في جو من الهدوء التام في اللجان الانتخابية سادت حالة من عدم الإقبال علي أولي مراحل انتخابات مجلس الشوري.. أعداد قليلة من الناخبين توجهت الي لجان الانتخاب علي خلاف الطوابير الطويلة التي اصطفت خارج اللجان في بداية انتخابات مجلس الشعب الماضية وفي هذه الانتخابات يتم انتخاب 180 عضوا للمجلس الذي يتكون من 270 مقعدا ويتم تعيين باقي الأعضاء. وبالنسبة للأعضاء المنتخبين فإن الثلثين ينتخبون بنظام القوائم الحزبية المغلقة وينتخب الباقون بالنظام الفردي.وستجري الانتخابات علي مرحلتين. وتشمل المرحلة التي بدأت يوم الأحد الماضي 13 محافظة هي القاهرة والإسكندرية وأسيوط والبحر الاحمر والدقهلية والغربية والفيوم والمنوفية والوادي الجديد وشمال سيناء وجنوب سيناء ودمياط وقنا. وأرجع بعض السياسيين وعدد من أعضاء مجلس الشعب أسباب ضعف الإقبال علي التصويت في اليوم الأول لانتخابات مجلس الشوري، متوقعين أن يستمر ضعف الإقبال حتي اليوم الثاني، وفي مقدمة الأسباب جاء عدم قناعة المواطنين بجدوي مجلس الشوري نظرا لاقتصار دوره علي الموافقة علي مشروعات القوانين المكملة للدستور قبل إقرارها، ويليها دعوات الإلغاء التي طالب بها العديد من القوي السياسية والأحزاب للمجلس وانتخاباته، بخلاف اتساع الدوائر الانتخابية وإعلان العديد من الأحزاب والقوي الانسحاب منها، وانشغال شباب الثورة بتظاهرات ذكري ثورة 25 يناير. وقال عبد الغفار شكر القيادي اليساري، إن السلطات غير الحقيقية لمجلس الشوري أحد أهم أسباب الإقبال الضعيف علي الانتخابات، وأن المواطنين لديهم قناعة بأن مجلس الشعب هو الأهم لامتلاكه السلطات التشريعية، وأوضح "شكر"، أن الإخوان والسلفيين سيكونون أصحاب النصيب الأكبر من المقاعد تحت قبة برلمان الشوري. وأضاف أن اتساع الدوائر الانتخابية يأتي ضمن أسباب عزوف المواطنين عن الإدلاء بصوتهم الانتخابي، واتفق معه الدكتور جمال زهران عضو مجلس الشعب السابق وأستاذ العلوم السياسية، والذي أكد أن الشعب لا يعترف بمجلس الشوري، رافعين شعار "الشعب يريد إلغاء مجلس الشوري".