قدم شباب مصر لكرة القدم مباريات رائعة في مباريات الجولة الأولي من منافسات مونديال الشباب والتي أسفرت عن صعود الفراعنة الشباب إلي دور ال 16 ليلاقوا منتخب التانجو الأرجنتيني والمجلة ماثلة للطبع.. وهي مباراة صعبة قاسية أشبه بمباريات الثأر ورد الكرامة. أما في مباريات الدور الأول فنجح أبناء ضياء السيد في تقديم كل ماهو مطلوب منهم وأكثر سواء بالتعادل مع البرازيل 1/1 في الافتتاح ثم الفوز علي بنما 1/صفر في مباراة حصد النقاط ثم استعرض لاعبوه أمام النمسا وفازت مصر 4/صفر منها هاتريك لمحمد إبراهيم نجم الفريق ولكنه ليس النجم الأوحد.. حيث شاركه التألق والإجادة معظم زملائه خاصة أحمد الشناوي حارس المرمي العملاق الذي كتبت الفيفا علي صفحاته أنه صاحب مستقبل عظيم في حراسة المرمي ومعه عمر جابر وأحمد حجازي وعلي فتحي ومحمد عبد الفتاح ومحمد صلاح والفقي ومحمد حمدي والبدلاء أيضا أيمن شرف ومحمد غازي وغيرهم.. ولكن الغريب أن منتخب مصر كان دائما يستطيع التحكم في أداء وإيقاع المباريات كما ظهر ذلك واضحا في مباراة البرازيل والنمسا حيث يتم اللعب بأسلوب ضاغط .. وسط ملعب المنافس ثم التمرير البطيء الممل ليقتل حماس المنافس.. وفي نفس الفترات للمباريات تجد الكرات الطولية خلف مدافعي المنافسين بهدف إبعاد الخطورة عن منطقة جزاء مصر والتخفيف من ضغط الفرق المنافسة. حافظ ضياء السيد المدير الفني لمنتخب شباب الفراعنة علي الثبات الانفعالي للاعبي مصر فلم تهتز ثقتهم في أنفسهم وقدرتهم علي الفوز وتحقيق المطلوب بأقل مجهود .. ونجح في توظيف مهارات لاعبيه في إطار جماعي مستغلا مهارة محمد صلاح ومحمدإبراهيم ومحمد حمدي ولياقة وقوة أحمد توفيق وعمر جابر والنني في صالح الفريق. جاء صرف مكافأة الفوز للاعبي منتخب مصر قبل البطولة مباشرة لتكون دافعا وحافزا للاعبين والجهاز الفني بل جاءت مكالمة حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة للبعثة وتأكيده تخصيص مكافآت ضخمة للفريق في حالة استمرار الفريق في الفوز خاصة علي الأرجنتين وهي مباراة عنق الزجاجة ولها مكانة خاصة حيث سبق للأرجنتين الفوز علينا في مونديال 2001 بنتيجة قاسية 1/7 وهو جيل جمال حمزة واليماني ورضا شحاتة ووائل شيتوس ورغم ذلك حصلوا علي برونزية المونديال لذلك يسعي لاعبو مصر لرد الاعتبار وضرب عصفور آخر بالصعود لدور الثمانية. ولو تخطينا عقبة الأرجنتين سيكون الطريق سهلا للوصول إلي دور الأربعة أيضا.. ولذلك استعد اللاعبون والجهاز الفني لهذه المباراة بشكل خاص. من البطولة أسفرت مباريات الجولة الأولي من الدور الأول عن إحراز 26 هدفا في 12 مباراة بمعدل 2.2 هدف ثم زادت في الجولة الثانية إلي 36 هدفا بمعدل 3 أهداف في المباراة وجاءت نيجيريا كأقوي هجوم برصيد 11 هدفا في المباريات وتلاها السعودية والبرازيل ب8 أهداف وجاء فوز السعودية علي جواتيمالا 6/صفر كأعلي نتائج الدور الأول. جاء تمثيل العرب علي أعلي مستوي حيث رفعت السعودية ومصر رأس الكرة العربية بالأداء المشرف ونتائج رائعة وسلوك »مميز« أما الكرة الأفريقية فكان أداء الكاميرون ومالي ليس علي المستوي اللائق أما نيجيريا فقد قدمت أداء مشرقا.