في أربعينات القرن الماضي كان "عرابي " فتوة الحسينية صاحب الصيت والشهرة في أمور الفتونة والجدعنة ، وكان فتوات الدراسة وبولاق ومصرالقديمة والدراسة يحسبون لكلمته وقوته ألف حساب وحساب حتي جاءه في أحد الأيام "عبد الحليم البري " ابن منطقته الثري الذي لجأ إليه ليشكو له من أنه تعرض للضرب من فتوة منطقة القبيصي بعد أن شكت منه فتاة من الحي لأنه غازلها ، واعتبر عرابي أن ما تعرض له ابن منطقته إهانة موجهة له شخصيا بعد أن تجاوزه فتوة القبيصي وعاقب الشاب ، فما كان من عرابي إلا أن توجه إلي القبيصي وقام بتحطيم المنطقة ومعاقبة رجال الفتوة حتي أنه اقتلع عين أحدهم في المشاجرة ، ولأول مرة يتدخل البوليس لمعاقبة فتوة ، فقبض علي " عرابي " وقدم للمحاكمة ليحكم عليه ب20 عاما ، وترتب علي هذا الحكم الرادع أن قررت الحكومة إلغاء الفتونة والفتوات من أحياء القاهرة.