيد من أحفاد الرئيس السادات، الذي حضر العرض العسكري الأخير للرئيس الراحل، وشهد مقتل جده. شاهد الاغتيال شريف حسن مرعي عمره الآن 41 عامًا، توفي جده وهو في السادسة من عمره، يتذكر بعضًا من تفاصيل نشأته، قائلًا: "كنت أقضي أغلب وقتي معه قبل وفاته، ولم أكن أعرف أو أدرك ماذا يعني رئيس الدولة، فجدي كان حنونًا ويدللني دائمًا، كنا نذهب كثيرًا إلي الإسكندرية، وكان لنا بيت بالمعمورة، وكنا نخرج معًا ومعنا خالي جمال، وكانت السيارة عادية وكنا نتمشي دون حراسة، ونأكل جرانيتا معًا، ونمشي وسط الناس، كما كان جدي خفيف الظل ووقت افتتاح قناة السويس قام بتفصيل بدلة عسكرية لي مثل بدلته، وحملني علي كتفه، وكنا نقوم بالتمشية معًا كأصدقاء، وكان يأخذني معه في كل مكان". شريف روي أيضًا ماذا يتذكره عن حادث المنصة، قائلًا: "أخذني معه يوم العرض العسكري مع أختي جيهان، وخالتي وجدتي وابنة خالتي، وكنا نجلس بمكان أعلي من المنصة، وكنت نازل في طريقي له لأجلس معه، وأرسل لي شخصًا ليحضرني إليه لكن ربنا ستر، وفي لحظة حدث ما حدث، ولم أتذكر إلا حالة من المرج والهرج، وكل ذلك كان بسرعة، ورأيت كراسي، تقع وزجاجًا يتهشم، وحالة فوضي وصريخ وضوضاء في كل مكان، ولم أر جدي وقت مقتله، فقد أبعدوني سريعًا، وركبت السيارة بعد أن سحبني شخص لا أعرفه من يدي، ولم أعرف وقتها ماذا يحدث لكن مازلت أتذكر هذا اليوم حتي الآن". آخر العنقود آخر عنقود البنات لدي الرئيس السادات، هي السيدة جيهان السادات، والتي كانوا ينادونها ب"نانا" للتمييز بينها وبين أمها السيدة جيهان، تخرجت من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة القاهرة، ومتزوجة من المهندس محمود عثمان، ابن رجل الأعمال الكبير، عثمان أحمد عثمان، وأنجبت ابنتين هما نهال وسارة. الابن الوحيد للرئيس الراحل، هو جمال السادات، تخرج في قسم الكيمياء بجامعة القاهرة، وعمل بالأعمال الحرة بعد تخرجه في الجامعة، وبدأ حياته العملية في مكتب هندسي لأحد أساتذته بالجامعة، وسافر بعد سنوات قليلة من وفاة والده إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية، وحصل هناك علي دراسات أهلته للعمل بمجال الأوراق المالية، كما دخل مع ابن عمه أنور عصمت السادات، في عدة شركات تخصصت بمجال الخدمات البترولية والنقل البحري. تزوج جمال السادات 3 مرات، الأولي من دينا عرفان، وأنجب منها ياسمين ونور، والثانية من ابنة الدكتور شعلان أستاذ الطب النفسي الشهير، ولم ينجبا، والمرة الثالثة من شيرين فؤاد، وأنجبا ابنهما الوحيد أنور، تيمنًا باسم جده أنور السادات، ويغطي جمال حياته الخاصة وحياة أسرته بسياج صلب من السرية، ويفضل الابتعاد عن الأضواء تمامًا.