بقوتها الناعمة وجاذبيتها العالمية تتحرك ثورة 25 يناير الشعبية المصرية في القارة السمراء وبقلب مفتوح مع كل شعوب أفريقيا من أجل صالح الجميع وكل الأفارقة كما يتجلي في زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية حاليا لأثيوبيا وفي وقت باتت فيه "القوة الناعمة" موضع اهتمام بالغ في العلاقات الدولية والدراسات السياسية والاستراتيجية . وتتفق العديد من الدراسات علي أن تنامي قوة الدولة يعني تزايد قوتها الشاملة وبحيث تتصاعد قوتها الناعمة لتتكافأ مع قوتها الخشنة أو الصلبة فيما نوه المهندس أيمن عيسي رئيس مجلس الأعمال المصري-الأثيوبي بأن مصر بعد ثورة 25 يناير باتت أكثر جاذبية في الشارع الأثيوبي وأهمية التعامل مع المتغيرات الناجمة عن هذه الثورة الشعبية. وكان وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية قد لقي استقبالا حافلا لدي وصوله الي العاصمة الأثيوبية أديس ابابا وكان في مقدمة مستقبليه داود محمد وزير الدولة الأثيوبي للسياحة فيما أضفت فرقة فنون شعبية أثيوبية نكهة خاصة علي مراسم الاستقبال. وجاءت التصريحات التي أطلقها أعضاء الوفد الشعبي المكون من 40 شخصية تمثل كل القوي السياسية المصرية معبرة عن نظرة ثورة 52يناير لأهمية بناء علاقات متميزة مع أثيوبيا ودول حوض النيل في سياق ارتباط عضوي بين مصر وقارتها الافريقية. ونوه مصطفي الجندي منسق هذه الرحلة بأهمية الحوار بين شعبين يجمع بينهما نهر النيل فيما أكد محمود دردير غيدي سفير اثيوبيا في القاهرة علي أن الزيارة تشكل بادرة طيبة وتمثل خطابا جديدا في تناول العلاقات بين بلاده ومصر. ومع أنه قد لايجوز بحكم عوامل وحقائق الجغرافيا والتاريخ عقد مقارنة بين علاقات كل من مصر والصين مع دول القارة السمراء التي تعد مصر جزءا أصيلا منها فإنه من المفيد إلقاء الضوء علي مسألة استخدام الصين للقوة الناعمة في استراتيجيتها الخاصة بالتعامل مع أفريقيا.