أستاذة جامعية ومفكرة وناقدة أدبية وصاحبة رؤية اجتماعية وفلسفة مغايرة كاشفة لتحولات المجتع المصري والعربي. استطاعت أن تصنع لنفسها بصمة إبداعية استحقت من خلالها الحصول علي لقب "حارسة وفية للغة الإنجليزية"، خاصة أنها إحدي رائدات تدريسها في محطات الأدب والتراجم، وتطوير برامجها في جامعات مصر. إنها الدكتورة عزة هيكل الروائية والناقدة والباحثة عن كل مأثور وجديد في عالم الأدب المقارن عبر دراسات تمتاز بالدقة والرصانة، كما أنها أثرت المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات المتميزة، التي حصدت من خلالها جوائز وأوسمة ودروعاً آخرها من كلية الآداب في جامعة الخرطوم وتكريم من جامعة السابع من أبريل في ليبيا. الدكتورة عزة أثبتت أن "ابن الوز عوام" فهي خير امتداد لوالدها الراحل وزير الثقافة الأسبق الدكتور أحمد هيكل، وحين تتحدث عن أسرتها يتجلي فخرها وعاطفتها الجياشة، حيث تقول: كنت أتمني أن أصبح مذيعة وأكتب وأؤلف روايات مثل "زنوبيا" و"أنا الشعب" وساعدني في ذلك أنني كنت بمثابة سكرتيرة لوالدي، أرتب له كل شيء بخلاف تمتعي بذاكرة قوية وذكاء حاضر، وكنت أول من يقرأ الصحف في البيت وأهتم بالأخبار السياسية والأدبية، وكان هذا بمثابة دافع إبداعي ساعدني علي التفوق في الدراسة خاصة الجامعية حيث حصلت علي عدة مؤهلات دراسية منها ليسانس آداب إنجليزي بتقدير جيد من جامعة القاهرة عام 1980 ثم درجتي الماجستير في القصة القصيرة بتقدير امتياز والدكتوراه في الرواية من كلية الآداب مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة القاهرة عام 1991. ولا تنكر الدكتورة عزة شعورها بالقلق الإيجابي وتعتبره مصدراً خصباً في دراستها وعملها واستفادت منه في تدرجها الوظيفي، حيث حملت حقائب التدريس بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية والإشراف علي قسم اللغة الإنجليزية بكلية الإدارة والتدريس بمعهد إعداد القادة وتدريس اللغة الإنجليزية بكلية التجارة جامعة عين شمس، وغيرها من المناصب المهمة، بالإضافة إلي تصميم وتطوير برامج اللغة الإنجليزية للتخصصات المختلفة في مجال الحساب والبنوك والإدارة والاتصالات. ومازالت الدكتورة عزة تتمتع بقلب شاب نابض بالحب والعطاء وفلسفة خاصة في النجاح وهو ما كان بمثابة أفضل محرك لإبداعها في مجال الشعر والنقد الفني في مقالاتها بصحيفة "الوفد"، واختيارها عضوا في لجان التحكيم في مهرجان الإذاعة والتليفزيون وإقامة الندوات الثقافية وإلقاء الشعر بأكاديمية السادات وكلية الألسن واختيارها عضوا باتحاد الكتاب، وعضوا في لجنة الدراسات الأدبية بالمجلس الأعلي للثقافة، ومشاركتها في العديد من الندوات والمؤتمرات المحلية والعالمية الخاصة بمجالات النقد والتعليم. ولا تخفي الدكتورة عزة أن المعرفة بالنسبة لها هي حالة من الجدل والممارسة العقلية القائمة علي الحوار، بل إن الزمن الذي تحياه يملأ إرادتها وتفضل فيه تلك الكتب لكبار الكتاب أمثال نجيب محفوط ويوسف السباعي وطه حسين ويوسف إدريس ويحيي حقي، خاصة أنها لا تستطيع التوقف عن قراءتها إلا عندما تقلب الصفحة الأخيرة، وأكدت أنها دائما تنظر للجانب الإيجابي الإبداعي عند كل هؤلاء، بالإضافة إلي أنها كانت عاشقة لقراءة كل كتب ومسرحيات الأدب الإنجليزي، ولذا كان طبيعيا أن تخرج بأعمال إبداعية متميزة منها مجموعتان قصصيتان بعنوان "ملامح امرأة" و"امرأة من زمن آت"، بالإضافة لديوان "نعم إني امرأة" وكتاب آخر في الأدب المقارن. وقد لا يعرف الكثيرون أن الدكتورة عزة كانت تري أشعة الشمس وهي تحمل لنا نور العلم ونسيم الحرية ودفء السلام يسطع علي كل شبر في حياتنا وحياتها استنادا لكونها أديبة وفنانة تعشق الرسم والموسيقي وتجيد العزف علي البيانو ما جعلها تتمتع بلباقة الحوار وجرأة الطرح في مجالها الأدبي والإعلامي، ولهذا استحقت كواحدة من الإعلاميات اللواتي تمكن من إثبات جدارتهن في كل المجالات الإبداعية أن تفوز بالعديد من الجوائز والأوسمة. ومازالت الدكتورة عزة في كل مواقعها تعمل علي متابعة رسالتها التعليمية والإعلامية من خلال إظهار الوجه الإيجابي للإعلام المصري والعربي.