استمرارا لسياسة إدارة نادي الزمالك في تطفيش المدربين الأجانب والمصريين ..ومع سوء الأداء ..وعدم وجود تكتيك أو لياقة بدنية ..والعجز الهجومي والشرخ الدفاعي ..مما عجل بضياع بطولة الدوري ..بدأ رئيس النادي في إجبار ماكليش الاسكتلندي علي الرحيل ..والتعاقد مع مدير فني جديد.. وأعلن عن تشكيل جهاز فني يضم جمال عبدالحميد كمدير للكرة ومعه كل من إسماعيل يوسف ومحمد صلاح ومحمد حلمي وعبدالحليم علي وأيمن طاهر تحت مسميات مختلفة وأعلنوا جميعاً أنهم في مهمة لإنقاذ الأبيض. وفي اجتماع مرتضي منصور باللاعبين بعد انتهاء جلسته مع ماكليش تحدث معهم حول اقتناعهم ورأيهم في استمرار المدير الفني مع الفريق فوافق اللاعبون الذين يشاركون باستمرار علي بقاء ماكليش فيما رفض بقاءه (إبراهيم عبد الخالق ومكي)..مما أحدث انقساما بالفريق وزادت الحساسية بين اللاعبين وأنفسهم . و يحاول الزمالك منح مزيد من الصلاحيات للجهاز الجديد والضغط علي المدير الفني للاستغناء عن المساعدين الأجانب نوتال والحبشي أو لإجباره علي اتخاذ قرار بالرحيل حتي يكون قرار الرحيل نابعا من المدير الفني خوفا من دفع الشرط الجزائي له ( 180 ألف دولار ) ويبرئ مجلس الإدارة الذي يخشي الإحراج أو تحميله مسئولية رحيل المدرب الرابع للزمالك هذا الموسم بعد رحيل فيريرا و إقالة باكيتا المتسرعة وتعيين ميدو أيضا بقرار متسرع ثم ماكليش خاصة أن ماكليش محسوب علي رئيس النادي خاصة أنه اختيار اللجنة التي تم تشكيلها من أحمد وأمير منصور بالإضافة لخالد رفعت التي استقرت علي المدير الفني ..وقد رفض ماكليش إلاستغناء عن مساعديه وأنه يرفض إجراء أي تعديل علي الجهاز الفني ووصف ما يحدث بأنها محاولات للاستغناء عنه ماكليش لعب مع الزمالك 10 مباريات .. فاز في 6 ..وتعادل في 2 وخسر في 2 ..وهي نتائج لاتتناسب مع فريق باسم وإمكانيات أبناء ميت عقبة ..ولكن هل يمكن الحكم عليه بالفشل ..الإجابة صعبة لمدرب لم يتول الفريق سوي شهرين فقط ..ولكن لم تر الجماهير أي بادرة تحسن ..الطريف أن الزمالك ضحي بحسام حسن وميدو وباكيتا ومحمد صلاح وباتشيكو ومازالت النتائج والأداء سيئا ومهزوزا .. هل تم التفكير في تغيير إدارة النادي أو اللاعبين لأن المدربين رحلوا والنتائج سيئة ولم ينظر أحد للتدخلات العديدة من الإدارة في شئون الفريق الفنية والإدارية .. كما أن اللاعبين في أسوأ حالاتهم الفنية والبدنية والذهنية والنفسية. وقبل ساعات من إعلان الجهاز الجديد تم ترشيح حسن شحاتة الذي حقق إنجازات كبيرة مع منتخب مصر ولكن لن ننسي مشاكله العديدة مع النجوم البيضاء مثل شيكابالا وميدو وجمال حمزة وحسام حسن وغيرهم ..كما أن نتائجه مع الزمالك كانت سيئة سواء أداء أو أرقاما ونتائج ولم يفز ببطولة لفريقه .. وفشل أيضا مع كل الفرق التي تولي تدريبها مثل العربي القطري والمقاولون العرب .والدفاع المغربي وهو ليس بمدرب صاحب فكر عال ولن يكون قادرا علي قيادة الزمالك وتحقيق نتائج إيجابية مع الفريق .. بل سيفتعل الكثير من المشاكل والخلافات مع نجوم الفريق وستحدث فجوة كبيرة بين اللاعبين لأنه من نوعية المدربين التي تعتمد علي تصفية حساباتها مع اللاعبين. ولكل هذه الحسابات استبعده رئيس النادي من حساباته. حل الزمالك الوحيد والمثالي يتمثل في عودة البرتغالي فيريرا لأنه يعرف الكثير من اللاعبين الحاليين في الزمالك وتدربوا علي يديه في ولايته السابقة ..وحقق مع الزمالك نتائج رائعة علي المستوي المحلي والأفريقي في فترة من أصعب فترات الفريق ..لأنه يمتلك شخصية رائعة تمكنه من لم شمل الفريق وتهيئة الأجواء وتصفيتها بين اللاعبين مما يمهد الطريق لحصد البطولات ..وأخيرا علي الرغم من عدم تقاضيه لكل مستحقاته من الزمالك فإنه لم يتحدث بطريقة سيئة عن الزمالك بل بالعكس تحدث بطريقة جيدة وكأنه تربي داخل جدران النادي. والحل البديل يتمثل في التوءم حسام وإبراهيم حسن إذا كان هناك تفكير للتعديل مع بداية الموسم ولكن تمسك جمهور بورسعيد بهما يقف عقبة أمام عودتهما للزمالك ..إضافة إلي غضبهما من الأسلوب الذي رحلا به عن القلعة البيضاء أوائل الموسم الماضي . الظاهرة التي عادت بقوة هذا الموسم وتسببت في انقسام الفريق هي كثرة المشاكل التي وصلت لحد المشاجرات بين اللاعبين بعضهم البعض أو مع أفراد الجهاز الفني وتكرر الأمر مع مشاكل مع محمود كهربا ومحمد إبراهيم وباسم مرسي وحازم إمام وعبد الحليم علي وحمادة أنور ..وهو عكس ما كان يحدث الموسم الماضي من حب وتفاهم ورغبة كل لاعب في فوز فريقه بغض النظر عن مشاركته ..لذلك كان الفريق يفوز ويبدع ..وهي أزمة يتحمل اللاعبون ورئيس النادي والجهاز الفني مسئوليتها.