تنتشر في الآونة الأخيرة قطع الأثاث المصنوعة من خامة الجلد وخاصة فيما يتعلق بالديكور الحديث، حيث تزدان به البيوت العصرية الفخمة وتحديداً في ديكورات غرف المكتب. ويعد الجلد من أقدم المواد المستخدمة في تصنيع الأثاث مع اعتماد بعض التغييرات علي الجلد من النوع الطبيعي إلي الاصطناعي علي اختلاف مستويات الجودة، ومن هذا العالم الواسع من تصاميم الأثاث الجلدي نختار هذه المجموعة من الأرائك "الكنب" الجلدي المرصعة بالأزرار، وهو كنب كلاسيكي يستخدم في المنازل ذات الطابع الديكوري الكلاسيكي. وهناك أيضاً نوع آخر من الكنب "المودرن" الذي يعتمد علي الأشكال الهندسية الحديثة أو تلك المطعمة أيضاً بالأزرار وتتخذ الكنبة شكلا منتفخاً عند منطقتي الجوانب والخلفية وتمتاز بألوان اللؤلؤي والأسود اللامع. ومن المعروف أن الكنب الجلد هو الأفضل لتحمل عوامل الزمن، لأنه يتحمل الكثير من الاتساخات في المنزل، بالإضافة إلي أنه سهل التنظيف ويتحمل أوزاناً ثقيلة بكل أريحية, والكنب الجلد يعتبر عنصراً مرناً في الديكور ويليق مع أي "ستايل" وأي لون. ولكن كيف يمكن دمج الكنبة الجلد مع باقي قطع الأثاث في المنزل؟ هذا السؤال الذي يراود الكثير من ربات البيوت أجاب عنه خبراء فن الديكور، ففي البداية يجب أن تعتبري الكنبة الجلد وكأنها جدار، نسقيها مع "ستايل" الغرفة كيفما تشائين وأضيفي "الكوشنز" بالشكل الذي يروق لكِ، ويمكن أن تنسقي مع "الكوشنز" باقي الأكسسوارات مثل السجاد والستائر والتحف.. إلخ. ومن أفضل العناصر التي تجعلك تشعرين أن الكنبة الجلد منسقة بين عناصر الأثاث الأخري، دمجها مع الستارة، وخاصة إذا كانت الكنبة من النوع العثماني المصنوع من الخيزران, ومن المعروف أن الكنبة الجلد تمنح المكان حميمية وفخامة وكأن الغرفة ترحب بزائريها. في حين ترفض بعض السيدات وجود الكنبة الجلد في المنزل، لأنها غالباً تكون بألوان غامقة، لكن مع إضافات بسيطة يمكن أن نجعل المكان أجمل بكنبة غامقة، أما الإضاءة فعليها عامل مهم في إظهار جمال الكنبة الجلد، وتلعب دوراً كبيراً في دمجها مع باقي قطع الأثاث، فإذا تم تكثيف الإضاءة وتوزيعها علي الغرفة مع لون الكنبة الغامق تصبح الغرفة في غاية الروعة، وأضيفِ "الكوشنز" بلون فاتح، ويُحبذ وضع الكنبة الجلد في غرفة المكتب أو غرفة الأطفال، مع وضع مكتبة فوقها أو أمامها.