نجح الفريق الأول لكرة القدم في تحقيق نتيجة جيدة مع زيسكو الزامبي بالتعادل معه صفر/ صفر في مباراة الذهاب لدور ال16 لكأس الأندية الإفريقية التي أقيمت بين الفريقين في ندولا عصر أمس السبت ليقطع نصف الطريق لدور الثمانية دوري المجموعات. خاصة وأن المنافس بدا في حالة فنية وبدنية متواضعة ولا يشكل خطورة علي الأهلي وليس بالفريق الصعب الفوز عليه بالقاهرة وبعدد وافر من الأهداف. جاء الشوط الأول متوسط المستوي تبادل الفريقان السيطرة عليه دون خطورة علي المرميين.. وساد الأداء حالة من العشوائية الشديدة بسبب سوء أرضية الملعب الذي بدا أنه من الملاعب البدائية فسعة مدرجاته لا تزيد علي خمسة آلاف مشاهد معظمهم دخل بعد بداية اللقاء بسبب غلق الأبواب أمامهم علي اعتبار أن مشاهدة اللقاء مجانية بلا مقابل. وبدأ الأهلي المباراة بتشكيل متوازن اعتمد علي أصحاب الخبرة ودفع البرتغالي مانويل جوزيه بالأسماء الكبيرة صاحبة السمعة والتاريخ في القارة الأفريقية مثل حسام غالي ووائل جمعة ومحمد شوقي ومحمد بركات ومحمد أبو تريكة في محاولة منه للتأثير المعنوي قبل الفني علي المنافس زيسكو وإجباره علي التعامل معه بحذر شديد في ظل ندرة المعلومات التي توافرت عن بطل زامبيا والخوف الشديد من مفاجآت الفريق خاصة وأن نتائجه علي ملعبه جيدة بحد كبير. ولعب الأهلي بتشكيل مكون من أحمد عادل عبد المنعم في حراسة المرمي.. وأمامه الخماسي حسام غالي ووائل جمعة وأحمد السيد وأحمد فتحي وسيد معوض.. وفي خط الوسط حسام عاشور ومحمد شوقي ومحمد أبو تريكة ومحمد بركات.. وفي الهجوم دومينيك داسيلفا.. واعتمد مانويل جوزيه علي طريقة اللعب الرقمية5 4 1 التي يجيد لاعبوه تنفيذها والتي تحقق لهم مرونة كبيرة في كل قطاعات الملعب وتمنح الفريق كثافة عددية مناسبة سواء عند الهجوم أو في الحالات الدفاعية خاصة ما يتعلق بالثلث الدفاعي. ووضح ان البرتغالي مانويل جوزيه يلعب من أجل الخروج بأفضل النتائج سواء التعادل السلبي أو خطف هدف يقترب به من الصعود لدوري المجموعتين دور الثمانية وفي الحالتين يضمن عدم اهتزاز شباكه حتي لا يدخل في القاهرة خلال لقاء العودة لعبة الحسابات المعقدة. وتحقق للبرتغالي مانويل جوزيه ما اراده في الشوط الأول فلم يصل زيسكو الزامبي لمرمي أحمد عادل عبد المنعم علي الإطلاق ووجد لاعبو المنافس صعوبات كبيرة في الاختراق وتهديد مرمي الاهلي بصرف النظر عن البداية الهجومية للفريق.. ولم يختبر أحمد عادل عبد المنعم بشكل جاد في أول45 دقيقة ولم يشن زيسكو هجمات مؤثرة أو لها خطورة عالية عليه. وظهر زيسكو في الشوط الأول محدود المستوي ضعيفا لا تتناسب قدرات لاعبيه مع ما يملكه نجوم الأهلي من خبرات وإمكانات فنية عالية ورغم ذلك فإن الأهلي كان شديد الحذر ولم يطور الفريق أسلوب لعبه في الثلث الهجومي علي الإطلاق وكان تنظيمه الهجومي غاية في السوء للحد الذي لم يختبر أيضا حارس مرمي الفريق الزامبي ولم تصله كرات صعبة بعدما اكتفي رباعي خط وسط الأهلي بالسيطرة وتناقل الكرة في الثلث الأوسط للملعب دون رغبة أو طموح للتسجيل وإنهاء المباراة لصالحهم مبكرا وإصابة المنافس بإلإحباط ودفعه لحالة يأس مبكرة.. وبإستثناء تسديدة لمحمد أبو تريكة في الشوط الأول لم تكن هناك فرص للأهلي.. في المقابل حاول زيسكو الزامبي واجتهد ولكن عشوائية الفريق لم تسعفه بالإضافة لخبرة لاعبي الأهلي في تعطيل الكرة في بداية الثلث الهجومي سواء بارتكاب أخطاء تكتيكية أو بالقدرة علي السيطرة والاستحواذ.. وباستثناء