وعادت نجاة ب»كل الكلام» إلي الساحة الغنائية، لكن عودتها أحدثت صدمة كبيرة لدي بعض الموسيقيين والملحنين الكبار، خصوصاً أن صوتها لم يتغير رغم شيخوختها. الأغنية التي عادت بها إلي الساحة الغنائية تحكي قصة عتاب من حبيبة لحبيبها، ولكن ليست حبيبة في سن نجاة الحالي، الفيديو الذي عرض علي جميع القنوات والمواقع واليوتيوب لم يحقق نسب المشاهدة التي كنا نتوقعها من جمهور نجاة، فنسبة المشاهدة بعد أسبوع من صدور الفيديو وصلت ل 400 ألف مشاهدة فقط، بينما تامر حسني الذي صدرت له أغنية في نفس التوقيت حقق في أول يومين 2 مليون مشاهدة. هل أخفقت نجاة في عودتها؟، وكيف انتقد الموسيقيون كليب »كل الكلام» من ناحية التلحين والتوزيع والكلمات؟، وماذا قالوا عن أداء نجاة وصوتها الذي ظهر في الكليب؟.. »كلام الناس» كلمات الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، ويقول فيها: كل الكلام قلناه، وادينا زي ماحنا لو يوم جميل عشناه، كانت هانت جروحنا حبيبي إنت غاوي دايماً تقول كلام لو الكلام بيداوي، ليه حاسّة بآلام؟ كل الكلام قلناه ان كان علي العتاب، عاتبتك لما دُبت لا جرح قلبي طاب، حبيبي ولا انت توبت وانا رقة كلامك بتخليني اعود واكدِّب جرح قلبي واصدق وعود منين بتجيب كلامك؟ كلام جميل بيعجب خلاني اقول لجرحي، يا جرحي ليه بتكدب! كدبك غريق وياما خدني لأحلام سعيدة وأخاف امشي ف طريقي وارجع منه وحيدة حبيبي إنت غاوي دايماً تقول كلام لو الكلام بيداوي، ليه حاسّة بآلام؟ الموسيقار جمال سلامة، قال: »أنا مش عايز نجاة تزعل مني.. اللحن قديم جديد, بمعني زمان كانت الأغنية عبارة عن مذهب وثلاثة كوبليهات وكانت الأغنية تتغني في ساعة ونصف دلوقتي الأغنية كلها 6 دقائق، والذي حدث في أغنية كل الكلام أنه جمع كل عناصر الأغنية الطويلة في أغنية قصيرة, والأغنية تعتبر برة »الجون» لأن هذه الطريقة كانت تصلح أيام السنباطي وعبد الوهاب، واستحالة حد يغنيها بإيقاع واحد، فأنت هنا ترجع الأغنية العاطفية القديمة الطويلة، ومحاولة من ملحن بيقدم تجربة لكن هذه التجربة استحالة أن تستمر أو تعيش لأن الأغنية ثلاثة مقامات، وهذه الأغنية استحالة أن تغنيها أي مطربة حتي في الأوبرا، فهي كوكتيل فسيخ علي ملوخية مع مسقعة فاستحالة أن تعيش». وعن الفيديو، قال: »تصوير هاني لاشين رائع خصوصًا أنه تم بكاميرات حديثة جداً، وأحدث تجديد شكلي من خلال برامج الكومبيوتر». أضاف: »تجربة تستحق الإعجاب، لكنها لن تستمر، نحن صدقنا أننا خلصنا من الأغنية الطويلة فتيجي ترجع بالأغنية وبدل ما تعملها في ساعة ونص تعملها في 6 دقائق وهذه الأغنية لن تكون جماهيرية ولن يغنيها الناس». تابع: »ممكن تكون نجاة عملت هذه الأغنية من 10 سنين وممكن تكون عملتها قبل اعتزالها الغناء حتي لو غنت حديثاً فهناك تكنولوجيا تحسين الأصوات، لكن مش ممكن تكون نجاة غنتها الشهر الماضي استحالة لأن عنصر السن مؤثر قوي في الصوت أنا دلوقتي عندي 76 سنة ونجاة أكبر مني فوق ال 80 عاماً إزاي صوتها حلو كده، ولكن تكنولوجيا الصوت بتظبط صوت المطرب لكن نجاة التي غنت لا تكذبي صوتها مختلف في كل الكلام؛ فحدث تحسين لصوتها عبر الأجهزة الإلكترونية». ويؤكد سلامة، أن هذه الأغنية لن تضيف إلي تاريخ نجاة، لأن نجاة لها تاريخها، لكن سوف تضيف أنها ابتكرت وليس مهمًا تنجح أو تفشل. الموسيقار حلمي بكر، قال: »أنا لا أهاجم أحداً ونجاة لم تضف إلي الأغنية.. وقد ساعد نجاة علي عودتها الأجهزة الإلكترونية الحديثة مثل جهاز »مليوديوم» وهذا الجهاز يحول أي صوت إلي جوهرة, وصوت نجاة أدخل عليه الأعمال المساعدة لكي يخرج الصوت بهذا التحسين الجمالي الأوفر والأكثر من المطلوب, نجاة ضد قانون الطبيعة والذي يدافع عن نفسه يري أنه بريء. أَضاف: »أما بخصوص الكلمات يسأل عنها عبد الرحمن الأبنودي عندما يبعث لأن هذا الكلام بعيد عن أسلوب الأبنودي, أما بخصوص اللحن واضح جداً هناك أكثر من يد عملت في هذا اللحن، واللي يزعل من كلامي هو حر، إحنا بنستورد طوب من برة لأن الطوب اللي عندنا خلص, وهناك ناس يملكون المال, واللحن وضع في إطار مصري كامل كان نفسي يبقي فيه رائحة خليجي». وعن التوزيع، قال: »الموجي فنان ممتاز وهو من القلائل الذين يفهمون التوزيع وهو الذي جعلني أشفع للعمل». وبخصوص عودة نجاة إلي الغناء يقول بكر، إن نجاة لا يمكن أن تعود للفن بسهولة وأنا سمعت عن المليون دولار مثلما أنت سمعت, والمليون دولار لم تكن سبب عودة نجاة إلي الساحة الغنائية؛ ولكن هناك من وعدوها بدخول الجنة فعادت, فجأة تقوم من النوم تغني؛ المستحيل هو أنها رجعت»، مضيفًا: »نجاة لم تضف للأغنية شيئاً غير فرقعة، مثل قنبلة ضربت في مكان والكل يبحث عنها وكان بودي أن تكون نسبة المشاهدة عالية، لكنها كانت عادية حتي الآن 100 ألف في حين تامر حسني 2 مليون في نفس التوقيت، ويضيف هو الجيل الجديد بيعرف تاريخ نجاة، نجاة وجودها في تاريخها الغنائي».