جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها وزير البترول في الاحتفال بالعيد القومي للبترول السادس والثلاثين والذي أقيم في شركة خالدة بالصحراء الغربية.. حيث قام بجولة تفقدية لمواقع العمل والإنتاج هناك مشيرا إلي أن البحوث والدراسات وعمليات الاستكشاف تؤكد أن هناك فرصا واعدة للمزيد من الاكتشافات الجديدة في الصحراء الغربية.. حيث دخل خطوط الإنتاج عدد من الاكتشافات الجديدة مما يسهم في زيادة الإنتاج وتنمية الاحتياطي.. وقال إن عمليات البحث والتنقيب المستمرة تزيد من احتياطيات مصر من البترول والغاز وهذا بالرغم من الزيادة المستمرة في الإنتاج والاستهلاك المحلي المتصاعد من البترول والغاز. وقال إنه تم طرح مزايدة جديدة للبحث عن البترول والغاز في 51منطقة من خلال الهيئة العامة ولاقت المزايدة إقبالا كبيرا من عدد من شركات البترول العالمية. مشيرا إلي أن احتياطي البترول الخام والمتكثفات يبلغ حاليا 4.3مليار برميل، واحتياطيات الغاز الطبيعي بلغت نحو 77.5تريليون قدم مكعب.. وقال إن مستقبل الصحراء الغربية واعد حيث يمثل إنتاجها حاليا نحو 64٪ من اجمالي إنتاج مصر البترولي من الزيت الخام والمتكثفات.. وأكد المهندس عبدالله غراب في تصريحات صحفية أنه تم تعديل عقود تصدير الغاز وجار التفاوض بشأن أحد العقود لتعديل السعر، بما يحقق زيادة في الدخل القومي من صادرات الغاز.. مشيرا إلي أن قطاع البترول من القطاعات المهمة في الاقتصاد القومي حيث يوفر الطاقة للإنتاج المحلي والاستثمار وعمليات التنمية مشيرا إلي أن الزيادة المستمرة في الاحتياطيات تحافظ علي حق الأجيال القادمة. وتحدث المهندس هاني ضاحي الرئيس التنفيذي لهيئة البترول وقال إن قطاع البترول استطاع تحقيق أكثر من 06كشفا بتروليا جديدا خلال العام الحالي أكثر من نصفها في الصحراء الغربية وحدها.. مما يؤكد أهميتها في قطاع البترول. وقال المهندس أسامة البقلي رئيس شركة خالدة أن إجمالي إنتاج مناطق امتياز الشركة بلغ نحو 637مليون برميل زيت خام ومتكثفات و2.71 تريليون قدم مكعب غاز.. بما يمثل أكثر من 56٪ من إنتاج الصحراء الغربية.. وأشار إلي زيادة استثمارات الشركاء الأجانب لتنمية الإنتاج وقد ساهمت عمليات البحث والاكتشافات والتنمية في خلق فرص عمل جديدة أدت إلي زيادة عدد العاملين من 009عامل في 1002 إلي 0024حاليا. وتحدث رئيس شركة عجيبة وقال إن إجمالي الإنتاج بلغ 573مليون برميل والاحتياطي المتبقي 741مليون برميل. قضايا ساخنة وعلي الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة لزيادة الإنتاج من الزيت الخام والمتكثفات لتلبية احتياجات السوق المحلي من المنتجات البترولية، حيث تشير أحدث البيانات إلي زيادة إنتاج مصر من الزيت الخام والمكتثفات ليصل حاليا إلي حوالي 007 ألف برميل يوميا.. إلي جانب طرح المنتجات البترولية لمواجهة الزيادة المطردة في الاستهلاك المحلي.. إلا أن هناك بعض مظاهر الاختناقات في توافر البنزين في محطات البنزين كذلك السولار.. والاختناقات في أنابيب البوتاجاز.. كما تشير البيانات إلي أن فاتورة دعم المنتجات البترولية في زيادة مستمرة من المتوقع أن تصل إلي 511مليار جنيه في حالة استمرار الزيادة في معدلات الاستهلاك.. ويفسر بعض خبراء البترول ما يشهده السوق المصري من اختناقات وجود حلقات من المنتفعين ومافيا الاتجار بالدعم هدفها سرقة المنتجات البترولية المدعومة وتهريبها خارج البلاد أو تحقيق مكاسب كبيرة كما يحدث في توزيع أنابيب البوتاجاز. وهذا يتطلب إحكام السيطرة والرقابة علي هذه المنتجات.. خاصة بعد ضبط كميات كبيرة من البنزين تصل إلي ملايين اللترات معدة للتهريب للخارج. أيضا بين القضايا المهمة الساخنة علي الساحة حاليا قضية مصنع موبكو بدمياط ومطالبة أهالي دمياط بضرورة غلق هذا المصنع وخروجه من محافظة دمياط.. ولعل ما أكده المهندس عبدالله غراب وزير البترول في هذه القضية يوضح جانبا مهما من القضية أن المصنع متوافق تماما مع الاشتراطات البيئية وحصل علي جميع الموافقات البيئية والصناعية، كما كان هذا المصنع مطلبا لمحافظة دمياط أن يكون ضمن الخطة القومية للبتروكيماويات مشيرا إلي أن ما يحدث في ميناء دمياط ومصنع موبكو للسماد يعد تخريبا متعمدا للاقتصاد القومي خاصة وأن مشكلة الصرف في البحر انتهت بإنشاء محطة معالجة بالإضافة إلي تركيب محطة تحلية مياه للمصنع عوضا عن استخدام مياه النيل. وأخيرا هذه القضايا الساخنة تحتاج إلي توضيح مستمر لإطلاع الرأي العام في مصر أولا بأول خاصة وأن المنتجات البترولية أساسية في الاقتصاد القومي لاستمرار حركة النشاط الاقتصادي ومشروعات التنمية.