تجربة مثيرة قام بها مجموعة من الشباب والشابات في مراحل الدراسة الجامعية لنشر القيم الإيجابية والديمقراطية بين الشباب والأطفال في مدينتهم.. فعلّموا من هم أصغر منهم أن حب الوطن أفعال لا أقوال..لم ينظفوا أو يجملوا الشوارع فقط..بل بدأوا بتجميل العقول بقيم جميلة.. تقول"ميريت محمد الشيخ..طالبة في كلية التجارة بجامعة الزقازيق":خلال الأيام الأولي لثورة 52يناير بدأ إيماني يزداد بأن حلمي بأن مدينتي التي ولدت بها وعشت بها يمكن أن تكون من أجمل المدن ففكرت في إنشاء جروب علي فيس بوك عنوانه"شباب تغيير القنايات".. وجعلت شعاره"معا لقنايات أفضل وأرقي".. فقمنا بحملة لتنظيف وتجميل الشوارع وشارك فيها الأطفال إلي جوار الشباب والشابات..ووجدنا تعاونا كاملا من رئيس مجلس المدينة ونجحنا في الاتفاق معه علي وضع مواعيد عمل لعربات القمامة ومن خلال 3ورديات ووزعنا بيانات علي الأهالي بتلك المواعيد للالتزام بها.. أما المشروع الأهم فكان "حملة التوعية" حيث كان جوهر المشروع هو تمكين الناس من الإلمام بالمعارف الأساسية اللازمة لتحررهم من كافة صور القمع والاضطهاد وغرس الشعور بالمسؤولية تجاه المصلحة العامة وهو عامل حاسم في النهوض بالبلد وتنمية ثرواتها.. ومن هنا جاءت الحملة وقررنا أن نبدأ بمختلف المدارس الموجودة في القنايات من خلال تنظيم لقاءات مع التلاميذ والطلبة في مختلف المراحل التعليمية. ويقول"صلاح سامي صلاح الدين..طالب بكلية الصيدلة"-وأحد شركاء الجروب-: لجأنا إلي إكساب التلاميذ هذه المعارف والمهارات ببساطة وبدون أي إخلال بها وبما يمكنهم من تطبيقها علي أرض الواقع بكل سهولة.. فقمنا باللجوء إلي المتخصصين لوضع هذه المفاهيم بشكل مبسط واستعنا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تدعم كلامنا. ويقول"سامي علي عبدالعزيز..مدير الإدارة التعليمية بالقنايات" : إن سر نجاح الفكرة هو أنها عمل خيري وليس به أي توجه سياسي أو حزبي..ويرفعون شعار خدمة الوطن وتجسيد لفكرة مشاركة المجتمع ومساهمته في النهوض بالبلد..