«ماكليش.. يعيش أو لا يعيش» شعار فرضته الأحداث والنتائج والأداء في البيت الابيض علي مدار فترة ولاية المدرب الاسكتلندي الشهير للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك.. والوحيد القادر علي الدفاع عن نفسه وفكره ونظريته التدريبية هو ماكليش، هو الوحيد الذي يمتلك أدوات الصمود والمقاومة والتأكيد عمليا علي أنه مدرب يمتلك إمكانات وقدرات تؤهله للعيش مع الابيض والاستمرار أكبر وقت ممكن من مدة العقد المبرمة مع النادي، خاصة أن الزمالك صار يملك فكرا جديدا ومختلفا يتمثل في قناعات مسئوليه بأن البطولات لا تحتاج بالضرورة إلي الالتزام بمدرب واحد فقط علي مدار الموسم الواحد وهي النظرية التي حطمها رئيس الزمالك المستشار مرتضي منصور عندما تعاقب علي الفريق الموسم الماضي 4 مديرين فنيين بقرارات واضحة منه وهم : حسام حسن وباتشيكو ومحمد صلاح وفيريرا ومع ذلك خرج الزمالك بطلا للدوري بعد سنوات هجر واحتفظ بالكأس وخسر السوبر المصري وخرج من الكونفيدرالية وسط ظروف استثنائية.. وربما لعبت سياسة التمسك بجهاز فني معاون واحد علي مدار تتابع المدربين بالزمالك منذ رحيل التوءم حسن دورا محوريا في عدم تأثر الفريق برحيل المدربين في ظل استمرار الجهاز المعاون بقيادة اسماعيل يوسف رئيس جهاز الكرة مع كل المدربين المتعاقبين علي الفريق وكانت علاقة الحب والمودة المتبادلة بين مرتضي منصور واللاعبين، وأيضا بين تيجانا واللاعبين، هي كلمة السر في تجدد روح الفريق واستمرارها الموسم السابق. ولكن الوضع مختلف هذا الموسم فقد تولي المهمة : سامي الشيشيني وطارق مصطفي بشكل مؤقت بعد هروب فيريرا بحثا عن المال في قطر، ثم انضم لهما محمد صلاح بشكل مؤقت قبل ان يأتي البرازيلي باكيتا ويستمر معه الشيشيني وطارق مصطفي في تجربة قاسية وفاشلة لم تستمر كثيرا، وبعد ذلك رحل الجهاز الفني بالكامل وبكل المعاونين وهنا كانت بداية انفراط عقد النجوم مع تولي ميدو القيادة الفنية ومعه حازم امام في منصبي المدرب العام ومدير الكرة وكانت تجربة ميدو وحازم إمام أشد قسوة وخطورة علي الزمالك خاصة وأن الإمكانات الفنية للنجمين الكبيرين كانت أقل بكثير من الإمكانات والقدرات الكامنة التي يحملها نجوم ولاعبو الزمالك وهو ما تسبب في حدوث صدامات بالجملة بين لاعبي الزمالك وميدو. وللإنصاف تولي ماكليش القيادة الفنية للزمالك وهو فريق مشوه أضاع ملامحه العشوائي ميدو وأنهكته التجارب المريرة والقاسية وتسببت في رحيل بعض النجوم الأساسيين في انجازات العام الماضي وأبرزهم علي الإطلاق النجم ابراهيم صلاح الذي رحل بسبب تصفية حسابات أراد أن ينفذها معه ميدو، وتزامن رحيل نجوم انجازات الموسم الماضي مع قدوم لاعبين كل تجاربهم مع الزمالك تؤكد أنهم فأل شؤم أبرزهم علي الاطلاق شيكابالا مشاكل وميدو هو من زرعه في النادي واصطحبه معه بعد تجربته مع الإسماعيلي ! و ماكليش يحتاج ﻷن يكون أكثر دراية