زيارة الملك سلمان التاريخيه شهدت أروقة مجلس النواب زيارة (5) رؤساء جمهورية للبرلمان في سابقة لم يشهدها من قبل وهم رؤساء الصين، توجو، مقدونيا، السعودية، فرنسا، كما استقبل البرلمان رئيسي مجلس النواب الأمريكي، والدوما الروسي . لم يكن هؤلاء الرؤساء بمفردهم هم من زاروا البرلمان، فمنذ بداية الحياة النيابية في مصر عام 1829، شهد البرلمان عددًا من الزيارات الرسمية، قام بها رؤساء دول عربية وغربية. وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي لمجلس النواب ضمن الزيارات الرئاسية التي تنظم بالمجلس منذ انعقاده في شهر يناير الماضي، حيث حرص العديد من رؤساء الدول خلال زيارتهم للقاهرة علي التهيئة باستكمال خارطة الطريق عقب ثورة 30 يونيو. وتعتبر زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للبرلمان ، الزيارة الرئاسية الخامسة لهذا المجلس والتاسعة علي مستوي البرلمانات السابقة حيث استقبل البرلمان الرئيس الصيني، والرئيس التوجولي،والرئيس المقدوني والملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودي، وأخيرا الرئيس الفرنسي في المرتبة الخامسة بين الرؤساء القاصدين لمجلس النواب في دورته الحالية. "تاريخية".. هكذا وصفت زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، إلي مجلس النواب، حيث ألقي كلمة تاريخية أمام النواب، دفعتهم للتصفيق نحو 23 مرة متتالية، خلال 15 دقيقة، هي مدة كلمة سلمان أسفل قبة البرلمان. وتخللت زيارة خادم الحرمين، إلي مجلس النواب، هتافات وإلقاء للشعر، وقام عضو بالبرلمان وألقي شعرًا وقال فيه: "سلمان مرحي أنت في المواقف شامخًا"، كما هتف أحد النواب قائلًا: "يا سلمان مرحب بيك.. الشعب كله بيحييك". "شي جين بينج" يعد أول رئيس يزور البرلمان الحالي، منذ بداية انعقاد جلساته في مطلع العام الحالي، حيث زار "شي جين بينج"، الرئيس الصيني الحالي، البرلمان المصري في 21 يناير الماضي، في إطار زيارته الأخيرة إلي مصر، والتقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي، بحث خلالها سبل التنسيق والدعم البرلماني المشترك. وخلال جولته في البرلمان المصري، التقي وفدًا مكونا من 20 نائبًا، ترأسهم الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، وقام بتهنئته علي انعقاد البرلمان، واستكمال مصر خارطة الطريق. "فؤاد معصوم" ويعتبر الرئيس العراقي فؤاد معصوم، آخر رئيس عربي، زار مجلس النواب، قبل الملك سلمان، حيث جاءت زيارته، مارس الماضي، التقي خلالها رئيس المجلس الدكتور علي عبدالعال، ووكيلي المجلس سليمان وهدان، والسيد الشريف، وعددًا من النواب. كما قدم الرئيس العراقي، التهنئة علي اكتمال خريطة المستقبل، وبدء ممارسة البرلمان لمهامه الرقابية والتشريعية، مؤكدًا عمق العلاقات التي تجمع بلاده مع مصر. "جورج إيفانوف" وفي نفس الشهر، وتحديدًا 13 منه، شهد البرلمان الحالي، الزيارة الثالثة له، علي يد الرئيس المقدوني جورج إيفانوف، في أول زيارة له إلي مصر، حيث زار مجلس النواب، وتحدث عن أهميتها في المجتمع الدولي. "معمر القذافي" كان للبرلمان المصري،علي مدي تاريخه، لقاء آخر مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، في عام 2005، حين كان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب، بعد انتخابه رئيسًا للبلاد في أول انتخابات تعددية في مصر، بعد تعديل الدستور، وكانت آخر زيارة رسمية لرؤساء الدول للبرلمان المصري منذ عدة سنوات، لاسيما بعد ثورة 25 يناير، وتعطل الحياة النيابية لفترات. "لي شيان نيان" في عام 1986، قام الرئيس الصيني الراحل "لي شيان نيان"، -وهو الرئيس الثالث في تاريخ جمهورية الصين الشعبية، بأول زيارة له إلي مصر، استمرت نحو 4 أيام، زار خلالها مجلس النواب، وقام بإلقاء خطاب داخله، في حضور الراحل الدكتور رفعت المحجوب، رئيس مجلس الشعب آنذاك، وصبحي عبدالحكيم، رئيس مجلس الشوري، ليكون أول رئيس صيني يزور البرلمان المصري. "جعفر النميري" كما زار الرئيس السوداني جعفر النميري، البرلمان المصري، عام 1981، ودخل قاعة مجلس النواب برفقة المخلوع مبارك، وشهد خلال جولته في البرلمان، أداء مبارك لليمين الدستورية الأولي لتنصيبه رئيسًا للبلاد، بعد اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات. "جيمي كارتر" كما شهد البرلمان المصري، زيارة تاريخية للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، عام 1979، بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، بين مصر وإسرائيل، ألقي خلالها خطابًا أمام مجلس الشعب خلال زيارته له، في حضور الرئيس الراحل السادات، والدكتور صوفي طالب، رئيس المجلس آنذاك. "هواري بو مدين" كذلك شهد البرلمان المصري، في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، زيارة لأحد الرؤساء، وهو الرئيس الجزائري هواري بو مدين، الذي اصطحبه نظيره المصري عام 1966، إلي مقر البرلمان المصري ليلقي كلمته أمام ممثلي الشعب المصري.