مؤكد ستشعر بمجرد الحديث معه بتلك الأصول الفنية والموسيقية التي نشأ عليها، والمستمدة من عمه الفنان الكبير المطرب محمد الحلو، وكذلك ابنة عمته الفنانة صابرين، لكنك ستتأكد أيضًا أنه لم يعتمد يومًا علي الآخرين، حتي أقاربه، للوصول إلي حلمه، ولم يتخذ من صلته بأحد يومًا طريقاً للشهرة أو النجاح. الموزع الموسيقي الشاب، محمد عاطف الحلو، خرج عن المألوف، ولم يتمسك بفكرة التعامل مع كبار المطربين والفنانين لكي يُثبت موهبته، رغم أن هذا الأمر ليس صعبًا عليه إذا ما قرر استخدام علاقته الأسرية فقط للوصول إلي هؤلاء النجوم. اختار عاطف طريقاً فريداً من نوعه لم يسلكه غيره، وقرر البدء في مشروعه الخاص لاكتشاف نجوم مصريين لا يعرفهم أحد رغم امتلاكهم الموهبة الراقية، والأداء العالي، يؤرقه كثيرًا صعوبة وصول العديد من الشباب ممن لديهم أصوات مميزة ورائعة إلي الجمهور، لمجرد أنهم لا يملكون واسطة أو طريقا للذهاب إلي برامج اكتشاف المواهب مثل "ذا فويس"، أو "ستار أكاديمي". قرر محمد، خريج الكونسر فتوار، أن يؤسس استديو خاصا به في منزله ليلحن، ويوزع الأغاني، ويعيد توزيع بعض الأغاني القديمة، ويخرجها للجمهور بأصوات شابة جديدة لا يعرفها أحد. الوصول للمتابعين عن طريق ال"فيسبوك"، وال"إنستجرام"، وال"يوتيوب"، أصبح أسهل بكثير من الوصول عن طريق برامج التليفزيون، وهذا ما شجع محمد لاستكمال مبادرته التي من خلالها استطاع أن يجعل من عشرات الموهوبين فنانين لهم متابعون. لم يكتف محمد بالتعامل مع المواهب الشابة فحسب، بل تعامل مع العديد من المطربين الشباب مثل زيزي عادل، ورنا سماحة، ومينا عطا، وسالي، وغيرهم. الحلم الذي يراود الحلو الآن، ويسعي دائماً لتحقيقه هو تأسيس أكاديمية متخصصة لتعليم فنون الموسيقي التي لا يتم تدريسها في كليات التربية الموسيقية، ولا المعاهد الفنية. محمد يؤكد أن كل ما وصل له كان نتيجة الخبرات المكتسبة من الآخرين، خاصة أن التوزيع الموسيقي لا يتم تدريسه في مصر، وكذلك العزف علي البيانو يكون من خلال نمط واحد فقط.