في خطوة وصفها خُبراء البيئة بالكارثية، انسحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية رسميًا من اتفاق باريس لتغيّر المناخ، وأخطرت وزارة الخارجية الأمريكيةالأممالمتحدة بانسحابها من الاتفاق، ولكنها تركت الباب مفتوحًا أمام إعادة التفاوض إذا تحسنت الشروط بالنسبة لأمريكا. ليُقابل القرار بعاصفة غضب من دول العالم، التي نددت بتنصّل أمريكا من التزاماتها تجاه القضية الأهم لمستقبل الأرض. . وأكد الدكتور السيد صبري الخبير البيئي وخبير التغيرات المناخية في تصريح ل"آخر لحظة"، أن القرار الذي اتخذته حكومة الرئيس ترامب، نابع بالأساس من السياسة الأمريكية العامة التي لا تحترم الاتفاقات البيئية العالمية، وهذا ما رأيناه عام 2005 عندما انسحبت من بروتوكول كيوتو ورفض الكونجرس الأمريكي التصديق عليه. فالرئيس ترامب قالها بصراحة "أمريكا أولاً" وذلك علي حساب أي قضية، حيث يري أن اتفاق باريس سيُحمّل بلاده أعباء مادية ستؤثر علي الاقتصاد وفرص العمل، غير أن الاشتراطات التي تحد من استخدام الوقود الأحفوري وتُعظم دور الطاقة المُتجددة من شأنها التأثير علي الصناعة ورجال الأعمال. مُتابعًا: لذا فأمريكا تريد تفصيل اتفاقية حسب مصالحها دون الالتفات إلي الدول الأخري. ترامب يريد هنا تحقيق أقصي استفادة ممكنة من الكميات الهائلة من احتياطي النفط الذي تمتلكه أمريكا، وللأسف الدول النامية هي أول المُتضررين من الانسحاب الأمريكي، حيث تعتمد خطط التكيف مع آثار تغير المُناخ علي الالتزامات المالية الأمريكية. والكارثة أن أمريكا تأتي علي رأس المُتسببين في الظاهرة، حيث تصل انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري إلي 22٪ من إجمالي انبعاثات دول العالم، بسبب أنشطتها الصناعية.