أثار قرار وزير الإعلام اسامة هيكل باستبعاد كبار الإذاعيين الذين بلغوا السن القانونية للتقاعد حالة كبيرة من الغضب ، خصوصا أن القرار استثني البعض ، وسمح لهم بمواصلة تقديم برامجهم ، بعض المحتجين علي القرار قالوا إنه يشبه المذبحة ضد نحو مائة من كبار الإعلاميين ، يحصل كل منهم علي تسعمائة جنيه فقط مقابل تقديم أربعة حلقات شهريا بينما قال آخرون إن القرار يهدف لتقليص مصروفات اتحاد الإذاعة والتلفزيون ، في ظل الأزمة المالية الحادة ، وارتفاع سقف المطالب المالية للعاملين ، مقابل موارد مالية محدودة ، آخر ساعة ناقشت القرار وتداعياته من خلال الإعلاميين الكبار. نجوي أبو النجا رئيس قطاع القنوات المتخصصة السابق قالت اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية حينما صدر هذا القرار لم يكن في تقدير وزير الإعلام حجم الجرح الكبير الذي يتعرض له الإعلاميون خاصة أن القرار استثني 11 شخصية لهم منا كل الاحترام والتقدير فهم زملاء وأصدقاء لكن عندما اكتشف أن هناك أشخاصا من المختارين ضمن ال11 موجودين أيضا في مجلس الأمناء فإن القرار يحتاج إلي تفسير ، إذا كان المقياس الذي اعتمد عليه الوزير هو السن فهناك ضمن ال11 من تجاوز عمره سن المعاش بكثير وإذا كان المعيار هو المناصب فقد شمل القرار رؤساء إدارات مركزية و قطاعات سابقين المؤلم أننا أصحاب خبرات طويلة وحفرنا لنفسنا مكانا في قلوب المستمعين في مصر والدول العربية مازالت تستقبلنا لتستفيد بخبراتنا خاصة أن سن المعاش للمبدع أو الفنان هو استبعاده من المناصب الإدارية وليس صحيحا أن القرار يؤدي لتوفير نفقات مالية، لأن كل هؤلاء الإعلاميين الذين تم استبعادهم أجورهم السنوية لاتتجاوز أربعة ملايين جنيه، أقل من تكلفة بناء ديكور لبرنامج في التليفزيون وإذا كانت هذه هي المشكلة فنحن علي استعداد لمواصلة العمل بدون مقابل مادي، واختتمت حديثها قائلة: الفنان والمبدع والإعلامي يجب أن يعامل معاملة مختلفة. ونحن لسنا مثل خيل الحكومة ننتظر رصاصة الرحمة. الإذاعي كامل البيطار رئيس شبكة صوت العرب سابقاً قال ما حدث لا يمكن توقعه لسبب بسيط وهو أن من ضمن هؤلاء الزملاء الأعزاء الذين تم استبعادهم عن العمل البرامجي من لهم بصمة كبيرة داخل إذاعاتهم المختلفة ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يبتعد هؤلاء عن الميكروفون بعد هذه الخبرة الطويلة في مختلف البرامج الإذاعية سواء في صوت العرب الذي أنتمي إليه أو الشرق الأوسط أو غيرهم فهم إذاعيون قدموا الكثير والعديد من البرامج باختلاف نوعيتها خاصة أن هناك مجموعة وهي مجموعة صوت العرب بالذات "اشتغلوا كمحرري نشرات أخبار "ومازالو يعيشون علي البرامج التي ما زالت تقدم حتي الآن ونحن ساعدنا الشباب وقدمنا لهم الكثير فهل يعقل أن يكون هذا جزاءنا بهذه الطريقة أنا وزملائي، السؤال الذي يحير المجموعة التي استبعدت هو علي أي أسس اختار وزير الإعلام 11 فردا فقط وترك