يوما بعد يوم يؤكد عشاق الفن الجميل أن الأفلام المصرية القديمة لاتزال تعيش في قلوبنا ووجداننا بل ويحرص الجميع علي متابعتها وقت عرضها علي القنوات الفضائية لدرجة أنهم يتعايشون مع نجومها الذين أثروا الساحة الفنية بأعمال متميزة. والأكثر جمالا أن السينما قدمت وقتها الثنائيات الفنية التي تركت بصمات واضحة في سجلات وذاكرة السينما منها علي سبيل المثال لا الحصر أفلام أنور وجدي وليلي مراد وعمر الشريف وفاتن حمامة وفريد شوقي وهدي سلطان ورشدي أباظة وسامية جمال وأيضا مع سعاد حسني وشادية وكذلك حسن يوسف مع سعاد حسني وعماد حمدي مع مديحة يسري وأيضا محمد فوزي مع مديحة يسري وعادل إمام مع يسرا ونور الشريف مع بوسي ومحمد صبحي وسعاد نصر وفريد الأطرش وسامية جمال وكمال الشناوي وشادية وفؤاد المهندس وشويكار وبالطبع استغل المنتجون والمخرجون خلال الفترة الأخيرة العلاقة السحرية القائمة علي روح التناغم في الأداء التمثيلي بين نجوم بعينها بحكم البحث عن النجاح والثراء المادي.. وسارعوا إلي إعادة الثنائيات الفنية السينمائية مرة أخري.. وإحقاقا للحق فإنها كانت سببا في تواصل الجمهور مع الأفلام السينمائية وكان من أهم ظواهرها الثنائيات أحمد السقا مع هند صبري في فيلمي الجزيرة وإبراهيم الأبيض والسقا مع مني زكي في أفريكانو وتيمور وشفيقة، كما قدم كريم عبدالعزيز مع مني زكي »أبوعلي وولاد العم« وكذلك قدم أحمد حلمي مع ياسمين عبدالعزيز صايع بحر وزكي شان ومع نور اللبنانية ظرف طارق ومطب صناعي ومع منة شلبي آسف علي الإزعاج وكده رضا ومع إيمي سمير غانم فيلمي عسل إسود وبلبل حيران وقدم تامر حسني مع مي عز الدين فيلمي عمر وسلمي 1، 2. وقدم أحمد مكي ثنائيا ناجحا مع دنيا سمير غانم في فيلمي »طير انت« و»لا تراجع ولا استسلام ومسلسل الكبير أوي«.. ولكن بات واضحا أن الفترة الأخيرة بكل ما تحمله مع متغيرات طرأت علي المجتمع المصري وحاله عدم الاتزان للنجوم بسبب تضارب الآراء حول مواقفهم تجاه ثورة يناير أثرت بشكل أو بآخر علي تواصل استمرار الثنائيات السينمائية بل وعادت مرة أخري ظاهرة النجم الأوحد الذي يسعي لاستعراض عضلاته التمثيلية ولكن للأسف من خلال أعمال افتقدت صفة تماسك البناء الدرامي والإمتاع. ولذا نقول كفانا سطحية لموضوعات السينما مثلما حدث في أفلام شارع الهرم والفاجومي الذي ظهر فيه تشويه لحياة الخاصة والخلاصة نقول »مصر بتضيع فنيا ياوديع طالما غابت الموضوعات الجيدة والثنائيات الفنية الجميلة التي يعشقها الجمهور وتحمل داخل سيناريوهاتها علاجا لكثير من الأمراض التي أصابت المجتمع بالإسفاف والانحدار الفني والأخلاقي.