الرئيس عبدالفتاح السيسى يستمع إلى شرح تفصيلى عن توسعات «موبكو» افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأحد (الماضي)، التوسعات بمجمع شركة مصر لإنتاج الأسمدة (موبكو) بدمياط الذي يُنتج نسبة 1% من الإنتاج العالمي لسماد اليوريا سنوياً. وتمثل تلك التوسعات التي تشمل مصنعين جديدين ومراحل تشغيل المصنع الثالث، إضافة مهمة لصناعة الأسمدة في مصر بما يساهم في زيادة الإنتاج المحلي للوفاء باحتياجات المزارع المصري في إطار عملية التنمية الزراعية التي تشهدها الدولة، بالإضافة إلي زيادة التصدير من الأسمدة المصرية، علاوة علي توفير فرص العمل وتنويع مصادر الدخل، لاسيما بالنسبة لأبناء محافظة دمياط، وتقديم نموذج متميز لتعظيم القيمة المضافة لاستخدام الغاز الطبيعي، وتساهم التوسعات في مجمع الشركة بإنتاج 1.3 مليون طن من اليوريا سنوياً ليبلغ إجمالي إنتاج المجمع حتي الآن مليوني طن سنوياً من سماد اليوريا، فضلاً عن إنتاج 120 ألف طن سنوياً من اليوريا، وتبلغ قيمة التوسعات في مجمع شركة موبكو حوالي 1.9 مليار دولار. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس استمع إلي شرح تفصيلي من المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، عن استراتيجية الوزارة التي تتضمن ستة أهداف، يأتي في مقدمتها جعل مصر مركزًا إقليميًا للطاقة في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلي تكثيف أعمال البحث والتنقيب عن الغاز والبترول، وزيادة الاعتماد علي الغاز الطبيعي. وأشار الرئيس إلي أهمية إيضاح الحقائق أمام الرأي العام، مؤكداً ثقته في وعي المصريين الذي يزداد يوماً تلو الآخر. وأوضح السفير علاء يوسف، أن الرئيس ألقي كلمة استهلها بتقديم التعازي لأسر ضحايا طائرة مصر للطيران من المصريين والأشقاء العرب والأفارقة ومن الدول الصديقة. ودعا الرئيس الحضور إلي الوقوف دقيقة حدادًا علي أرواح الضحايا، وتوجه الرئيس في كلمته بالشكر والتقدير إلي كافة ملوك ورؤساء ومسئولي الدول الذين بادروا إلي تقديم التعازي لمصر، قيادة وحكومة وشعباً، في ضحايا طائرة مصر للطيران، وكذا إلي الدول التي بادرت إلي المشاركة في عمليات البحث عن حطام الطائرة. وأشاد الرئيس بأسلوب تعامل السلطات المصرية المعنية مع الحادث وتناوله، منوهاً إلي قيام وحدات الاستكشاف والإنقاذ من القوات البحرية والجوية بالتحرك علي مسافة 290 كيلو متراً من شواطئ الإسكندرية للبحث عن حطام الطائرة وانتشال الضحايا، فضلاً عن تشكيل خلية لإدارة الأزمة برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء وعضوية السيد وزير الطيران المدني. وأشار الرئيس إلي أن البيانات الخاصة بمتابعة الموقف تصدر تباعاً ووفقا للمعلومات المتاحة في حينه، موجهاً الجهات الحكومية المعنية بموافاة وسائل الإعلام بالمعلومات المتوافرة والمستجدات الجارية. ودعا السيسي كافة وسائل الإعلام إلي عدم استباق النتائج، حيث إن جميع فرضيات وقوع الحادث تظل قائمة ولا يتعين ترجيح إحداها علي الأخري إلي حين انتهاء تحقيقات النيابة العامة بالتنسيق مع الحكومة الفرنسية. وأكد الرئيس أنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيقات بشفافية تامة عقب التوصل إليها، إلا أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت إلي حين استجلاء الأسباب التي أدت إلي وقوع الحادث. ووجه الرئيس رسالة طمأنة خلال كلمته إلي الشعب المصري أكد خلالها أن مصر تمضي بخطي واثقة علي طريق التقدم والنهوض الاقتصادي، وذلك علي الرغم من ازدياد الضغوط علي مصر ومحاولات عرقلتها.