منذ جلست علي اللنش وصلني إحساس من ركابه إنني قد دخلت ليس مملكتهم ولكن بيتهم الخاص دون إذن ولا ترحيب وهم لا يعرفون كنهتي ويشكون في أمر وجودي وسببه ومابين استهوائي للعبة وبعض الحرص في الظروف الحالية آثرت الصمت الكثير الذي وضعني في أمان البين بين حتي أكمل الرحلة بسلام وتأخرت كثيرا في الإفصاح عن هويتي الصحفية التي ادعوا قبولها علي مضض فقد كنت منذ شهر في المطرية انتظرت د أيمن عبد العزيز مدير الآثار الإسلامية هناك علي أحد المقاهي وأشتبكت كالعادة في حوار بسيط مع بعض المبكرين لحجر شيشه وقراءة الجرائد التي يوفرها المقهي من صحف غير قومية ووسط الحوار عرفت نفسي ببساطة فسمعت عن الصحف القومية وبعض مسئوليها بالاسم ما فضلت أن أدعي عدم سماعه وصمت أتعجب حتي علي ذوق مجاملة الضيف الذي ضاع في الظروف الأخيرة تحت مسمي الشجاعة والثورية فور تحرك اللنش أمر أحدهم ابنته أن تاتيه بالغيار ليغيب قليلا متخلصا من ملابس العيد من بنطلون وقميص وحذاء ليرتدي تريننج وشبشب جلدي ليجلس علي راحته وظهرت أرغفة العيش التي وصل بها أحدهم طازجة قبيل التحرك وقد لفت في طعام بين يدي الأطفال ثم الرجال والنساء يتعازمون دون ان يلقي أحدهم اهتماما بي ولم أقاوم ابتسام فهم الرسالة وبعد قليل تحرك الشباب من جواري ليفسحوا المكان لإحداهن وبناتها وقد أرهقهن خشب الدكة ليفرشن بنطلونات جينز ليجلسوا علي الارض في الظل وكن عند مرمي قدمي ولم أتحرك أردد بين نفسي( ولو ) لم تطاوعني ولاعتي لإشعال سيجارة وسط هذا القلق والهواء المتحرك فقدم أحدهم ولاعته وركبني شيطاني أشير له برأسي شاكرا دون أن يجرني لحوار ثم استهواني أن ألعب معهم لعبة الاستكشاف واهي السكة طويلة .