الجوادي: الشعب لم يشارك في الشورى رفضا لصفقات الإخوان مع السلطة شكر: جميع القوى طالبت بإلغاء الشورى.. ونتائجه "تحصيل حاصل" أبو طالب: ضعف حملات المرشحين بسبب التشكك في جدوى الشورى وبقائه اللجان الانتخابية خاوية من الناخبين مشهد مختلف تماما عما شهدته انتخابات مجلس الشعب يعيد للأذهان انتخابات عصر مبارك حيث تكاد تخلو لجان التصويت من الناخبين. الخبراء السياسيين أرجعوا ذلك إلى رفض الشعب لسيطرة الإخوان وصفقاته أوإلى رفضه لمجلس الشورى من الأساس. "الشعب قرر ألا يشارك في هذه التمثيلية" هكذا فسر الدكتور محمد الجوادي – الخبير السياسي ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة – مشيرا إلى أن الإقبال الضعيف على لجان التصويت بالمرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشورى والتي قدره بأنه لا يتعدى ال 5% يدل على أن الشعب قرر أن يسير وراء الثوار ويرفض صفقات الإخوان مع السلطة. ودعا الجوادي كلا من حزبي الحرية والعدالة والنور إلى الانسحاب من انتخابات الشورى واصفا ذلك بالذكاء السياسي حتى لا يتحول الإخوان والسلفيين إلى حزب وطني جديد، مطالبا بإلغاء مجلس الشورى نزولا على رغبة جميع القوى السياسية أو على الأقل تأجيل الانتخابات لما بعد انتخاب رئيس للجمهورية خاصة وأن هناك مصادر صرحت بأن المجلس العسكري لن يقوم بتعيين نواب الشورى وأن الرئيس سيقوم بهذه المهمة فبالتالي لن يكتمل مجلس الشورى قبل انتخاب الرئيس – على حد قوله - . عبد الغفار شكر- وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي- وصف الإقبال الضعيف والمحدود للتصويت في انتخابات مجلس الشورى بأنه وضع طبيعي حيث أنه منذ إنشاء مجلس الشورى ولا يهتم به أحد لأنه ليس له دور حقيقي في التشريع ، مضيفا أن كل القوى الوطنية طالبت بإلغاء مجلس الشورى إلا أن المجلس العسكري لم يستجب وأصر على بقائه. وأكد شكر أن الإخوان المسلمين سيحصلون على عدد كبير من المقاعد بالشورى وسيكونون الأغلبية مشيرا إلى أن فوزهم بالأغلبية في مجلس الشعب مؤثر جدا وإنما حصولهم على الأغلبية في الشورى يعتبر تحصيل حاصل. الدكتور حسن أبو طالب – الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية – قال أنه عادة ما كان إقبال الناخبين على انتخابات مجلس الشورى ضعيفا حتى في ظل النظام السابق ، وأن من أسباب ضعفه عقب الثورة أيضا هو ضعف الحملات الانتخابية من قبل الأحزاب والمستقلين المشاركين فيها على العكس من الحملات المكثفة لانتخابات مجلس الشعب مما أدى إلى ما وصفه بالعزوف الجماعي من القوى السياسية والأحزاب والمواطنين عن الاهتمام بالإنتخابات والمشاركة فيها. وأضاف أبو طالب أن من الأسباب الرئيسية لذلك هو التشكك حول جدوى مجلس الشورى وبقائه.