أطرف ما تابعت بصفتي مجرد مشجع عادي للنادي الأهلي أن المشجعين هم المتحكمون في مسيرة النادي رغم أنهم ليسوا أعضاءه ولا دافعي الآلاف لذلك فأقصي ما يمتلكه غالبيتهم تذكرة الاستاد والعوام مثلي هو المشاهدة عبر التليفزيون لكن سطوتهم تصل إلي اختيار رئيس النادي ومدير الكرة والمدرب بل وباقي أنشطة النادي والغريب أنه من خلال عقد أزلي واضح هو استمرار أمجاد النادي الأهلي ليس في كرة القدم وهي الأساس ولكن في كل نشاط يفخر به المشجع في ناديه فهم المقصلة الفورية في أي مباراة لأي تقصير من لاعب أو مدرب أو حتي مدير النادي عندما استغنوا في عدة مرات عن لاعبين مشاهير بقاعدة ثابتة هي الحفاظ علي قيم أخلاق النادي الأهلي وتفاخر بذلك المشجعون الذين هم أيضا أطلقوا أسماء خاصة علي لاعبين يحققون لهم متعة المشاهدة والتفاخر واستمرار أمجاد النادي وهم ملوك الانتماء وأقسي عقاب لمن يترك فانلة النادي حتي بدعاوي الاحتراف ومصادر الرزق هو ألا يحبوه هم لن يكرهوه لأنه منهم لكنهم غضبوا من عدم وفائه لفانلة النادي وتوقفت كثيرا أمام محمود الخطيب عندما اعتزل في قمة تألقه ليبقي علي هذا الحب وطاهر أبو زيد عندما تعاقد مع فريق الإسماعيلي الذي اعشقه لكني شعرت به كصعيدي وهو يعود من منتصف طريق الإسماعيلية لأنه لا يقدر أن يرتدي فانلة أخري الطريف مرة أخري أن هؤلاء المشجعين وهم ليسوا أعضاء في الجمعية العمومية للنادي يؤثرون في نوعية رئيس النادي الذي يعرف وهم يطلبون أن ينفذ اتفاقهم الأزلي بالحفاظ علي أمجاد النادي. أعتقد لو أن هناك محللا رياضيا دارسا لتاريخ النادي والرياضة في مصر ومعه متخصص في العلوم السياسية تفرغوا لدراسة حالة النادي الأهلي لعرفنا ماذا يريد المصريون من الرئيس والسلطة التشريعية (مجلس الشعب) والسلطة التنفيذية (مجلس الوزراء).. الموضوع جاد فعلا وليس ترفا..