في يوم 16 يناير عام 1952 دوت في سماء القاهرة الساكنة أصوات طلقات المدافع ، بعد إطلاق 101 طلقة في الساعة السادسة والثلث صباحا ، إعلانا عن مولد ولي عهد فاروق الأمير أحمد فؤاد ، تعبيرا عن الفرحة الشديدة بوصول ولي العهد وهو ماجعل الملك يقبل يد الملكة ناريمان ، ويمنح الطبيب الذي أشرف علي عملية الولادة لقب الباشوية، ويمنح ضباط الجيش رتبة استثائية تعبيرا عن فرحته الشديدة . كان الملازم أول محمد حسني مبارك أكثر سعادة من غيره بولادة " ولي العهد " بعد أن حصل علي الترقية المفاجئة ، فقد كان قد حصل علي ترقيته كملازم أول ولم يغير رتبته بعد ، فلم يكن الطيارون في ذلك الوقت يضعون "رتبهم العسكرية " علي الأكتاف بل كانت توضع علي مقدمة " كم البدلة" علي هيئة شرائط تحدد الرتبة ، وكانت الرتب تبدل مرتين في العام فهناك بدلة صيفية وأخري شتوية، وكان مبارك قد حصل علي ترقيته كملازم أول أثناء ارتداء البدلة الشتوية ، وكان في انتظار بدلة الصيف حتي يبدل شرائط الملازم ثان بملازم أول ، وعندما ولد ولي العهد حصل علي ترقية نقيبا ولم يكن مضي علي ترقيته ثلاثة شهور ، فبدل الشرائط بعد ذلك من ملازم ثان "لنقيب" مرة واحدة فأطلق عليه زملاؤه " أبو نجمة عالية« دليلا علي حسن الحظ .