بقلم : علاء الدين مصطفي جاء قرار منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لصالح منح فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة، ليؤكد علي تأييد المجتمع الدولي للحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلي رأسها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. وقد لاقي قرار اليونسكو بقبول عضوية فلسطين ترحيبا كبيرا من المجتمع الدولي، وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن أملها في أن يسهم حصول فلسطين علي عضوية اليونسكو تدعيم الطلب المقدم من قبل الرئيس محمود عباس لحصول دولة فلسطين علي حدود 4 يونيو 1967 العضوية الكاملة في الأممالمتحدة.. ونأمل أن تستمر مساندة المجتمع الدولي لهذا المطلب المشروع، خاصة أن القضية الفلسطينية جوهر الصراع العربي الإسرائيلي.. قد حان الوقت لوضع نهاية للصراع العربي الإسرائيلي الذي استنزف موارد المنطقة العربية طوال العقود الماضية، في حروب وصراعات دامية.. خاصة أن المنطقة العربية بموقعها الاستراتيجي، وما تزخر به من موارد طبيعية وبشرية ضخمة، تتوافر فيها فرص استثمارية هائلة.. يمكن أن تسهم في تنشيط الاقتصاد العالمي.. حيث أكدت العديد من الدراسات أن الفرص الاستثمارية العديدة والمتنوعة في منطقة الشرق الأوسط لاتقتصر علي الموارد النفطية، فهناك إمكانيات في الصناعة والسياحة والخدمات المالية والمصرفية ومشروعات البنية الأساسية والخدمات اللوجستية.. وحين يتحقق الاستقرار من خلال تجاوب إسرائيل مع نداءات السلام، بإقامة دولة فلسطين علي حدود 4 يونيو 1967، سيتحقق السلام في المنطقة العربية، ويتدفق الاستثمار الأجنبي المباشر لدول المنطقة العربية، ويسهم في تحقيق التنمية فيها، ويسهم أيضا في تنشيط الاقتصاد العالمي، الذي عاني ومازال من أزمات متتالية، بسبب غياب الاستقرار والسلام عن أهم المناطق الاستراتيجية في العالم.. أقصد منطقة الشرق الأوسط!