ظهرت أولي انتكاسات ماركوس باكيتا المدير الفني البرازيلي للزمالك في ثاني ظهور له بالملاعب المصرية.. أمام طلائع الجيش الذي قهر ميت عقبة بثلاثة أهداف لهدفين.. بسبب أخطاء البرازيلي في التشكيل والتغييرات والخطة، فاجأ باكيتا الجميع بتشكيل غريب وعجيب أثبت أنه من نوعية المدربين التي تقوم بتأليف كرة جديدة ستؤدي إلي كوارث للكرة البيضاء.. حيث لعب بحازم إمام ظهيرا أيمن وهو البعيد عن الملاعب منذ فترة طويلة بسبب الإصابة وهو ما أدي إلي فتح شارع عريض في الجبهة اليمني للزمالك.. وأشرك معروف يوسف في وسط الملعب رغم بطء حركته وعدم قدرته علي تحرير الكرة.. وأبعد مصطفي فتحي المتألق من اللعب أساسيا.. حتي حين طرد علي جبر في الدقائق الأولي من المباراة.. اخترع باكيتا تغييرا غريبا بإخراج أيمن حفني وهو الوحيد القادر علي سحب الفريق وتعويض النقص وفشل باكيتا أيضا في علاج ضعف دفاعه من العمق والجبهة اليمني.. وأخرج عمر جابر الوحيد الذي يصل إلي مرمي الطلائع ودفع بإبراهيم عبدالخالق لاعب الوسط المدافع.. رغم أنه كان مهزوما بثلاثة أهداف وقتها.. وفشل باكيتا في ترك بصمة له في ثاني مبارياته وأدخل التشاؤم واليأس في نفوس الزملكاوية بسبب انهيار الدفاع وسوء حال خط الوسط وعقم الهجوم.. وستثبت الأيام القادمة إن كان باكيتا مقلبا شربه الزملكاوية أم لا؟ من ناحية أخري هدد مجلس إدارة الزمالك بالانسحاب من مسابقة الدوري العام احتجاجاً علي الحكم محمود البنا الذي أدار مباراة الطلائع بحجة أنهم رفضوا إسناد أي مباراة للزمالك تحت إدارته.. والمؤكد أنها زوبعة وستنتهي الغرض منها إظهار العين الحمراء للتحكيم المصري كما حدث الموسم الماضي أكثر من مرة. لايمكن لأحدالقدرة علي التقييم السليم للبرازيلي ماركوس باكيتا مع الزمالك وهل أفاد وأضاف للفريق أم لا ..لأنه حتي الآن يلتمس طريقه لمعرفة إمكانيات وقدرات اللاعبين بواسطة طارق مصطفي الذي مازال له اليد العليا في الإدارة الفنية وقاد مباراة الحرس بشكل كامل بالتشكيل والتغييرات ..وإن كان باكيتا يهتم جدا بالشق الهجومي ..ولم يساعده سوء حال كلا من إبراهيم صلاح وأحمد توفيق في الوسط وأحمد مكي في الهجوم ..ومن حسن طالعه تألق محمد عادل جمعة وعمر جابر وأيمن حفني ومصطفي فتحي والحارس الأمين أحمد الشناوي. مازال فريق ميت عقبة يعاني بشدة من عدم وجود هداف صريح يخلص الفريق من الضعف والهزال الذي أصيب به خط الهجوم ..وإن كان وجود مصنع مهارات كروية تحت رأس الحربة مثل أيمن حفني وأحمد حمودي ومصطفي فتحي ومحمود كهربا وعمر جابر يقلل من أزمة الفريق ..ولأن باسم مرسي مهاجم الفريق الخطير قد قضي علي موهبته بتصرفاته وأفكاره واستماعه لنصائح الهارب فيريرا بالعمل علي اللعب للسد القطري جعل اللاعب غير متفرغ إلا لإثارة المشاكل مع إدارة النادي وتوقيع الغرامات عليه بسبب مخالفته المتعمدة للتعليمات .. في الوقت نفسه لم يثبت أحمد حسن مكي أو محمد سالم نفسيهما كهدافين .. وعاني الفريق من عدم القدرة علي التعاقد مع مهاجم إفريقي خطير بسبب المقابل المادي ..لذلك يسعي باكيتا لحل اللغز عن طريق القادمين من الخلف بمهاراتهم وجماعية الأداء . كشفت أسباب استقالة المدرب العام سامي الشيشيني عن وجود أزمة كبيرة داخل الجهاز الفني، وهو ما سبق حذرت منه آخر ساعة من تضارب الاختصاصات وتهميش البعض ..وأكد الشيشيني عقب عودته عن الاستقالة أن شعوره بأن دوره غير فعال داخل الجهاز الفني بالإضافة إلي جلوسه في المدرجات خلال مباراة الزمالك أمام حرس الحدود وعدم الجلوس علي الدكة مثل باقي أعضاء الجهاز الفني..جعله يشعر أنه بلا صلاحيات في الجهاز.