يسابق سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم الزمن من أجل إنجاز عدد من الملفات المعلقة داخل أروقة الجبلاية لتوضيح موقفه وتحديد مسيرة اتحاد الكرة خلال الفترة المتبقية من عمره ويصارع أيضا الأحداث والأمواج المتتالية والتي تنذر بهجمات وعواصف عاتية تهدد بخلع المجلس الحالي من جذوره وفتح التحقيق في عدد من القضايا الساخنة والتي واكبت اشتعال المظاهرات في الشارع المصري وانشغال كبار مسئولي الدولة بعملية الانتخابات البرلمانية وتحديد الأطر التي سوف تسير الدولة من خلالها، وهو ما أبعد العيون عن أزمات الجبلاية التي أصبحت بالفعل في حاجة إلي مجلس إنقاذ قادر علي إنقاذ اللعبة من عثرتها. ووسط كل هذه الظروف يحاول زاهر توفيق أوضاعه مع معارضيه بهدف التهدئة من اشتعال الحرب بينهم والتي يقودها مجدي عبدالغني ومعه كل من كرم كردي وجمال محمد علي وهناك محاولات جادة ومكثفة لاستمالة أحمد مجاهد الذي يترأس الآن بعثة المنتخب الأوليمبي في المغرب.. وكان سمير زاهر قد استشعر خطورة محاولات جبهة الرفض مع مجاهد فأصر علي ضرورة سفر حازم الهواري إلي المغرب من أجل تأمين الموقف من أحمد مجاهد وجعله محايدا علي الأقل خلال الفترة الحالية ولتأمين موقفه برفض انعقاد مجلس إدارة طارئ كما يريد المعارضون. ويقوم كرم كردي الآن بتجميع ملف مالي عن حجم المصروفات الإدارية والفنية ودخل الاتحاد ومقارنته بحجم العمل والإنتاج الذي يتم خاصة بعد تضاعف حجم وأعداد الموظفين والمنتدبين للاتحاد وكذا المعينين بواسطة أعضاء المجلس والعمل علي ضرورة تقليص عدد المستشارين ويحاول أيضا استمالة بعض الخبراء للعمل متطوعين في الاتحاد خاصة مع اللجان المختلفة والتي تكلف الاتحاد الآن مئات الآلاف من الجنيهات إضافة إلي المناصب الإدارية المختلفة وبدون عائد حقيقي علي اللعبة.. وعلي حد قول كردي فإن المستفيد الوحيد من هذا السوق هو سمير زاهر وحده، ويسعي كردي لوضع كل الحقائق بالمستندات أمام وزير الرياضة الجديد. ومحاولات زاهر الحالية تتركز في ضرورة لم الشمل بعد المخاوف التي أحاطت بالمجلس خاصة في ظل إعلان التشكيل الوزاري الجديد والذي سيضم وزيرا للرياضة ولا شك أنه سوف يقف علي كل كبيرة وصغيرة تخص الاتحادات الرياضية التي تحولت إلي عزب خاصة وعلي رأسها بالطبع اتحاد الكرة، وكذا تزايدت مخاوف زاهر من إمكانية تقديم استقالات مجمعة من أعضاء المجلس تساعد علي إسقاط الاتحاد الحالي غير كامل العدد في الأساس بعد استقالة أبو ريده وإصراره عليها وعدم التمكن أيضا من استبداله عن طريق الانتخابات التكميلية الأخيرة بعد استقالة كل من محمود الشامي وأيمن يونس وقبلهما محمود طاهر لأسباب مختلفة أكدت وجود مخالفات عديدة في كل ملفات الجبلاية بدءا من ملف الفضائيات وفضائحه المستمرة وحتي ملف مباراة مصر والبرازيل التي أقيمت مؤخرا في قطر، وكان آخر نوادر هذه المباراة عدم حصول اتحاد الكرة علي حقوقه كاملة بعد خصم مبلغ 50 ألف دولار من الشركة المنظمة لعدم الالتزام بتنفيذ كل بنود التعاقد التي يعلمها سمير زاهر دون غيره من أعضاء المجلس الحالي، وكان كرم كردي عضو المجلس قد علم بمحض الصدفة عن المبلغ الذي سيتم خصمه من حقوق بيع هذه المباراة. ومؤخرا فشلت محاولات تقريب وجهات النظر بين أعضاء المجلس ولم يتم عقدأي اجتماع رسمي بين الأطراف المتنازعين، ولم يعد هناك أي جديد علي الإطلاق.. فسمير زاهر يدير الحركة بمعرفته الخاصة وبقية الأعضاء المعارضين يلهثون وراء الفضائيات لفضح المستور داخل الجبلاية هو الأمر الذي ينذر من جديد بوضع كل الملفات الشائكة أمام الوزير المسئول، وكان عبدالغني وكردي وجمال محمد علي قد طالبوا القائم بأعمال المدير التنفيذي بالجبلاية بضرورة الدعوة إلي عقد اجتماع طاريء وإبلاغ رئيس الاتحاد وبقية الأعضاء بتلك الرغبة وذلك بعد علمهم بأن زاهر سوف يعقد اجتماعين متتاليين خلال الساعات القادمة لمناقشة عودة بطولة الدوري واستئناف المباريات مع رؤساء الأندية وكذا مناقشة أندية الممتاز في كيفية تطبيق دوري المحترفين بداية من الموسم الكروي القادم، إلا أن طلبات الثلاثي المعارض قوبلت ببعض الإجابات عن الأسئلة الحائرة وذلك داخل أظرف خاصة بكل منهم تسلموها من إدارة الاتحاد دون النظر لطلبهم بضرورة عقد اجتماع طارئ نظرا لتواجد أحمد مجاهد وحازم الهواري خارج مصر.