اشتعلت الخلافات بين جدران الأندية الرياضية وهبت رياح الغضب والاضطرابات علي مجالس الإدارات والأجهزة الفنية.. مما دفع العديد من النجوم لإعلان التمرد والعصيان مطالبين بمستحقاتهم المالية أو الرحيل في الوقت الذي توالت فيه الاستقالات من مجالس إدارات بعض الأندية مما يهدد استقرار الفرق الرياضية والجوانب الاجتماعية لهذه الأندية. أصبح نادي الاتحاد السكندري يعشق جماهيره مناداته بنادي سيد البلد تحول إلي بؤرة للأزمات والمشاكل وأحاطت به الخلافات من كل جانب وكأنه كتب علي زعيم الثغر ألا يهدأ وينافس بل ليصارع دائما من أجل عدم الهبوط لدوري المظاليم.. فبعد فترة قليلة من الهدوء عادت الجماهير الخضراء تطالب بحل مجلس الإدارة برئاسة محمد مصيلحي الذي أنفق الكثير علي ناديه.. وبالفعل استقال مصيلحي ومعه عدد كبير من الأعضاء وبقي فقط سيد الثعلبي وطارق الصباغ وزينب محمود وقرروا الاستمرار مع استكمال المجلس بعدد من المعينين ولكن الأزمة المالية الطاحنة تهدد بفسخ عقود الجهاز الفني بقيادة محمد عامر والأفارقة الموهوبين من اللاعبين أوتو بونج ومارك امبواه وفيلكس لأن النادي لم يوفر لهم إيجار الشقق أو رواتبهم الشهرية وبالتالي يفكر الأفارقة مع عدد كبير من نجوم الاتحاد في هجرة الثغر والبحث عن فرق أخري خارجيا أو محليا وحاليا ترفض جماهير الاتحاد بقاء المجلس المؤقت لأنه يضم ثلاثة من الأعضاء القدامي فهل تهب رياح الغضب ضد الأخضر ولاعبيه وجهازه الفني ومجلس إدارته؟ وفي المصري البورسعيدي لاتختلف الصورة كثيرا عما يحدث في الاتحاد السكندري فقد فوجيء كامل أبو علي رئيس النادي بعدد كبير من أعضاء مجلس الإدارة المعينين معه يقدمون استقالاتهم رافضين الاستمرار ليجد نفسه منفردا وحيدا في مجلس إدارة النادي في الوقت الذي أعلن عدد كبير من النجوم الذين دفع لهم أبو علي أموالا ضخمة يعلنون التمرد ويرفضون التدريب مطالبين بحقوقهم البسيطة ورغم نفي أمير عبد الحميد ومحمود عبد الحكيم وغيرهما أنهم تمردوا إلا أن غيابهم عن التدريب يؤكد أن هناك تمردا وعصيانا.. وسعي أبو علي للم شمل الجميع وقام بالاستغناء عن آلن جيجر المدرب السويسري ويبحث حاليا عن مدرب مصري مع طارق الصاوي ليخمد ثورة الاضطرابات التي سادت النادي ولكن من حسن حظه أن مباريات الدوري العام لم تستكمل حتي الآن مما يعطيه الفرصة للتصرف بهدوء وحنكة! أما نادي الإنتاج الحربي الذي كان الاستقرار شعاره فقد دخل في دوامة الاضطرابات حيث فوجيء أسامة عرابي المدير الفني بعدد كبير من نجومه بالفريق يطلبون مستحقاتهم المالية.. رواتب ومكافآت وجزءا من عقودهم ولما لم تستجب لهم الإدارة قرروا الانقطاع عن التدريب وإعلان العصيان والتمرد.. وصرح اللواء عبد المنعم حسن رئيس النادي أنه سيعقد اجتماعا مع الجهاز الفني واللاعبين لإقناعهم بعدم الانقطاع عن التدريب وأنه لاتوجد أزمة مالية في النادي وسيتم سداد مستحقاتهم خاصة أن سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي باق في منصبه مما يعطي للفريق قوة ودعما. ومازال نادي الإسماعيلي يعاني من الأزمة المالية الطاحنة وهي تسببت في حدوث أزمة مع حسني عبد ربه الذي طلب 3 ملايين جنيه في الموسم الواحد حتي يتعاقد مع الإسماعيلي بعد أن كان يطلب 5 ملايين جنيه في الموسم.. ومازال مجلس الإدارة يبحث عن أي وسيلة لدعم النادي ماليا خاصة في غياب المحافظة والمجلس القومي للرياضة.. وبالطبع الزمالك يعاني بشدة من أزماته المالية التي تضرب جدران النادي وتهدد الفريق بعدم الاستقرار. وفي الإسكندرية تقدم لطفي الأحمر رئيس نادي سبورتنج الرياضي باستقالته ورفض الاستمرار في منصبه بعد أن حاول البعض إثارة المشاكل وإطلاق الاتهامات ضده مؤكدا أنه عمل كرئيس النادي متطوعا ولم يتكسب شيئا وأعطي الكثير فما الذي يجبره علي تحمل بعض ما يسيء إلي سمعته وتاريخه ورفض محاولات البعض لإثنانه عن الاستقالة.