أكثر من 18 مليار دولار هي ثروة 3 عائلات مصرية، والرقم صدر ضمن قائمة مجلة "فوربس" الأمريكية التي أصدرتها في عددها السنوي عن أغني أغنياء العالم من 72 دولة، والتي ضمت أيضا بجوار المصريين 25 عربيا، كونوا جميعا ثروة فاقت 76 مليار دولار هي ثروة مليارديرات العرب والقائمة التي دخلها 2208 من أصحاب المليار دولار وأكثر، بلغت حصيلتها نحو 9 تريليونات دولار يتقدمهم مليارديرات أمريكا ثم الصينفروسيا.. أما الرئيس الأمريكي فقد تقهقر بنحو 222 مركزا وبثروة بلغت نحو 3 مليارات دولار فقط لا غير؟ وفوربس.. شركة نشر ووسائل أعلام أمريكية، تأسست عام 1917 علي يد مهاجر استكلندي هو: بيرتي تشارلز فوربس، وأبرز منشوراتها هي مجلة فوربس الشهرية، التي تعد أكثر القوائم شهرة في العالم، وتعني بالدرجة الأولي بإحصاء الثروات ومراقبة نمو المؤسسات والشركات المالية حول العالم، وأهم ما تقوم به هو توفير المعلومات المالية والاقتصادية، وتقوم سنويا برصد وإحصاء أرصدة أغنياء العالم.. وتمتلك فوربس 7 نسخ بلغات مختلفة منها العربية.. وهذا العام ضمت قائمة فوربس لمليارديرات العالم.. من مليار دولار فأكثر للثروة.. 2208 مليارديرات، وذلك في العيد ال32 السنوي لأغني أغنياء العالم والصادر في نهاية مارس الجاري، وضمت القائمة 1490مليارديرا كونوا أنفسهم بعيدا عن إرث عائلاتهم، وبلغ مجموع ثروات من وردت أسماؤهم بالقائمة نحو 9.1 تريليون دولار، ومن بينهم مليارديرات جاءوا للقائمة لأول مرة من المجر وزيمبابوي من ضمن 259 مليارديرا انضموا للقائمة لأول مرة هذا العام وبأعضائها الذين جاءوا من 72 دولة. وضمت القائمة حسب فوربس 585 مليارديرا من أمريكا منهم 144 من ولاية كاليفورنيا وحدها.. ونحو 373 من الصين مقابل 102 فقط من روسيا، وفي المقابل تم استبعاد 121 مليارديرا في القائمة السابقة من القائمة الأخيرة، إما لأسباب سياسية أو لهبوط في حجم ثرواتهم ونزولها لما تحت المليار دولار. والقائمة التي ضمت 223 سيدة علي رأسهن إيزابيل دوس سانتوس، ابنة رئيس أنجولا من إفريقيا وبثروة فاقت ال3 مليارات دولار، ضمت 6 مصريين وبانخفاض ملياردير واحد عن العام الماضي وهو أنسي ساويرس الأب الأكبر لعائلة ساويرس.. وحسب فوربس فقد احتل ناصف ساويرس 57 عاما المركز ال251 بالقائمة وبثروة بلغت 6.6 مليار دولار، قالت إنه جناها من خلال عمله في إمبراطورية الأسرة التي أسسها والده أنسي وبالتعاون مع أخيه نجيب، وتعددت أنشطة ناصف في مجالات المقاولات وهو يدير شركة عملاقة للعقارات تمتلك عددا من المنتجعات السياحية وهو حاصل علي بكالوريوس اقتصاد من جامعة شيكاغو الأمريكية ومولود في محافظة سوهاج، كما أن له أنشطة في الإنشاءات والكيماويات، وعدة أسهم في شركة صناعات تكساس الأمريكية إلي جانب عدة أنشطة اقتصادية متنوعة داخل وخارج مصر، وأسهم شركاته متداولة بالبورصة المصرية وبورصة ناسداك في دبي.. كما أن له مشاركة وحصصاً في شركات للأدوات الرياضية ذات الماركات العالمية الشهيرة. ويبرز أيضاً في القائمة الأخ نجيب ساويرس "63عاما" وبثروة بلغت 4 مليارات دولار أمريكي في المركز ال550 من القائمة.. وحسب فوربس فهو أحد أفراد أسرة ساويرس ووالده وأخوه هما من مليارديرات فوربس الدائمين قبل أن يخرج والده أنسي من القائمة هذه المرة.. وهو رئيس تنفيذي لشركة عملاقة، وقام ببيع شركة اتصالات كان يملكها لشركة اتصالات روسية في صفقة شهيرة وفي عملية اقتصادية سلسة.. كما أن له حصصاً صغيرة