منذ مارس 2011 حل كل صاحب سيارة في شوارعنا مشكلته الشخصية دون أي اعتبار للآخرين بوضع قوائم حديدية في أماكن ركن سيارته أمام منزله أو محل عمله ليحجبه غالبية اليوم انتظارا لمجيئه حسب مواعيده والطبيعي أن حركة الحياة في الشوارع تأتي بسيارات من هنا وهناك لقضاء المصالح والتحرك بعد وقتها اللازم لكنهم بذلك صادروا جانبي الشوارع علي مدار 24 ساعة ضاربين عرض الحائط بتسهيل أمور الحياة والحركة للآخرين (يلا نفسي) وهي طبيعة مصرية فردية تظهر إذا ما أتاحت لها الفرصة رغم أن الجميع يعرف أن هذا الأمر مجرم في القانون الذي لا يعمل حاليا بقضية وشهر حبس وغرامة ألف جنيه وأن الأمور مهما طالت ستعود لنصابها وسيبقي ضغائن خلافات ما كان يجب أن تكون وبقايا مشاكل ومشاجرات يومية عندما تضطر لركن سيارتك في أي مكان متاح مع ملاحظة مشكلة تركها في مكان ليس تحت متابعتك مما يعرضها فيما نحن فيه لعواقب لا داعي لها خاصة أن كثيرا من العامة ينظرون للسيارة علي أنها دليل ثراء واستغلال بل وحرامية ولا يدري الكثيرون حجم المعاناة لتوفير هذه السيارة لتحل مشاكل أكثر . مازلت أصر رغم القلق اليومي علي ألا أشارك في تركيب القضبان الحديدية العازلة علي أمل أن يزهق منفذوها أو يميلوا للصواب الحضاري الذي نفذوه لمدة 28 يوما فقط أظهرت خاصة في المرور أن الأخلاق الأكثر فاعلية للأمر وأيسر للحركة بأن يراعي كل منا وجود حرية وحركة وأمان الطرف الآخر وما يتم حاليا رغم تأكدي أنه مؤقت سواء بعودة الأخلاق والإنسانية أو القانون أيهما أقرب إلا أنني مازلت ضد الغباء المؤقت الذي يخلف أشياء ما كان يجب في النفوس.