أنس الفقى وزير الإعلام وأسامة الشيخ والدكتور فوزى فهمى وإبراهيم العقباوى أثناء توزيع الجوائز شهدت الدورة السادسة عشرة لمهرجان الإعلام العربي سلسلة أنشطة وفعاليات، التقي المبدعون العرب داخل قاعات الندوات، ناقشوا الواقع الجديد للإعلام العربي، والهموم والأحلام المشتركة، في ظل متغيرات هائلة صنعتها التكنولوجيا ساهمت في تنوع وسرعة بث الرسائل الإعلامية، تضمنت الندوات عدة قضايا هامة، بينما شهد السوق مشاركة 69 شركة إنتاج عربية خاصة وحكومية. وساهم تنوع الشركات في سهولة اتفاق الجهات الإعلامية علي التعاون وإعداد خطط الإنتاج القادمة. مساء السبت الماضي كان المبدعون العرب علي موعد مع ليلة الختام، داخل مدينة الإنتاج الإعلامي، التي شهدت الافتتاح المبهر والعرض لأول مرة بتقنيات الصورة ثلاثية الأبعاد، حفل الختام تضمن توزيع الجوائز، حصل التليفزيون والإذاعة المصرية علي معظم الجوائر، منها عدة جوائز لمسلسل الجماعة وأفضل ممثلة لنادية الجندي وأحمد عزمي أفضل ممثل مساعد وفاز مسلسل قصة حب بست جوائز وتقاسم أحمد مكي ومحمود يسي جائزة المسلسل الكوميدي. بينما حصل المسلسل القطري القعقاع بن عمرو علي الجائزة الذهبية للمسلسل التاريخي وفاز السوري إياد نصار بجائزة أحسن ممثل عن دوره في مسلسل الجماعة. لجان التحكيم شاهدت أكثر من 700 عمل تليفزيوني وإذاعي، علي أبو شادي رئيس لجان التحكيم أشاد في كلمته أثناء حفل الختام بهذه التجربة، وقال إنها تطبق لأول مرة في المهرجانات الدولية، وساهمت إلي حد كبير في دقة اختيار وتحديد قرارات لجان التحكيم بينما أشار الدكتور فوزي فهمي رئيس لجنة تحكيم مسابقة نجيب محفوظ، إلي أن أعضاء اللجنة ناقشوا بالتفصيل، مجمل أعمال الأسماء المرشحة لنيل الجائزة واطلعوا علي الوثائق والحيثيات التي قدمتها إدارة المهرجان والخاصة بكل متسابق، وبعد المداولات تم اختيار عبدالرحمن فهمي للفوز بالجائزة. وقد شهدت الندوات التي أقيمت داخل إطار فعاليات هذه الدورة مناقشات وأفكارا مهمة. في ندوة الإعلام واقع جديد. أشار ياسر عبد العزيز إلي أن الدول التي تستثمر في الإعلام عليها أن تواصل الدعم والصبر، لأن الاستثمار في الإعلام يحتاج لوقت طويل، خصوصا بعد تنوع المنابر، مما أدي إلي صعوبة تحقيق الموضوعية المطلقة، بينما قال حسن أحمد أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية أن وسائل الإعلام تغيرت قوالبها وشكلت عناصر جديدة، لم تعد ساكنة، بل أصبحت تطالب قراءها بالمشاركة في الرأي، وأصبح الواقع الإليكتروني لوسائل الإعلام مزودا بعدة روابط، وأشار فهمي كريم الإعلامي العراقي إلي أن الإعلام أصبح سلعة، لم يعد يعتمد كما كان يحدث في الماضي علي قنوات محددة. مما أدي إلي ظهور مشكلة في القنوات الإعلامية التي تديرها الحكومات، حول الخط الفاصل بين الإعلام والسلطة الرسمية، وقال إبراهيم بلال من قناة الجزيرة، التشتيت الحالي للإعلام انعكس علي تشتيت المشاهدين بين القنوات المتعددة، وتحول الولاء من السياسة إلي المهنية، وأصبح الإعلام في حاجة لمناقشة مزاياه وعيوبه، وفي كل الأحوال فإن الإعلام لايتحمل مسئولية إصلاح المجتمع. تنوعت الندوات.. وناقشت قضايا عديدة.. التطرف المهني والحياد، وتسريبات ويكيليكس وتأثيرها علي الإعلام الإليكتروني، الشعوذة والإتجار بالدين، التغطية الإعلامية للانتخابات. ثراء الندوات والمناقشات وحجم المشاركة في السوق، ومصداقية وحياد لجان التحكيم، يمنح الدورة السادسة عشرة لمهرجان الإعلام العربي جواز مرور للمستقبل بخطوات واثقة.