محمد يوسف اسم كبير في عالم كرة القدم تألق في ملاعبها منذ انضمامه لناشئي الأهلي عام 1992.. وخلال تدرجه بفرق القطاع نجح في إثبات ذاته وتواجده وسط كبار نجوم القلعة الحمراء بالفريق الأول وعمره 19 عاما هذا بالإضافة لتألقه ضمن صفوف المنتخب القومي للناشئين في مركز الظهير الأيسر .. حقق للأهلي 17 بطولة منها ست بطولات دوري متواصل.. وبعد مشوار كروي متميز اعتزل الكرة وتدرج في السلم التدريبي بكفاءته ومهارته حتي أصبح مديرا فنيا بالأهلي.. وحصل علي بطولة دوري الأبطال والسوبر الأفريقي فترة توقف النشاط الرياضي بمصر بسبب الأحداث السياسية وبعد اختلافه مع مجلس الإدارة برئاسة محمود طاهر بسبب المعاملة رحل من الأهلي وتولي تدريب فريق سموحة وانتقل بعدها لتدريب نادي الشرطة العراقي ونتيجة لتعرضه لهزيمة في الكأس تم إنهاء تعاقده بالتراضي رغم أنه كوّن فريقا جيدا حقق به نتائج متميزة بالدوري العراقي وبعد العودة لم ينتظر مسئولو بتروجيت الفرصة وسارعوا بالتعاقد معه لتوليه مهمة تدريب الفريق بعد رحيل الكابتن حسن شحاتة وهاهو محمد يوسف المدير الفني الجديد لبتروجيت مستمر في تحقيق التوازن وحصاد النقاط والنتائج الجيدة.. وإعادة الإنجازات للنادي البترولي. • توليت تدريب بتروجيت في ظروف صعبة فهل أثار ذلك مخاوف عندك؟ رغم أني كنت في تجربة مع فريق الشرطة العراقي إلا أني كنت متابعا للدوري المصري وبالنسبة لتعاقدي لتدريب فريق بتروجيت فقد تحدث معي مسئولوه وطلبوا مني قيادة الفرق بعد رحيل الكابتن حسن شحاتة عن قيادة الفريق وبالطبع وافقت للثقة الغالية التي شعرت بها في حديثهم معي بخلاف التقدير المعنوي قبل المادي ورغبتهم في عودة الانطلاقة للفريق في موسم الدوري الذي لم يكن يتبقي فيه سوي أسابيع قليلة هذا بالإضافة لوجود رغبة بداخلي بتحمل المسئولية وإعادة شحن وتشغيل بطاريات التصميم والإصرار علي استعادة المستوي المعروف عن الفريق في الوسط الرياضي. ولأي شيء استندت علي عودة الفريق لصورته المعروفة عنه؟ دائما ما أشعر بأن الله سبحانه وتعالي يدخر لي شيئا عظيما في مشواري التدريبي وبتقييمي لمجموعة لاعبي الفريق وجدت أنهم قادرون علي العطاء ولا يحتاجون إلا لبعض الثقة والانسجام حتي يتحقق للفريق عودة النتائج الجيدة. يتردد أنك دائما سبب في ترك الفرق التي تقوم بتدريبها؟ هذا الكلام عار من الصحة ولماذا لاتقول إن هذه الأندية لم تلتزم باتفاقي معها فأحيانا يكون الخلاف بسبب عدم الوفاء بالمستحقات التي تخص اللاعبين وتارة أخري بسبب التعديل في العقود دون علم اللاعب أو الجهاز الفني وأضع ضمن أولوياتي أن اللاعبين هم الأساس ويجب أن تتوفر كل الوسائل التي تمكنهم من أداء دورهم علي أكمل وجه حتي يتفرغوا بعد ذلك للملعب فقط. هناك عناصر لم تأخذ فرصتها في الفريق؟ لأنها لم تصل إلي المرحلة التي يرغبها الجهاز الفني للاستفادة منها في التغييرات التكتيكية داخل الملعب والجهاز يضع لها برنامجا للوصول بها إلي المستوي الذي يجعل مشاركتهم أكيدة وإذا حدث وحضرت التدريبات تجد أن تركيزي مع جهازي المعاون علي كل اللاعبين لأن أي مدرب يتمني أن تصل كل العناصر والأدوات التي يملكها إلي المستوي اللائق حتي يكون عنده مخزون استراتيجي للاستعانة به في مختلف الظروف. هل شعورك بالغربة في العراق سبب في رحيلك؟ - في البداية تجربتي مع فريق الشرطة العراقي كانت ناجحة ومثمرة في مختلف النواحي وفي وقت لم أشعر فيه بأي غربة لأني أعرف العراق جيدا بكل حضارتها وآثارها وكم شعرت فيها بحنين خاص وجو عائلي لايختلف عن وطني مصر وللعلم فقد توليت المسئولية والفريق في المركز السابع الموسم الماضي ونجحت في الوصول بالفريق للمركز الثاني بفارق نقطتين عن فريق النفط الذي كان متصدرا جدول الدوري برصيد 47 نقطة وكان متبقيا عدة مباريات علي ختام بطولة الدوري. ويكمل محمد يوسف ويقول: وبعد تحسن النتائج في مشوار الدوري زاد طموح جماهير الشرطة العراقي وإدارة النادي في الفوز بالكأس وحدث أن الفريق خاض مباراة أمام فريق الجيش بدون اللاعبين الدوليين لمشاركة 4 منهم ضمن صفوف منتخب العراق في تصفيات كأس العالم.. هذا بالإضافة لغياب ثلاثة لاعبين أيضا أساسيين داخل صفوف الفريق للإصابة وهذا أدي لتعرضنا لهزة أثرت علي الأداء تسببت في خسارتنا من فريق الجيش الذي يلعب بالدرجة الثانية وهذا أوجد حالة من عدم الرضا عند الجماهير ومسئولي الفريق انتهت بإنهاء التعاقد بالتراضي .. وعزائي الوحيد أني نجحت في جعلهم يمتلكون فريقا قويا قادرا علي إسعاد الجماهير والسير علي خطي النجاح في المباريات القادمة. مارأيك في ظاهرة ترك المدربين لأنديتهم وسط الموسم؟ رغم أنها أنها ظاهرة سلبية.. ولكن مثلما يكون للأندية حق الاستغناء أو إقالة المدربين فأيضا للمدربين الحق في ترك الأندية في حالة عدم الاستقرار وتذبذب أو تراجع النتائج أو تدخل في عمل المدير الفني.. وتلك الظاهرة منتشرة في كل دول العالم.. وهي غالبا ماتشعل روح المنافسة بين المدربين القادمين لموقع الراحلين لتحسين الأوضاع ونتائج فرقهم بجدول الدوري. وماتعليقك علي التحكيم بالنسبة لكل الفرق في مباريات الدوري؟ لا أحب الحديث عن التحكيم ولكن من خلال متابعتي الجيدة لأغلب مباريات الدوري كان هناك مباريات فيها من وجهة نظرنا قرارات تحكيمية غريبة لبعض قضاة الملاعب تثير الشك بل إنها ذبحت فرقا بعينها في مباريات كثيرة وقد تعرضت لذلك أيضا ورغم ذلك لا أعلق هزائمي لو حدثت علي شماعة التحكيم. ماهي الظروف التي أحاطت ببتروجيت هذا الموسم وأثرت عليه؟ رغم تواجدي الفترة الماضية في مهمة تدريب فريق الشرطة العراقي إلا أني كما قلت ملم بأمور كثيرة في الدوري المصري وللعلم فريق بتروجيت هذا الموسم مر بالعديد من المؤثرات التي جعلت أداء ونتائج الفريق علي خلاف ماكان في الموسم الماضي وأقول طالما هناك انتصارات حققها الفريق فيجب أن نتقبل أي خسارة يمر بها الفريق فقد انهزم الفريق وتعادل وهذه النتائج رغم أنها غير جيدة للبعض إلا أنه لا ينبغي التوقف عندها حتي يستطيع اللاعبون التركيز وحصاد نقاط باقي المباريات القليلة الباقية من عمر الدوري. بماذا تطمع خلال الفترة القادمة؟ لأني تعاقدت لمدة عام ونصف مع مسئولي بتروجيت لذا أطمع في استمرار الاستقرار الإداري وتوافر الإمكانيات والمؤازرة الجماهيرية وأسعي لإنعاش الفريق بإجراء بعض التعديلات وإعادة الثقة المفقودة مؤقتا عند لاعبي الفريق وأعتبر فوزي علي فريق المقاصة وتعادلي مع الشرقية وإنبي مكسبا كبيرا واللاعبون كانوا عند حسن الظن لنجاحي في علاج بعض الثغرات والسلبيات وأعدكم بتحسن الأداء وعودة بتروجيت لأمجاده القديمة. هل يراودك الحنين للعودة لتدريب الأهلي؟ بالطبع.. لأن عمري كله قضيته داخل ربوع القلعة الحمراء منذ أن دخلت الأهلي في بداية الثمانينيات وانضممت لقطاع الناشئين وتدرجت بفرق القطاع علي يد مدربين عظماء منهم علي سبيل المثال شوقي عبدالشافي عادل طعيمة السايس مفتي إبراهيم فتحي مبروك وتم تصعيدي للفريق الأول وعمري 19 عاما وتواجدت به لما يقرب من 10 سنوات حققت خلالها 17 بطولة منها 6 بطولات دوري متواصل وخلال هذه الفترة التي تربيت فيها بالنادي الأهلي اكتسبت صفات كثيرة منها الالتزام والاحترام والعطاء بلا حدود إلي جانب أمور إيجابية كثيرة والخلاصة تؤكد أنه من لم يلعب كرة أو يقوم بالتدريب في النادي الأهلي فقد فاته الكثير .. فالأهلي الأفضل في كل شيء.