يلعب الإعلام المرئي والمقروء والمسموع دورا كبيرا دائما وأبدا في تشكيل توجهات الرأي العام في عالم اليوم الذي أضحي قرية صغيرة بفضل الثورة الهائلة في قطاع الاتصالات.. ومن ثم فإن الإعلام المصري وفي إطار العديد من التحديات التي تواجهها بلادنا عقب ثورة 52 يناير مطالب بتحري الدقة وعدم الانسياق وراء دعاوي النفاق والكذب وأن يكون دوره الأساسي الانحياز للحقيقة والتعبير عنها من أجل إعادة بناء المجتمع والتأكيد علي روح الولاء والانتماء للوطن في نفوس أبنائه. بهذا الأسلوب فقط يصبح للإعلام مصداقيته لدي جموع المواطنين سعيا نحو انطلاقه من جديد لإعلاء قيمة الريادة المصرية في كافة مجالات الاتصال الجماهيري. نحن نريد من إعلام اليوم نقطة نظام والسعي نحو إبراز المظاهر الإيجابية التي تتحقق علي أرض مصر بما يساعد أبناء شعبنا العظيم علي التهدئة والعودة للعمل وزيادة الإنتاج.. نريد أيضا من الإعلام العمل علي تثقيف وتنوير قطاعات المجتمع وتكوين الرأي العام في إطار الفهم الصحيح لحقائق الأمور بعيدا عن الأهواء الشخصية أو تحقيق المصالح الخاصة. إن مصرنا اليوم بحاجة ماسة لإعلام ينحاز للحقيقة ويأخذ بأحدث الأساليب المتطورة ويقوم علي الحوار الهادف البناء ويوحد بين أبناء الشعب ولايفرقهم.. إعلام يبني لايهدم. إعلام يصنع مستقبلا مشرقا لأبناء وطنه مليئا بالتفاؤل والأمل. وفي المقابل فنحن العاملين في حقل الإعلام بكافة وسائله نطالب المسئولين عن إدارة دفة البلاد بالمزيد من دعم الحريات وإيجاد قناة ملائمة لتداول المعلومات وتوفرها بشكل لائق ونريد حوارا هادفا مستمرا مع المسئولين عن الإعلام وصياغة ميثاق شرف يتفق مع روح مصر الثورة يحترمه الجميع. وعلي رأس هذه المطالب نريد إتاحة الفرصة للأجيال الجديدة في الحقل الإعلامي علي التدريب المستمر وفقا لأحدث الأساليب العلمية في عالم الاتصالات بما يخلق أجيالا إعلامية متعاقبة ينطلق معها الإعلام المصري نحو آفاق رحبة يسترد معها تفوقه وريادته في المنطقة وتتدعم معها مصداقيته في نظر الجميع داخل مصر وخارجها.