يري العديد من مصمي الديكور في الخزف أحد أهم أنواع الفنون التشكيلية، نظرا لطبيعة مادته الخام التي تتيح سهولة تشكيله وفقا لرؤية الفنان أو المصمم فهو يدمج بين خاصية الشكل الأنيق، والتواؤم مع البيئة المحيطة كعنصر من عناصر الأثاث المنزلي . الأوعية الخزفية كانت تستخدم في الماضي لحفظ الحبوب كالقمح والشعير، وبعد ذلك تم استخدام عنصر الحرارة بها، فكانت تدفن في النار لتسوية أشكالها لتصبح أكثر صلابة بين مسامها، نتيجة تكون طبقة زجاجية من الرمال المنصهرة علي هيكلها الخارجي فلا تتشقق أو تنهار لتستخدم في حفظ السوائل، وقد شهد فن صناعة الخزف نقلة نوعية بعد استخدام عنصر الطلاء الملون والزجاجي فيه وتطعيمه بقطع من الأحجار المختلفة بعد تسوية شكله الرئيسي، ليتحول بذلك من مجرد أوعية لحفظ الماء والطعام إلي نوع من الفنون التي تجلت في خلق أشكال رائعة تفيض بالزخارف والألوان. يقول مصمم الديكور أيمن تهامي ل "هي": التحف الخزفية تحتل مكانة مهمة من مساحة الرؤية البصرية داخل المكان نظراَ لثراء عناصرها وتنوعها سواء عبر الأواني الخزفية أو المزهريات، أو حتي الأطباق الصغيرة التي يتم وضعها علي الأرفف، فيمكن وضعها تقريبا في معظم أرجاء المكان، فعلي سبيل المثال يمكن وضع مزهريتين من الحجم الكبير في الصالون بجوار الأريكة الرئيسية، مع وضع مزهرية أخري صغيرة في الطاولة المقابلة لها مع تزيينها بأكسسوارات زجاجية إذا كان الصالون يميل إلي الألوان الباهتة. كذلك يمكن أن يأخذ الخزف حيزا لا بأس به من مساحة الحائط، عبر وضع أطباق خزفية متدرجة لونيا علي الأرفف الجانبية للحائط نفسه في طريقة مميزة تلفت انتباه الزائرين إلي حسن تنسيق المكان، إذا تم وضعها بطرق هندسية متساوية تراعي التدرج اللوني للأطباق الخزفية . أما غرفة الطعام فلها نصيب وافر من استخدامات الخزف، إذ يمكن وضع أطباق خزفية من التراث المغربي علي السفرة أو وضع مجسمات حيوانية مزخرفة صغيرة في منتصف طاولة الطعام، ومراعاة اختيار المفارش بألوان زاهية، مثل الموف أو الأصفر أو الأزرق بدرجاته المختلفة، بينما يمكن وضع "أباجورة" من الخزف علي "الكومود" المجاور للفراش في غرف النوم كعنصر ديكوري إضافي .