كانت الجمعة الماضية جمعة »إتمام 001 يوم« علي قيام ثورة 52 يناير التي قادها شباب الفيسبوك وانضم لها كافة فئات الشعب في جميع محافظات مصر تحت شعار الشعب يريد إسقاط النظام. سقط النظام بالفعل وسقطت رموزه لتكون لأول مرة في التاريخ أن يصدر قرار حبس رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء بتهمة التربح واستغلال النفوذ وإهدار المال العام بالإضافة إلي جرائم إطلاق الرصاص علي المتظاهرين الذين سالت دماؤهم الطاهرة علي أرض ميدان التحرير وميادين وشوارع المحافظات الأخري في السويس والإسكندرية وغيرها. نجحت الثورة في إسقاط النظام ووضع أسس نظام ديمقراطي يحقق العدالة الاجتماعية والحرية لجميع المصريين.. نجحت الثورة في حل مجلس الشعب وحل الحزب الوطني الذي كان يرأسه الرئيس السارق.. نجحت الثورة في حل جهاز أمن الدولة الذي كان بمثابة العصا الغليظة التي ترهب الآمنين لمن يحاول أن يعترض علي مشاريع النظام الحاكم في التوريث والتزوير في عضوية مجلس الشعب.. وبيع أراضي الدولة لبناء القصور بينما غالبية أفراد الشعب يعيشون في القبور، فكانت المنافسة حامية بين المسئولين الكبار لمن يمتلك عددا أكبر من القصور واكتشفنا أن هناك من يمتلك 92 قصرا وآخر 22 قصرا بخلاف الشاليهات والأراضي والأموال التي تم نهبها! نجحت الثورة .. نعم .. ولكن ماتزال أقدامها علي أعتاب صناعة مصر الحديثة.. وهو ما يتطلب منا العودة إلي الإنتاج لتعويض اقتصادنا الذي انهار علي يد الفاسدين الذين باعوا البلد.. كما يتطلب منا حل مشكلة تلك الفوضي في الشوارع.. ولابد من تدخل قوي من وزارة الداخلية بالتعاون مع القوات المسلحة حتي يعود الأمن والأمان إلي شوارع مصر بدلا من الفوضي التي تنتشر في كل مكان.