وحكمة بإمكانيات نجومه ولاعبيه وهذا لن يأتي خلال أشهر معدودات ولكنه يحتاج إلي الاستعانة برأي معاونيه والاستماع أكثر والتشاور معهم، وماكليش إن لم يسرع في قراءة إمكانات فريقه ووضع بعض اللاعبين في مراكزهم الحقيقية وتوظيفهم بشكل إيجابي اعتقد أن مسألة استمراره وعيشه في الزمالك ستكون مهددة، ورحيله ربما يكون الخيار البديل.. وبنظرة إلي الأرقام التي شهدتها فترة ولاية ماكليش منذ إعلان التعاقد معه رسميا في 27 فبراير الماضي نجده لعب 9 مباريات، بواقع 4 مباريات في الدوري المحلي ومثلها في دوري ابطال أفريقيا ومباراة في الكأس، وفاز في 5 مباريات وتعادل في مباراتين وخسر مثلهما، وكانت الخسارة الأكبر لماكليش في الدوري المحلي بإهداره 8 نقاط منحت افضلية بارزة للأهلي وأفسحت له الطريق للسير بخطي ثابتة نحو اقتناص الدوري وإعادته إلي قلعة الاهلي مجددا، ويحسب لماكليش تألقه بشكل لافت للنظر علي الصعيد القاري، وتشعر وأنت تتابع الفريق قاريا ومحليا وكأنك امام شخصيتين مختلفتين لأسباب غير واضحة ومجهولة.. وهناك صعوبة في الصبر علي ماكليش إن لم ينتفض، هو يحتاج إلي مزيد من النتائج الطيبة علي الصعيد المحلي من أجل العيش والاستمرار. خاصة أن هناك اخبارا متداولة في الكواليس بطرح أسماء لخلافته أمثال التوءم حسام وإبراهيم والأسطورة حسن شحاته وهناك من يتحدث عن مدرب اجنبي بديل، ورغم نفي الإدارة لكل ما يتردد إلي انه لا يوجد دخان من غير نيران. ومن أبرز المشاكل التي ظهرت في الأسابيع الماضية وبالتحديد منذ ولاية عبد الحليم علي لمنصب مدير الكرة وتصعيد اسماعيل يوسف إلي منصب رئيس قطاع الكرة هو كثرة المشاكل وانطفاء فرحة وحماس النجوم الذين لم نرهم يغردون ويخرجون كل ما لديهم من طاقات والعكس هو ما يحدث نشاهدهم يصطدمون بالعندليب، ومشاكلهم تظهر علي الشاشات بشكل مستمر، والأشد من ذلك هو اصطدام العندليب بهم، من ناحية أخري لا يوجد معلومات مؤكدة في الزمالك حول إقامة مباراة ودية دولية مع أتلتيكو مدريد مثلما أشاعت شركة تيلي سيرف بأنها اقتربت من تنظيم ودية للأبيض مع العملاق الأسباني، خاصة أن الزمالك يرفض فكرة التعامل مع هذه الشركة من الأساس بعدما خذلته في اقامة معسكر له بالإمارات خلال الفترة السابقة ووعدته دون أن تلتزم ، وقال مصدر بالزمالك ان فكرة اللعب مع اتليتكو « أونطة» ولا اساس لها من الصحة ولكن المؤكد أن مرتضي منصور يرغب في اقامة مباراة عالمية ودية مع فريق كبير. علي جانب آخر هناك بعض الصفقات التي أنجزها احمد مرتضي منصور عضو مجلس إدارة النادي في سرية تامة وسيتم الإعلان عنها خلال الفترة القادمة وعددهم 4 لاعبين ممن ظهروا بشكل متألق في الدوري يتردد أنهم ريكو لاعب الشرطة ودونجا وعمرو بركات ومحمود وحيد من المقاصة وهي نفس الأسماء تقريبا التي يتردد ان الأهلي حصل علي توقيعاتهم ومن المؤكد أن الحقيقة ستظهر خلال الأيام القادمة. ياسر عبد العزيز