الآخرين ويستطرد قائلا المشكلة ليست في ترشيد الإنفاق لسبب بسيط أننا نأخذ الفتات. الإذاعي "إمام عمر" صاحب أول برنامج إذاعي عن السينما يقول مع احترامي لكل الزملاء ال11 هناك "خيار وفقوس" وأنا مع أن هناك بعض الزملاء الذين تمت إحالتهم إلي المعاش يقدمون برامج لا ترتقي إلي الاستمرار وهناك برامج أصحابها أبدعوا ويعتبرون من الرواد وأنا واحد من الإذاعيين أعتبر أن البرنامج الذي أقدمه وهو برنامج عن السينما من البرامج الرائدة في الإذاعة المصرية منذ السبعينات وكل مهرجانات الدول العربية كانت تدعوني لعمل تغطية للمهرجانات وكنت أول إذاعي ذهب إلي مهرجان "كان" لعمل تغطية للمهرجان علي الهواء، أتساءل ما الذي يحدث معنا ولماذا؟ لم أكن موظفا في الإذاعة كنت مبدعا وعندما خرجت علي المعاش كنت أحصل علي "ملاليم" والآن أتقاضي راتب "900 جنيه عن 4 حلقات من البرنامج الذي أقدمه وأنا لا أبحث الآن عن أموال ولكني أبحث عن قيمتي الإذاعية "الميكروفون بالنسبة لي هو "عشقي وحياتي" فلماذا أستبعد أعتبر الذي حدث هو "مذبحة للإذاعيين". الإذاعية نبيلة مكاوي رئيس شبكة صوت العرب السابق قالت هذا القرار كان يحتاج إلي دراسة أكثر وفهم لطبيعة العمل الذي يقوم به هؤلاء الإعلاميون وخصوصا أن الفترة التي تولي فيها وزير الإعلام مازالت قصيرة والمفروض أن يكون هناك قواعد ومعايير يتم علي أساسها الاستبعاد وال 11 المختارون طبعا لا اعتراض علي احد منهم فهم أساتذة كبار لكننا نقول هناك نجوم آخرون موجودون من مختلف الأجيال وكان لابد أن يكون هناك قواعد أخري أكثر شفافية القرار والطريقة فيها نوع من الإهانة لأنه طالما أنك أبقيت علي نجوم كبار فهناك نجوم آخرون لهم نفس القدر، خصوصا أن هؤلاء المبدعين أعطوا عمرهم كله لهذا المبني فالمفروض أن يكون وزير الإعلام أكثر حرصا علي الاحتفاظ بهذه الكوادر.. وتضيف الإذاعية أمينة صبري رئيس شبكة صوت العرب الأسبق فوجئنا بأن هناك قرارا ظهر دون أي دراسة ودون أي قواعد ودون أي معايير وأنا لا أعترض علي الإطلاق علي الاسماء التي اختارها الوزير فهم جميعا إعلاميون كبار أصحاب موهبة تحترم ولكن السؤال هنا لماذا هم فقط وعلي أي أساس اختار وبأي معيار قرر هذه الاسماء دون غيرها وهل قام بعمل استطلاع رأي للمستمعين لتقييم هذه البرامج التي يقدمها هؤلاء وهؤلاء وكيف يختار 11 من بين العدد الكبير لهؤلاء الإعلاميين الذين تم استبعادهم يبدو أن الوزير لم تصله المعلومات بشكل كامل. ويقول الإذاعي عاطف عبدالعزيز نائب رئيس الإذاعة السابق أنا أشكر الوزير علي عيدية عيد الفطرالتي أعطاها لكبار الإذاعيين بإبعادهم عن العمل الإذاعي وأقول له أن الهدية التي قدمتها لفئة لا تملك أن تتظاهر أو تعتصم لأنها تقدر ظروف بلدها وأقول له علي أي أساس أخذت هذا القرار، ومن ناحية أخري أعيب علي الإذاعية آمال فهمي التي عملت في الإذاعة طوال مدة كبيرة جدا وتتباهي أنه تم اختيارها ضمن 11 شخصية إذاعية.