في مناجم للذهب في كل من أستراليا وفي شركة كندية تدير مناجم للذهب في غرب إفريقيا، ومجالات عمله الأساسية هي في الاتصالات. وتأتي عائلة منصور بالقائمة ب3 مراكز.. أولها لمحمد منصور "70 عاما" وبثروة بلغت 2.7 مليار دولار في المركز ال887، وهو ذو نشاط متنوع، وثانيهم: ياسين منصور 56 عاما في المركز ال1284 وبثروة بلغت 1.9 مليار دولار وبنشاط متنوع أيضا، أما ثالثهما فهو يوسف منصور 72 عاما بالمركز ال1650 وبثروة بلغت 1.4 مليار دولار.. والأسرة حسب فوربس.. ضمن مجموعة تسمي منصور جروب أسسها الوالد لطفي منصور، في بدايات السبعينيات من القرن الماضي، وبدأت بتوكيل وموزع لماركة سيارات أمريكية شهيرة، صارت مع الزمن من أكبر الموزعين والوكلاء لتلك الشركة حول العالم، وللمجموعة أنشطة متعددة تفرعت بعد ذلك لتشمل إلي جانب ذلك مجال المعدات الثقيلة.. وكان أحد أفرادها وهو محمد منصور وزيراً للنقل في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.. كما أن لها نشاطا ملحوظا في مجالات العقارات بشركة عقارات شهيرة تعد من أكبر شركات تطوير العقارات بالمنطقة.. كما تمتلك المجموعة أذرعاً لها في روسيا وإفريقيا والعراق.. وأنشطة متنوعة أخري في مجالات المعدات الصناعية والتبغ والمطاعم ذات الأسماء العالمية الشهيرة والصناعات الغذائية والسلاسل التجارية وتجارة المواد الإعلامية وغيرها. أما عائلة آل الفايد وعلي رأسها محمد الفايد "89 عاما" فتأتي في المركز ال1477 وبثروة بلغت 1.6 مليار دولار، وتقول فوربس إن الرجل كون ثروته بطريقة عصامية بدأت منذ الصفر في الإسكندرية التي نشأ بها وعمل فيها منذ صباه في الميناء، قبل أن ينتقل لبريطانيا ليكون إمبراطورية عملاقة تنوعت أنشطتها وتركزت في مجالات: الموانئ وخدماتها إلي جانب العقارات الممثلة في امتلاكه لوقت من الأوقات لأشهر فندق في أوروبا وهو فندق ريتز في باريس قبل أن يبيعه، ومتاجر هارودز الشهيرة في لندن قبل بيعها أيضا، ونادي فولهام الانجليزي لكرة القدم والذي باعه مؤخراً؟ وإلي جانب كل ذلك مازال الرجل يمتلك العديد من سلاسل الفنادق الفاخرة حول العالم. هذا عن المصريين.. أما العرب في القائمة فعددهم 25 بجوار ال6 مصريين، ليكون المجموع كله 31 مليارديرا عربيا ضمتهم فوربس وبمجموع ثروات بلغت 76.7 مليار دولار ويأتي ناصف ساويرس في مقدمتهم، والإمارات حظيت منهم ب7مليارديرات مقابل 6 لمصر.. وجاء الإماراتيان عبدالله الغرير وماجد الفطيم في المركزين الثاني والثالث، أما سعد الحريري اللبناني فجاء في المركز ال21 عربيا متفوقا علي الكويتي الخرافي في المركز ال23، وجاء تصنيف فوربس للمليارديرات العرب علي أساس إغلاق الأسهم وأسعار صرف العملات حتي 9 فبراير الماضي.. وهو خاص للأفراد فقط دون عائلاتهم متعددة الأجيال والثروات.. وفي بعض الحالات أضيفت أسماء الزوجات أو الأبناء وفي حالات تعذر فيها الفصل بين حصصهم وحصص أبنائهم وزوجاتهم، وبصورة أوضح تضم القائمة 7 من الإمارات هم: عبدالله الغرير وماجد الفطيم وحسين سجواني وعبدالله الفطيم وسعيد بن بطي وسيف الغرير وخليفة بن بطي، ومن لبنان: طه ميقاتي ونجيب ميقاتي وبهاء الحريري وروبير معوض وسعد الحريري وأيمن الحريري وفهد الحريري.. ومن الكويت.. قتيبة الغانم وبسام الغانم وفوزي الخرافي ومهند الخرافي ومن المغرب.. عثمان بنجلون وعزيز أخنوخ ومن الجزائر.. يسعد ربراب وسهيل يهران ومن عمان وي إن سي مينون.. أما قطر فجاءت بالقائمة بكل