حسن صقر أقسم مجلس إدارة الزمالك علي الانسحاب من بطولة الدوري.. ولكن فجأة عاد في قراره بعد الإنذار الذي تلقاه من المجلس القومي للرياضة.. كما اكتشف أن هناك مشكلة أكبر من الانسحاب وهي شيكابالا الذي ارتفع سعره عالمياً لتنقطع مفاوضات التجديد.. خاصة بعد تحريض عباس للاعب علي الرحيل.. أما المفاجأة فهي عودة التوأم والتمسك بمن طلبوا رحيلهم وتجديد عقودهم! أجبر مجلس إدارة الزمالك علي التراجع في قراره بالانسحاب من بطولة الدوري العام عقب مباراته مع مصر المقاصة بعد فضيحة حكم المباراة الذي أضاع الفوز علي الزمالك.. وذلك بعد تهديد حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة بحل هذا المجلس إذا استمر في قراره.. معللا أن ظروف الدولة لاتسمح بمثل هذه المغامرة.. كما أغراهم بتجديد عضويتهم لمدة عام حيث سيكون من الصعب إجراء انتخابات في يولية القادم حيث تنتهي فترة إدارة المجلس المعين.. وجاء تهديد صقر علي هوي غالبية أعضاء مجلس الإدارة الذين يقتنعون بأن فرصة الزمالك للفوز ببطولة الدوري كبيرة هذا الموسم.. وقد فرضت الأزمة المالية نفسها كمشكلة أكبر من أزمة مباراة المقاصة.. وهي تهدد النادي منذ فترة طويلة.. ولكن المجلس وجد الحل السريع.. حيث قرروا رفع قيمة الرعاية التي تتبناها وكالة الأهرام للإعلان من 83 مليون جنيه إلي 001 مليون جنيه.. وهددوا الوكالة في حالة عدم موافقتها علي هذه الزيادة بالبحث عن وكالة أخري تتولي رعاية الفريق.. حيث إن عقد الوكالة الحالي ينتهي في يونية القادم.. حيث يرفض الزمالك عدم المساواة مع الأهلي الذي باع حق الرعاية لنفس الوكالة ب 141 مليون جنيه لمدة 3 سنوات.. فالزمالك في أشد الحاجة الآن لملايين الزيادة التي يسعي إليها .. علي الأقل ليتمكن من الاحتفاظ بشيكابالا أفضل وأخطر لاعبي الزمالك علي الإطلاق.. خاصة بعد أن قذف اللاعب بالكرة إلي ملعب مجلس الإدارة.. فحكم المحكمة الخاص بعودة مجلس عباس من عدمه قد تم تأجيله.. وبالتالي فقد الأمل في تنفيذ العقد الذي تم بين اللاعب ورئيس المجلس المنحل وزاد من عناد اللاعب في عدم تجديد عقده إلي ارتفاع سعره عالميا.. فقد تقدم نادي ليل الفرنسي بعرض للزمالك قيمته 24 مليون جنيه بالإضافة إلي 14مليونا في الموسم للاعب الذي سال لعابه لهذه الصفقة.. مما شجعه علي إعلان مطلبه النهائي والذي لا رجعة فيه.. والذي وقع علي مجلس الإدارة كالصاعقة.. فقد طلب شيكابالا 12 مليون جنيه كاش عند توقيعه لعقد التجديد!.. وهذا يعني أنه يطلب 6 ملايين في الموسم بخلاف الإعلانات وهو ما ضمه عقده مع عباس .. والمفاجأة أنه طلب الحصول علي قيمة السنة الأولي من عقده الجديد بالإضافة إلي احتساب هذا الموسم ضمن العقد الجديد وبناء عليه يحصل علي قيمته أيضا وبذلك يصل المبلغ المطلوب من الزمالك كاش 21 مليون جنيه مما أسقط في يد المجلس ويتردد أن عباس هو من شجع شيكا علي رفضه تجديد عقده.. خاصة أنه لايضمن عودته لرئاسة مجلس الإدارة.. وبقاء اللاعب وتجديد عقده سينسب إلي جلال إبراهيم مما سيدعم موقفه داخل النادي ويرفع من أسهمه وقد يؤدي إلي تمسك الأعضاء به كرئيس للنادي مما يغلق الطريق لعودة عباس للرئاسة مرة أخري.. وأمام هذا الموقف لم يصبح أمام جلال إبراهيم سوي الموافقة علي بيع شيكابالا بأسرع ما يمكن.. خاصة بعد أن نمي لعلمه أن اللاعب وقع بالفعل لنادي ليل الفرنسي والقانون يحق له هذا حيث إن عقده الرسمي ينتهي بعد 6 شهور.. ويمكن رحيله دون استفادة الزمالك ماليا.. لذلك أبدي المجلس موافقته إلا إذا جاء عرض أكبر من النادي الفرنسي.. من ناحية أخري دخل التوأم في سباق مع الزمن بعد إصابتهما بالهلع الأهلاوي والخوف من إفساد الصفقات التي يسعون إليها خاصة هاني سعيد مدافع المصري.. وقد استغلا موافقة المصري علي الاحتفاظ بالميرغني المعار من الزمالك وعرضا عمرو الصفتي ووجيه عبد العظيم ضمن الصفقة مقابل هاني مع الإعفاء من الشرط الجزائي وقدره مليون ونصف المليون جنيه.