الاجتماع الأخير لدول حوض النيل [email protected] دخلت المياه إلي ساحة الصراع الدولي كآلة ، وهو ما يعرف بحرب المياه لخطورتها، وهو توظيف المياه العذبة في الصراع بين الدول المتخاصمة وفي تحقيق المصالح والنفوذ وممارسة الضغط والابتزاز، و تؤتي نتائجها بعد حين قاصمة و تحقق نتائج أفضل من السلاح ، ونفقاتها يسيرة تأتي في صور تعاون مع الخصم من دول المنبع وتقديم الخبرة العلمية في الري والزراعة والكهرباء ببناء السدود أو تحويل مجري المياه والتوسع في الزراعة ويترتب عليه تقليل كمية المياه لبلد المصب وإعادة النظر في الاتفاقات القديمة ولا شك أن الاتفاق الجديد سيكون لصالح دولة المصدر(المنبع) والخاسر دولة المصب التي تستهلك فقط ، وقد تدار الحرب في الاتجاه العكسي فتثير الشكوك في نوايا دولة المصدرنحو المياه وخططها الخفية حول إعادة توجيه المياه وهدفها من بناء السدود، وحجزها المياه وقد يصاحب هذه الشكوك ندرة المطر فيقل تدفق الماء في النهر، فتظهر أزمة علي السطح بين الدولتين تضر بالتعاون وحسن الجوار.