»بالعافية« حقق الأهلي فوزا غاليا علي زيسكو 1/صفر بهدف سجله النجم بركات ووصول الأهلي إلي دور الثمانية بدوري المجموعات وهي البداية الحقيقية للبطولة، وهي تعتبر نتيجة متواضعة ولعب الحظ مع الأهلي وكادت النتيجة تتغير لصالح الفريق الزامبي نتيجة الأخطاء التي ارتكبها جوزيه في التشكيل والتغيرات التي أحدثها. لاشك أن فريق الأهلي تأثر بالغيابات في الفريق من النجوم الكبار خاصة في الناحية الهجومية وعلي رأسهم عماد متعب ومحمد فضل وأبو تريكة وأحمد شكري وكان غياب حسام غالي بسبب الإيقاف. ولذلك لم يلعب الأهلي بالثقة المعتادة خاصة أن جوزيه أكد قبل المباراة أن الفريق الزامبي لعب بطريقة مزعجة معتمدا علي التمريرات الطويلة وكاد مهاجمو الفريق الزامبي أن يحرزوا هدفين لولا براعة أحمد عادل عبد المنعم المتألق في الشوط الأول. الغريب أن الأهلي نزل أرض الملعب وهم متوترون لأن إحساس جوزيه بالخوف نقل للاعبين. وقد نجح الأهلي وأغلق منطقة المناورات ولكن الأهلي لعب بهدوء بسبب مشكلة التهديف واهتم بغلق منطقة الدفاع حتي لايدخل مرمي أحمد عادل عبد المنعم أي هدف ولايجازف بالهجوم بأكبر عدد من اللاعبين في الوقت الذي اعتمد لاعبو زيسكو علي السرعة خاصة أن هجماته القليلة كانت تمثل خطورة، وقد نجح لاعبو الأهلي في إفساد هجماتهم ولذلك كان مدافعو الأهلي حذرين بناء علي تعليمات جوزيه »الخائف«. وقد أخطأ جوزيه عندما أشرك في الشوط الأول مهاجما واحدا وهو أسامة حسني في حين جدو لم يكن في مستواه وكان حذرا في تحركاته حيث يعاني من أزمة نفسية ولذلك إشراكه كان خطأ. ومن ناحية أخري كانت تمريرات لاعبي الأهلي بطيئة وخاطئة ولذلك فالكرات العرضية التي خرجت من الجبهة اليسري كانت تصل إلي الخصم زيسكو بطل زامبيا.. ورغم أن الفريق الأفريقي كان أقصي أمانيه أن يخرج متعادلا بدون أهداف أو تعادلا إيجابيا وبالتالي يكون قد فاز ويصل إلي دوري المجموعات. وقد انتهي الشوط الأول وكان ضعيفا فنيا وبدنيا وكاد أن يحرز الفريق الضيف هدفين في حين ضاعت من الأهلي فرصة واحدة. وقد أدرك جوزيه خطأه عندما أخرج أيمن أشرف الظهير الأيسر ليشرك بدلا منه دومينيك داسيلفا وقد نجح الأهلي في الشوط الثاني في زيادة الضغط علي مدافعي زيسكو وازداد عدد مهاجمي الأهلي ليشارك محمد بركات في الناحية الهجومية ليسجل هدفا رائعا قرب منتصف الشوط الثاني ولم ييأس فريق زيسكو بل اتجهوا إلي تبادل الهجوم علي الأهلي وضغطوا بشدة وكادوا يحرزون هدف التعادل ولذلك قام جوزيه بتوجيه لاعبيه وهو يوبخهم لأدائهم السيئ.. ولكي يحافظ علي النتيجة أخرج أسامة حسني المهاجم وأشرك بدلا منه سيد معوض ليلعب الأهلي بمهاجم واحد وهو دومينيك. وهذا التغيير أعطي الفرصة لمهاجمي زيسكو لكي يضغطوا علي مدافعي الأهلي.. وقلل من فرصة الأهلي للهجوم وقد ظهر فارق اللياقة البدنية لصالح الفريق الزامبي الذي واصل ضغطه علي الأهلي حتي آخر دقيقة من المباراة وقد أنقذ القائم للفريق الزامبي هدفا لصالح دومينيك الذي راوغ مدافعي الفريق الزامبي وسددها بيسراه لترتطم في القائم. ثم فرصة أخري سددها محمد شوقي بهدية من دومينيك. ولما احتسب الحكم »9« دقائق بدلا من الوقت الضائع.. شعر جوزيه بقلق شديد ولذلك كان يوجه اللاعبين في الملعب خشية الهجوم المتواصل للاعبي زيسكو.