حالة من الارتباك والشائعات سادت جدران ميت عقبة بسبب أزمة الحسابات الخاصة والخوف من الحجز علي أموال النادي.. وغيرها من الألغاز.. التي أدت إلي تدخل الدولة بأعلي مستوياتها لتطبيق القانون.. والحفاظ علي الزمالك العريق.. فما هي خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها لإنقاذ الملكي؟ البداية كانت إرثا ثقيلا جدا تحمله مجلس إدارة الزمالك السابق برئاسة مرتضي منصور.. حيث تولي المسئولية ليفاجأ بالديون تملأ الدفاتر بسبب أخطاء المجالس السابقة التي تجاهلت دفع حقوق الدولة في التأمينات والضرائب وأتمت عقودا خيالية مع لاعبين فاشلين وأنهت عقودا بطرق خاطئة.. وتجاهلت أموال وزارة الأوقاف مالكة أرض النادي .. وسارع المجلس في خلال سنين قليلة (3 سنوات) تنمية موارد النادي.. سار في أكثر من اتجاه صعب منها تحويل النادي إلي تحفة معمارية بمنشآت مميزة وأوربية.. وأعاد الهيبة لفرق الكرة والسلة والطائرة.. وجمع تبرعات من شخصيات اقتصادية محلية وعربية.. وبدأ في تسديد جزء من الديون المتراكمة.. ولكن فجأة بدأت أحكام الحجز علي أموال النادي بالبنوك.. ووقع المجلس في أزمة شديدة.. تم حلها بشكل خاطئ إداريا وقانونيا ولكن (بحسن النية) وتم فتح حسابات خاصة باسم هاني زادة واكتفي المجلس بالحصول علي موافقة شفهية من الجهة الإدارية (خطأ ساذج).. وأوقع المجلس نفسه في مخالفة واضحة وصريحة.. وتوالت الشكاوي.. بسبب آثار الانتخابات.. وإصرار مرتضي منصور علي استبعاد هاني العتال نائب رئيس النادي.. ووصل الأمر إلي المستشار النائب العام ونيابة الأموال العامة. وتشكلت اللجنة المالية المشرفة.. أمسكت الدفاتر والأوراق المالية وخزينة النادي.. وتم الجرد ونقل الأموال إلي حساب بنكي غير قابل للحجز عليه.. وتم الاتفاق مع الجهات والأشخاص الدائنة للنادي علي جدولة ديونها والحصول علي مستحقاتهم المالية.. وتم سداد ما يقرب من 54 مليون جنيه من المديونيات المستحقة علي النادي، حتي يتسني اتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع الحجز عن أرصدة حسابات النادي بالبنوك.. أرسلت اللجنة الأوليمبية المصرية برئاسة هشام حطب، خطابًا إلي نادي الزمالك بسبب عدم انعقاد اجتماعاته الدورية المقرر لها مرة كل شهر وفقًا للائحة النظام الأساسي وقالت اللجنة الأوليمبية في خطابها إلي مجلس إدارة الزمالك، إنه منذ اعتماد اللجنة الأوليمبية لانتخابات الزمالك التي انعقدت في 23-24 من نوفمبر الماضي لم ترد إليها أي محاضر تفيد اجتماع مجلس إدارة النادي وطالبت اللجنة من مجلس الزمالك بتطبيق القوانين واللوائح حتي لا يقع تحت طائلة الآثار والجزاءات القانونية وشددت اللجنة علي أنه يجب علي مجلس الإدارة اتباع القواعد المالية في الصرف علي أوجه أنشطة النادي والتزاماته المالية من خلال قرارات مجلس الإدارة فقط، ومن ثم أي صرف بدون قرار صحيح من مجلس الإدارة يعتبر مخالفة قانونية ولائحية ومالية تستوجب اتخاذ الإجراءات القانونية . من ناحية أخري اشتعلت حرب التصريحات بين مسئولي الزمالك ووزارة الرياضة بشكل مبالغ فيه.. حيث صرح مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك أن ناديه تلقي دعم 5 ملايين جنيه فقط من المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، عبارة عن سلفة، وأرسل خطابا رسميا لاستردادها، بينما يمنح النادي الأهلي ملايين الجنيهات ونفس الأمر بالنسبة للأندية الأخري. بينما كشف المهندس خالد عبد العزيز الأرقام التي منحتها وزارة الشباب والرياضة للأندية، وكتب تدوينة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قال فيها، "إجمالي ما صرفته وزارة الشباب والرياضة خلال ال4 سنوات الماضية لنادي الزمالك هو 22 مليون جنيه، وللنادي الأهلي 19 مليون جنيه، وأية أرقام أخري تذكر غير صحيحة علي الإطلاق"...واستمرت أيضا حرب البيانات بين مدربي ومديري الأجهزة الفنية بميت عقبة وبين اللجنة المالية المشكلة لإدارة الزمالك. وتوالت المطالبات المالية الخاصة باللاعبين الأجانب ضحايا أخطاء مجلس ممدوح عباس حيث طالب البرازيلي ريكاردو لاعب الزمالك الأسبق، من مسئولي النادي الأبيض، بضرورة تحويل الدفعة الرابعة له الخاصة بمستحقاته المتأخرة بعد التصالح بين الطرفين والاتفاق علي جدولة المستحقات، وذلك من خلال مخاطبة هاني زادة عضو مجلس الزمالك والذي قام ومعه نصر الدين عزام المستشار القانوني للشئون الرياضية بالنادي بالتصالح معه في وقت سابق.. كما وصل إلي الزمالك خطاب من لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، للمطالبة بسرعة تحويل مستحقات الكاميروني أليكس موندومو لاعب الفريق السابق والبالغة 950 ألف دولار خلال 3 أشهر. من ناحية أخري هدد مرتضي منصور رئيس الزمالك، بالاستقالة هو ومجلسه رداً علي تعنت الجهة الإدارية ضده واللجنة المعينة »من وجهة نظره» وانهما السبب الرئيسي لانهيار فريق الكرة بالزمالك وكان قد أعلن أنه سيدعو لعقد جمعيه عمومية يومي 26/27 أبريل المقبل، وخلالها سيقوم المجلس بتقديم استقالته وأكد أن مجلس إدارة الزمالك لن يكون تحت الوصاية من غيرنا ..لأننا مجلس منتخب وأصحاب سلطة ..ولا يجب أن نكون تحت إشراف لجنة تدير النادي ماليا.. لأن الزمالك يتعرض لمؤامرة خطيرة لم يتعرض لها في تاريخه طوال السنوات الماضية.. التركة أصبحت ثقيلة للغاية في ظل ما نتعرض له من حصار اقتصادي سيضر بكافة الألعاب الرياضية، وهناك مخطط بعدم تقدم الزمالك وأن يعود للوراء بعد 4 سنوات شهدت ثورة رياضية وإنشائية ونقلة تاريخية للكيان الأبيض بشهادة الجميع". وكشف رئيس الزمالك عن وجود ما يقرب من 16 ألف عضوية للمستشارين وضباط وصحفيين، وقال "جاء للزمالك خطاب بإلغاء العضويات الاستثنائية، وهذا لن يحدث علي الإطلاق لن يتم إلغاؤها، وكذلك لا إلغاء لعضويات أسر الشهداء".