ركنية حرة مباشرة في الدقيقة44 نال بسببها أحمد فتحي الإنذار الأول في المواجهة احتسبت لزيسكو وسددها نيكولاس قوية علت العارضة لم تكن هناك فرص حقيقية للفريق علي مرمي أحمد عادل عبد المنعم لينتهي الشوط الأول صفر صفر دون إثارة. بدأ الشوط الثاني بتغيير لا مبرر له من البرتغالي مانويل جوزيه بخروج دومينيك داسيلفا ونزول محمد ناجي جدو رغم أن الأول لم يرتكب من الأخطاء في الشوط الأول ما يستدعي سحبه ولا نوعية الملعب تسمح بنزول أصحاب المهارة بقدر ما كان يحتاج للاعبين أقوياء في الالتحامات ويملكون السرعة والقدرة العالية علي الضغط علي المنافس. وسيطر الأهلي في بداية الشوط الثاني بعدما تناقل لاعبوه الكرة بيسر وسهولة ولكن دون تهديد حقيقي علي مرمي حارس زيسكو.. وإرتبك الفريق الزامبي وتراجع لوسط ملعبه في أول خمس دقائق ولكن لم يمتلك لاعبو الأهلي الطموح الكبير للتسجيل بالرغم أن المهمة بدت سهلة وميسورة في ظل المستوي المتواضع لصاحب الملعب.. ولم يهدد الأهلي مرمي زيسكو إلا مرة واحدة بتسديدة من محمد بركات مرت بجوار القائم الأيسر للحارس. عاب الأهلي في أول عشر دقائق بالرغم من سيطرته شبه التامةعلي الكرة غياب المساندة في الثلث الهجومي من مدافعي الجانبين سيد معوض وأحمد فتحي مما أفقده الكثافة العددية الكبيرة في الثلث الهجومي بالإضافة للخروج المتكرر لمحمد ناجي جدو من منطقة الجزاء وتحول إلي ما يشبه لاعب وسط متقدم فخسر الأهلي رأس حربة متمركزا داخل منطقة جزاء زيسكو مما صعب من مهمة الفريق في الاستفادة من استحواذه المطلق علي الكرة. ومازاد من صعوبة تأثير الأهلي الهجومي علي مرمي زيسكو أن رباعي خط وسطه لم يحاول الاختراق من العمق أو علي الأطراف والمحصلة أن انتشار محمد شوقي وحسام عاشور ومحمد بركات ومحمد أبو تريكه ومعهم المهاجم محمد ناجي جدو لم تكن جيدة علي الإطلاق وكانت غاية في السوء وفرطوا في فرصة هز مرمي زيسكو مرارا وتكرارا وحسم بطاقة التأهل لدور الثمانية من ندولا دون الانتظار لبذل الجهد المضاعف في مباراة العودة بالقاهرة. ويهدأ أداء الأهلي ويتراجع لاعبوه دون مبرر مما منح زيسكو فرصة السيطرة بعد ربع ساعة من الشوط الثاني وحاول نجوم بطل زامبيا شن أكثر من هجمة بعدما امتلكوا الكرة من الناحية اليسري التي بدا واضحا أنها تضم لاعبا مميزا ستيفن الظهير الأيسر الذي تقدم وحاول الإختراق أكثر من مرة ولعب عرضية جيدة لم تجد المتابع وإخترق نيكولاس وأنقذ وائل جمعة الموقف.. وتعود الكرة للإنحصار في وسط الملعب مرة أخري. ويضغط زيسكو في آخر عشر دقائق من المباراة وتلوح للفريق فرصتان الأولي من إنفراد شبه تام لألفريد عندما تلقي تمريرة في الناحية اليمني وإخترق وسدد أنقذها أحمد فتحي قبل أن تتجاوز خط المرمي ويحولها لركنية.. ويتدخل أحمد السيد ويشتت كرة في الدقيقة81.. ويشعر لاعبو الأهلي بالقلق بعد ثلاث دقائق من النشاط الكبير والأداء المنظم للمنافس فيحتفظوا بالكرة عن طريق التمرير القصير في وسط ملعبهم لإمتصاص الحماس المفاجيء لبطل زامبيا.. وينال أحمد عادل عبد المنعم إنذارا لإضاعة الوقت في الدقيقة40 ويدفع جوزيه بإينو بدلا من أبو تريكة ويتألق أحمد عادل عبد المنعم في التصدي لكرة في الدقيقة45.. ويتبعها الفريد بشبه إنفراد ولكنه يسدد الكرة فوق العارضة ويجري المدير الفني للأهلي التغيير الثالث بخروج محمد بركات ونزول أسامة حسني الذي أهدر فرصة سهلة للتهديف في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع لينتهي اللقاء صفر صفر.