أكدت دراسات خبراء المرور في العديد من الاجتماعات تزايد ازدحام شوارع العاصمة بالسيارات خلال السنوات المقبلة ومدي الحاجة إلي الجراجات حتي لا تتحول الشوارع الي مواقف للسيارات .. مما دعا الي طرح العديد من الحلول العاجلة مثل محاور الكباري التي تنقل كثافة حركة السيارات إلي الطرق خارج نطاق شوارع العاصمة .. وكان هناك من بين تلك الحلول التي تباطأ المسئولون في تنفيذها نقل الوزارات من قلب العاصمة إلي أماكن أخري بالمدن الجديدة وهو الحل الذي يلقي مقاومة شديدة من بعض الوزراء رغم أن القرية الذكية بأول الطريق الصحراوي يمكن أن تحل هذه المشكلة فورا .. وكان من الحلول أيضا التي تساهم في تخفيف الزحام داخل العاصمة تفريغ مجمع التحرير من آلاف الموظفين الذين يتبعون هيئات ووزارات عديدة مثل وزارات الداخلية والتعليم والصحة والإسكان وغيرها وتحويل هذا المبني العريق الي فندق أو أي مشروع خدمي .. ولا ننسي اقتراحا بالغاء واجب العزاء في جامع عمر مكرم لتفادي الاختناق الذي يحدث في منطقة وسط البلد بأكملها بسبب سيارات كبار المسئولين أو الفنانين وقت العزاء . ورغم هذه الحلول التي طرحت ولم ينفذ منها أي حل (!!) ظهر اقتراح غريب في الاتجاه المعاكس وهو إنشاء أوبرا جديدة بديلا عن جراج العتبة الذي تقرر هدمه (!) .. وكأن أوبرا واحدة لا تكفي .. وإذا كنا في حاجة ملحة إلي هذه الدرجة لإنشاء أوبرا جديدة فلماذا لا تكون في مكان آخر ولتكن في إحدي المدن الجديدة بدلا من إقامتها في هذا المكان الحيوي . أتساءل لماذا لا يجلس كبار المسئولين " مع بعضهم " للتشاور وطرح الحلول المناسبة علي أن يلتزم الجميع بالحل الذي تمت الموافقة عليه حتي لا تظهر تلك الاقتراحات المعاكسة .. وحتي لا نضطر إلي البناء ثم نضطر إلي الهدم مثلما حدث في مشروع جراج رمسيس وغيره.. ولا نسينا؟ . الحمد لله علي نعمة النسيان !