من: فيصل بن قاسم وفيها أيضا رئيس الوزراء الأسبق ووزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثان بثروة بلغت 1.2 مليار دولار. وحسب فوربس.. فقد تم استبعاد 10 سعوديين كانوا علي قائمتها، وذلك لعدم توفر المعلومات عنهم بعد توقيفهم في نوفمبر الماضي في قضايا تتعلق بالفساد، وقبل أن يسوي بعضهم أموره المالية مع الدولة.. وقد استبعدت القائمة العشرة وهم: الوليد بن طلال ومحمد العمودي وسلطان بن محمد ومحمد العيسي وصالح كامل وعبدالله الراجحي وعبدالمجيد الحكير وسليمان الحكير وفواز الحكير ومحمد صيرفي. وبعيداً عن المصريين والعرب.. ضمت قائمة العشرة الأول لفوربس كلاً من: جيف بيزوس للمرة الأولي وبثروة بلغت 112 مليار دولار ثم العملاق بيل جيتس الذي يتقهقر للمركز الثاني لأول مرة وكان قد احتله ل18 مرة خلال ال24عاماً الماضية وبثروة بلغت 90 مليار دولار.. ثم ثالثاً وارين بافيت ب84 مليار دولار.. ورابعاً بيرنارد أرنولت وهو أغني رجل بالقائمة من أوروبا بثروة 72 مليارا.. وخامسا مؤسس فيسبوك مارك زوكربرج ب71 مليارا.. وسادسا الإسباني أمانشيو أورتيجا صاحب سلسلة زارا الشهيرة للملابس ب70 مليار دولار، وسابعا كارلوس سليم وعائلته ب67.1 مليار.. وثامنا وتاسعا كل من تشارلز وديفيد كوخ بثروة 60 مليارا لكل منهما.. أما المركز العاشر فكان من نصيب لاري إليسون بثروة بلغت 58.5 مليار دولار. والقائمة.. شهدت خروج 121 مليارديرا سابقاً إما بسبب هبوط الثروة أو لأسباب سياسية ودخول 259 مليارديرا جديدا وقادمين جددا من المجر وزيمبابوي، تنوعت ثرواتهم من فساتين الزفاف ولعب الأطفال والسيارات الكهربائية ومرورا بمجالات التأمين والعقارات والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وألعاب الفيديو والإنترنت والأدوية وصناديق الاستثمار والأسهم والأندية والبنوك وقطع غيار السيارات والتجارة وصناعة السيارات وتجارة السيارات المستعملة والمناجم والمصاعد وسلاسل السوبر ماركت والغذاء العالمية ومطاعم الوجبات السريعة والعطور والملابس والموضة والأحذية والمجوهرات والطاقة وخدمات التعليم، إضافة لسلاسل المقاهي الشهيرة وأبرز المليارديرات في مجالها هو الكندي رونالد جويس وبثروة بلغت 1.4 مليار دولار. وفي القائمة.. هناك 15 مليارديرا إسرائيليا من داخل وخارج إسرائيل ويحملون جنسيتها، وبثروات بلغت 51.7 مليار دولار وهناك مشاهير مثل: المذيعة الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري في المركز ال934 وبثروة 2.7 مليار دولار، والإمبراطور الإيطالي بيرلسكوني رئيس الوزراء الأسبق وصاحب ومالك عدة عقارات ونادٍ رياضي شهير في المركز ال190 بثروة 7.9 مليار دولار ومعهم مؤسس شبكة بلومبرج الأمريكية الاقتصادية البارزة. ومليارديرات من النساء والرجال من الهند يتاجرون في العطور والمجوهرات، ومليارديرات نساء يعملن في مجالات التعدين عن الذهب وبصفة خاصة من أستراليا. ومعهم الملياردير الأمريكي الأشهر: جورج سورس. أما أكثر الخاسرين في قائمة فوربس لأغني أغنياء العالم في نادي المليار، فهو الرئيس دونالد ترامب الذي هبط من المركز ال 544 للمركز ال 766 وفقد نحو 400 مليون دولار من ثروته في عام واحد، وبعد صعوده لكرسي البيت الأبيض لتبلغ نحو 3.1 مليار دولار، والسبب هو تراجع عائدات العقارات التي يملكها لهبوط أسعارها في وسط نيويورك وفي منطقة مانهاتن بصفة محددة، إضافة لتراجع عائدات ملاعب الجولف الخاصة به بأمريكا.