نفي "الدكتور خالد عبدالغفار..وزير التعليم العالي " بشكل نهائي أن يحدث أي تغيير في سياسة القبول بالجامعات للعام الحالي، وأن الأمور تسير كما حدث في السنوات السابقة، والأمر المنطقي والواقعي أنه لا يمكن في التوقيت الحالي تغيير نظام التعليم علي المستوي العالي والجامعي دون النظر أولا في نظام التعليم قبل الجامعي في كافة مدخلاته ومخرجاته ومن قاعدة الهرم صعودا إلي قمته، وفي الوقت نفسه يجري حاليا هو دراسة العديد من الاختيارات في المرحلة القادمة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم حتي يكون هناك تنسيق تام ما بين نموذج الامتحانات ما قبل الجامعة والذي تؤدي بدوره إلي القبول بالجامعات..وليس من المنطق أن نكون بصدد إعداد نظام يقيس قدرة الطالب علي التفكير والإبداع وحلول المشكلات وليس التلقين والحفظ وأن يكون الطالب غير مدرب عليه وغير موجودة في المناهج التي يدرسها..والتنسيق مع قطاع التعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي أمر في غاية الأهمية حتي يكون هناك استعداد للطالب في المرحلة الثانوية وأن يدرس المواد التي سيتم اختباره فيها قبل دخوله الجامعة.. وأن يقوم بالعديد من التجارب غير الملزمة بالدرجات وأن يكون في المناهج التي يدرسها ما يتيح قياس القدرات الخاصة بالطالب..بعيدا عن قياس قدرات الحفظ والتلقين فقط كما هو متبع حاليا..والنتائج في شهادة الثانوية العامة خلال السنوات الأخيرة والمتمثلة في حصول أكثر من 50٪ من الطلاب الناجحين في الثانوية العامة علي نسبة 90٪ فأكثر خير دليل علي أن الامتحانات القائمة لا تقيس إلا قدرة الطالب علي الحفظ والتلقين..وإذا استمر الأمر علي هذا النهج سنجد أن الطالب في الجامعة معتمد علي هذا النموذج من الامتحان..وعندما يتم اختباره خارج هذا الإطار لن يكون قادرا علي التفاعل والتعامل مع الأسلوب الجديد