تعرف حكاية الشنطة اللي صاحبها قعد شهر مش عارف يخرجها من الجزيرة أصلهم ممكن يخرجوله ويأخدوها منه ..لا دول يأخدوا اللنش كمان والموتور .. بيقولوا فيها دولارات بس أنا مش مصدق أنا شاكك إنها أثارات من تينيس ماهو الشغل هناك بالليل من نار بس الوطني اللي عارف إنها ثروة بلده لا يمكن يشارك في حاجه زي كده إحنا والله طول الليل نضرب نار في اتجاههم لكن نعمل إيه ربنا يعدي الأيام دي علي خير.. وأين شرطة المسطحات .. قاعدين علي الشط مافيش في أديهم حاجة لعلمك أنا كنت مجند في المسطحات وكنا بنعمل شغل جامد بس نقول إيه ربنا يسترها وأصر أن يقوم معي بواجب مستقبلي بأخذ رقم تليفونه المحمول لان عنده قارب صاروخ وعندما أعود بالكاميرات وغيرها ممكن أن يذهب بنا لأي منطقة في البحيرة وبكل التسهيلات. كانت المطرية قد اتضحت منازلها المطلة علي البحيرة بمآذنها العالية ورصيف الميناء الأسمنتي الضيق الذي تشعر أنه أقتطع بالعافية من السوق الكبير العامر بأطايب الفواكه والخضروات واللحوم والدواجن والأسماك علي اختلافها وأفران الشوي مما يشعرك بالندم لعدم إمكانية التسوق فأمامك يوم عمل طويل ينتهي في منطقة بعيدة فتمني النفس بزيارة أخري لذلك وبمجرد نزول الركاب للرصيف شكرت من حولي مودعا مغادرا بسرعة لألحق بصلاة الجمعة عند سيدي القعقاع في مدينة المنزلة. بحيرة المنزلة .. دنيا قائمة بذاتها تحتاج سلسلة تحقيقات إنسانية جميلة يستلزم تنفيذها إقامة داخلها علي ضيافة أحد الصيادين لمدة ثلاثة أيام مع قارب صاروخ يسهل الحركة في كل جنباتها ورصد وجمع حكايات إنسانية واجتماعية خاصة يغيب الكثير منها عن الإعلام . ****** متي يتم ذلك ؟ ******* عندما يعود الأمان.