تحلم الكثير من النساء في مصر باستعادة زمن الأناقة الجميل الذي يرتبط بحقب زمنية مثل الستينيات، مؤخراً استلهمت مصممة الأزياء رغدة هلال، تصاميمها الجديدة من هذا الزمن، وأضفت عليه لمسة جمال، أضافت كثيراً إلي أناقة المرأة العصرية الباحثة عن التفرُّد والتميُّز. رغدة تخرجت في كلية الحقوق "إنجليزي"، لكنها لم تستطع العمل في المجال، تقدمت إلي معهد السينما، ولم تجد أي قسم ملائم لهوايتها في تصميم الملابس سوي الديكور، فطارت إلي لندن قبل 12 عاماً وتابعت دورة تدريبية في كل ما يتعلق بالأزياء وتنسيق الألوان والقص. علي مدار السنوات التسع الماضية عملت كستايليست في العديد من الكليبات والإعلانات التليفزيونية، وقبل أقل من عام اقتحمت مجال تصميم الأزياء، بعد نصيحة من أحد أصدقائها المخرجين بالتخصص في المجال. وعلي الرغم من الفترة القصيرة التي امتهنت فيها التصميم، إلا أنها حصلت في استفتاء أجراه أحد المواقع الإلكترونية علي أحسن 7 تصاميم لفساتين من بين 30 فستانا خلال العام 2015، الذي شارك فيه مصممون مصريون معروفون أبرزهم هاني البحيري وبهيج حسين. تقول رغدة ل "هي" إن والدتها هي السبب الرئيس في حبها لتصميم الأزياء، فكانت منتظمة في حضور عروض الأزياء، ولديها خبرة في تصميم بعض الموديلات لنفسها. وتعترف رغدة بأنها استوحت فكرة مجموعتها الأخيرة من حقبة الستينيات، لافتة إلي أن تصاميمها ذات لمسة بسيطة ومستوحاة من الزهور والطبيعة، فأغلب الموديلات بحزام للوسط و"منفوشة" تماماً مثل موديلات الزمن الجميل، وزيَّنتها بالزهور بما يضفي علي التصميم الحيوية والانطلاق. واعتمدتُ بشكل كامل علي الألوان الترابية، مثل النبيذي والبترولي والرمادي والزيتي والكحلي، كما استخدمت أقمشة مثل القطيفة والتفتاه والبروكار، وهو نوع من الأقمشة يشبه الساتان، إلي جانب استخدام تقنية الرسم البارز لأشكال مختلفة من بينها الزهور، كما قدمت مجموعة من فساتين الزفاف اتسمت بإبرازها للأنوثة الهادئة، ووظّفت في تصاميمها المبتكرة "تيمة" الزهور وأغصان الشجر. التصاميم ذات لمسة بسيطة ومستوحاة من الزهور والطبيعة