لن تكون مواجهتا الأهلي والزمالك مساء السبت بدوري أبطال إفريقيا سهلة ، فالأهلي الذي سيواجه سوبر سبورت الجنوب إفريقي وتواجهه مصاعب عديدة، ونفس الحال بالنسبة للزمالك في مباراته مع الإفريقي التونسي، صحيح أن الأهلي سيلعب خارج ملعبه والزمالك سيخوض مباراته وسط جمهوره .. لكن تبقى المشاكل والعقبات هي القاسم المشترك بين الفريقين. الأهلي فاز على سوبر سبورت في مباراة الذهاب 2 صفر، ويكفيه التعادل أو الهزيمة بهدف واحد حتى يتأهل .. أو حتى – لا قدر الله – الهزيمة بهدفين نظيفين والتعويض في ضربات الترجيح ، هذا الكلام كان يبدو منطقيا بالنسبة لفريق بحجم الأهلي خلال السنوات الماضية، خاصة أنه عودنا على الفوز على الأندية الجنوب إفريقية خارج ملعبه ، إلا أن هذه المواجهة قد تحمل نتائج مفاجئة، فالمباراة ستقام على نفس الملعب الذي أقيمت عليه مباراة مصر وجنوب إفريقيا منذ أيام وشهد خسارة الفراعنة بهدف للاشيء، وهو ما يحمل ذكرى سيئة للاعبي الأهلي الدوليين الذين شاركوا مع المنتخب في هذه المباراة، الطريف أيضا أن المهاجم الجنوب إفريقي مفيلا الذي أحرز الهدف القاتل في مرمي مصر يلعب ضمن صفوف سوبر سبورت، ولن تختلف مواجهته كثيرا مع دفاع الأهلي عن دفاع مصر الذي تمكن من اختراقه .. خاصة وأن وائل جمعة عامل مشترك في الحالتين ، إلا أن محمد ابو تريكة قلل من قيمة هذا الكلام عندما قال إن هزيمة مصر من جنوب إفريقيا ستكون دافعا لفوز الأهلي وتعويض الهزيمة التي تعرض لها المنتخب، ، قد تكون كل النقاط السابقة مجرد توقعات، ولكن تبقى نقطة مهمة وأكيدة وهي أن الأهلي ليس هو الأهلي الذي نعرفه، وليس هذا مستوى لاعبوه أو روحهم التي توعدناها، الأهم أيضا هو حالة التراخي التي تعيشها كرة القدم المصرية بعد توقف النشاط الرياضي منذ فترة طويلة ، لكن لا أحد يعرف ولسنا بعيدين عن ما حدث في ال10 سنوات الأخيرة في مواجهات الأهلي مع الأندية الجنوب إفريقية، فالأهلى التقي صن داونز عام 2001 في نهائي دوري أبطال إفريقيا وحقق التعادل خارج الأرض 1 1 ، ولكنه فاز 3 صفر في مباراة العودة، وفي عام 2005 التقي النادي الأهلي مع مع فريق أياكس في دوري المجموعات، وحقق الأهلي الفوز في القاهرة بهدفين نظيفين قبل أن يلتقي الفريقين علي ملعب ستاد أثلون ويتعادلا بدون أهدف، وفي عام 2007 تعادل بطل القرن الإفريقي مع صن داونز في ذهاب دور ال16 من دوري الأبطال 2 2 علي ملعب نورماندي ، قبل أن يلتقي الفريقين خلال مباراة العودة بالقاهرة ويحقق الأهلي الفوز بهدفين، وفي عام 2008 تلقي النادي الأهلي أول هزيمة في تاريخه من أندية جنوب إفريقيا بعد أن خسر بهدفين مقابل هدف أمام فريق بلاتنيوم ستارز علي ملعب إستاد بريتوريا خلال مباراة الذهاب للدور ال16 ، قبل أن يعوض الأهلي هزيمته في القاهرة وينجح في الصعود لدور ال8 بهدفين. وعلى ما يبدو أن المسئولين في الأندية الجنوب إفريقية فطنوا لقدرة الأهلي على الفوز في جنوب إفريقيا ولذلك وضعوا العقبات أمام بعثة الأهلي في محاولة للتأثير على معنويات الفريق، بداية من تغيير موعد إقامة الفريق، وصولا إلى ندرة المياه اللازمة لاستخدامات اللاعبين .. عموما الأهلي أنهى شوط المباراة ألأول في القاهرة وهو متقدم بهدفين، ويتبقى أمامه الشوط الثاني، ويمكنه أن يحافظ على شباكه نظيفة إن لم يسجل هو في شباك منافسه. أما الزمالك الذي تعرض لهزيمة ثقيلة من الإفريقي التونسي 4 2 في مباراة الذهاب، فإن مباراة العودة له لن تقل في صعوبتها عن مباراة الأهلي، فالزمالك يحتاج إلى الفوز بفارق هدفين، حتى يضمن التأهل للدور ال16، الزمالك يمكنه ذلك بالفعل لأنه سيلعب وسط جمهوره على استاد القاهرة، ومن المتوقع ان يصل عدد الجماهير إلى 50 ألف وهو عدد التذاكر التي تم طبعها ونفدت من السوق قبل المباراة ب 5 أيام، لكن تبقى هناك مشاكل عديدة تواجه الزمالك ابرزها استمرار غياب عمرو زكي عن تشكيلة الفريق بعد أن تجددت الآمال في إمكانية مشاركته في المباراة، أيضا الزمالك حاله وحال لاعبيه لا ييختلف كثيرا عن الأهلي وهذا ما اتضح في المباراة الودية التي خاضها الفريق مؤخرا أمام فريق الشرقية للدخان وتلقي هزيمة بهدف للاشيء، وتبقى مشكلة حسام حسن في تصريحاته التي تؤثر بالسلب على لاعبيه، فقد اعترض حسام على الحكم الجزائري الذي سيقود اللقاء، وهو ما اثار استياء الجزائريين، وايضا الصحف التونسية التي هاجمت حسام بشدة، في وقت يتعرض فيه حسام لهجوم شديد داخل مصر بعد أزمته مع على السيسي الصحفي بالمصري اليوم والذي تقدم بشكوى للنيابة أثبت فيها سب حسام حسن له تليفونيا وتهديده بالقتل، على الجهة الأخرى فإن الإفريقي رغم عدد الكبير التي احرزها إلا أنه يعرف جيدا أنه يلتقي خصما عنيدا وليس من السهل الفوز عليه في القاهرة، ويعرف أن الزمالك يمكنه الفوز بنتيجة كبيرة والتأهل للدور ال16، بدليل أن قيس اليعقوبي المدير الفني للترجي أكد في تصريحاته على قوة الزمالك لدرجة أنه قال إنه بالنسبة له اقوى من الأهلي. عموما .. الأهلي والزمالك سيخوضان اختبارا إفريقيا صعبا في مباراياتهما مساء السبت .. فماذا ينتظر الفريقين الكبيرين في أدغال إفريقيا ؟