رغم التأكيدات المتتالية علي حرص الدولة علي تقوية الأحزاب السياسية وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية وما استوجبه ذلك من تعديلات دستورية، إلا أن انتخابات الشوري كشفت استمرار حالة الضعف العامة التي تعانيها الأحزاب في مواجهة ظاهرة المستقلين. يرجع نبيل زكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع وأمين الشئون السياسية انخفاض تمثيل الحزبيين لعدة أسباب منها أن الشوري مجلس استشاري وليس تشريعيًا وبالتالي فإن الأحزاب توفر مجهودها وقدراتها لمعركة الشعب إلي جانب ضعف الإمكانيات المالية والتي لا تكفي المعركتين واتساع نطاق الدوائر. ويري حسام عبدالرحمن رئيس الحزب الجمهوري الحر أن ضعف مشاركة الأحزاب راجع لتأثرها بعدة عوامل أهمها ما واجهه الحزب الجمهوري نفسه وهو الصعوبة في تقديم أوراق الترشيح خلال الفترة المحددة لذلك، إذ دفع الحزب ب11 مرشحًا لم يوفق منهم سوي 3 فقط، لافتًا إلي أن انتخابات الشوري الإقبال عليها ضعيف لما فيها من صعوبة. فيما يري أحمد الجمال نائب رئيس الحزب الناصري أن ضعف الحياة السياسية المصرية هو السبب في ضعف الأحزاب بصفة عامة، ويرجع هذا الضعف لسوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية وشدة وتفاقم موجة السلبية والرفض.