شيكابالا أحرز هدف فريقه الأول ثم اختفى تكهنات وتساؤلات كثيرة دارت حول حسم نتيجة مباراة فريقي الزمالك والأفريقي التونسي في ذهاب دور ال 32 لبطولة دوري أبطال أفريقيا التي أقيمت بملعب 7 نوفمبر برادس، ذلك لأن كل فريق يعرف جيدا حجم وقوة خصمه، ولذا عمل كل منهما ألف حساب للآخر في الوقت الذي سعيا فيه لحصاد نقاط المباراة الصعبة، أملا في أن يحقق كل فريق لنفسه فرصة جيدة للاطمئنان علي مسيرته للتأهل لدور ال 16. والاستمرار في المنافسة علي الفوز باللقب الأفريقي. مع بداية الشوط الأول شدد حسام حسن علي المدافعين من خارج الخط ورغم ذلك نجح المهاجم التشادي إيريشال تواندتو إثر تمريرة من الزواوي الخطير في خداع عمرو الصفتي وتسجيل هدف جميل برأسه علي يسار عبد الواحد السيد وبعدها حار خط وسط الزمالك في ضبط إيقاع المباراة وأضاع محمد إبراهيم هدفا وبعده بدقيقة أضاع شيكابالا ولكن برغم هجوم الزمالك إلا أن لاعبي الفريق التونسي أكدوا أنهم يمتلكون لاعبي وسط ومهاجمين من طراز رفيع بدليل أنهم نجحوا عن طريق نفس المهاجم التشادي في إحداث ارتباك شديد لكل خط دفاع الزمالك وخصوصا محمود فتح الله الذي فقد توازنه في الدقيقة العاشرة ووقع علي الأرض وسددها التشادي وأنقذتها العارضة وبعدها بدقيقة زاول زهير الزوادي استخدام مهاراته وسدد كرة »دابل كيك« داخل منطقة جزاء ودفاع الزمالك غير المتماسك وأنقذها عبد الواحد السيد بمهارة فائقة وعلي نفس الأداء الراقي جاء أداء لاعبي الأفريقي التونسي ولم يجد عمرو الصفتي حلا لإيقاف كريم العواضي سوي العرقلة ولهذا استحق إنذارا. ومع استمرار نوبة الصحيان عند الزمالك وزيادة الرقابة علي النجم شيكابالا نجح في الحصول علي ضربة حرة مباشرة قام بتسديدها بذكاء علي يسار حارس الأفريقي محرزا هدف التعادل في الدقيقة 27 والمثير أن جماهير تونس كانت تحمل الأعلام المصرية وهتفت لمهارة شيكابالا بعد تسجيله الهدف وفي إطار عدم توقف الهجوم التونسي زاد تألق عبدالواحد السيد وحدث نوع مؤقت من الإفاقة لخط دفاع الزمالك وفي نفس الوقت بدأ لاعبو تونس ومنهم وسام بن يحيي والعواضي في استخدام العنف وضرب شيكابالا ونجحوا في إخراجه للعلاج بعد ضربه في »أنكل« قدمه اليسري وخلال الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول عاد شيكابالا بعد العلاج وزادت تسديدات لاعبي الأفريقي التونسي وزاد تألق خط دفاعه ولكن وضح أن حسام حسن افتقد جهود حسين ياسر المحمدي صانع ألعاب الفريق بسبب الإيقاف.. ومع سخونة أحداث المباراة وفي الدقيقة 41 كاد وسام بن يحيي أن يسجل هدفا ولكن للمرة الثالثة تألق عبدالواحد السيد وأنقذ مرماه . ومع بداية أحداث الشوط الثاني ومن ضربة حرة مباشرة سجل يوسف المؤيدي الهدف الثاني للأفريقي بسبب الأخطاء الدفاعية المتكررة ومع استمرار الهجوم المكثف للأفريقي عرقل أحمد غانم سلطان وعمرو الصفتي مهاجم الأفريقي واحتسبها الحكم الكاميروني ضربة جزاء »ظالمة« سجل منها كريم العواضي هدف فريقه الثالث وكاد شيكابالا يفعلها في الدقيقة 16 من الشوط الثاني بعدما لعب بيسراه شديدة علي رأس عودية الذي لعبها أيضا ببراعة ولكن أنقذها حارس الأفريقي التونسي وفجأة أوقف الحكم المباراة علي إثر نزول مشجع تونس للملعب وهو يحمل العلم التونسي وأعادها بعد خروجه والاطمئنان علي الحالة الأمنية وظهر واضحا أن الأفريقي التونسي يمتلك زمام المباراة هجوما ودفاعا كما بدا واضحا أيضا أن الحكم الكاميروني دون المستوي لتغاضيه عن أخطاء كثيرة منها ضرب العواضي للحارس عبدالواحد السيد في رأسه لحظة خروجه لأخذ الكرة ونفس الشيء مع حسن مصطفي ومع نزول أحمد جعفر وخروج عودية بعد إصابته من خشونة لاعبي الأفريقي نجح جعفر في تسجيل الهدف الثاني للزمالك إثر تمريره سحرية من شيكابالا وبعدها نزل أيمن سلطاني وظهرت ثغرة في خط دفاع الأفريقي التونسي وحدثت صحوة في فريق الزمالك.. ومع الدقائق الأخيرة خرج زهير الزوادي وحل محله خالد البليسي ليكمل سيمفونية إبداع كروية للأفريقي التونسي. وبات مؤكدا بعد فوز الأفريقي التونسي 2/4 أن مهمة فريق الزمالك صعبة للغاية في مباراة العودة بالقاهرة أوائل أبريل القادم.