استمرارا لفعاليات سلسلة حوارات شبابية التي ينظمها المجلس القومي للشباب أسبوعياً، قام المجلس بتنظيم لقاء حواري التقي خلاله 400 شاب وفتاة مع الدكتور حسن الشافعي رئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر، والأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة، والدكتور السعيد محمد علي مدير عام بحوث الدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف. وتناول اللقاء -الذي عُقد بمسرح المجلس القومي للشباب- دور الدين في إرساء قيم ومبادئ المواطنة، والدور الحيوي الذي يلعبه الأزهر الشريف في هذا المجال، بالإضافة إلي عرض رؤي رجال الدين حول بعض الأحداث الراهنة التي تشهدها البلاد. وأوضح الدكتور حسن الشافعي أن شباب مصر تقع علي عاتقهم مسئولية بناء مستقبل الوطن بالصورة التي يرغبونها لكونهم الفئة التي لا تسعي لتحقيق أي مصالح شخصية في سبيل رفع شأن وعزة البلاد، بالإضافة إلي استعدادهم للتضحية بأنفسهم في مقابل هدف نبيل يسعون لتحقيقه، مشيرا إلي أنه لا ينبغي التفكير في شكل الدولة وطبيعة النظام الحاكم بها، بقدر التفكير في التغيير الأخلاقي في الشخصية المصرية نحو الأفضل. فيما أوضح الدكتور السعيد محمد أن المواطنة قد رسخها الرسول عند تأسيس أول دولة إسلامية في العالم خلال هجرته من مكة إلي المدينة، ووضعه للمواثيق التي تنظم العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين، مشيرا إلي أن الإنسان مدني بطبيعته ولا يستطيع أن يعيش منعزلا عمن حوله من أشخاص ومن هنا تأتي المواطنة تطبيقا لحق التدين والتعايش. ودعا الشباب بأن يتحلوا بالعلم والأخلاق باعتبارهما مفتاحي التقدم والرقي للبلاد، مبينا أن أول سور القرآن الكريم قد وضعت البشرية علي مواطن السيادة بالعلم أولا والخلق ثانيا. ومن جانبه، أكد الأنبا بسنتي أن شعب مصر يعيش في هدوء وسلام بعيدا عن أي نزاعات طائفية منذ قديم الأزل باعتباره شعبا يؤمن بالخير ويبتعد عن الشر.