الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال افتتاحه معرض القاهرة الدولى للاتصالات افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأحد الماضي، مؤتمر ومعرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دورته التاسعة عشرة، وهو المؤتمر الذي ينعقد تحت رعاية الرئيس، ويضم معارض دولية لتكنولوجيا الدفاع والأمن، والمجتمعات الذكية، والمدفوعات الإلكترونية والشمول المالي، وحضر الافتتاح المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء. وتفقد الرئيس عدداً من صالات العرض بالمعرض، وزار جناح الحكومة المصرية، وأجنحة شركات تصنيع تكنولوجيا الحماية والتأمين، وفي مقدمتها الهيئة العربية للتصنيع، وهيئة المجتمعات العمرانية، وأجنحة الشركات العالمية المشاركة في المعرض. وأطلق الرئيس، علي هامش معرض "كايرو آي سي تي"، مُبادرتين للنهوض بصناعة الإلكترونيات والتعليم التكنولوجي علي هامش المعرض، الأولي هي مبادرة "مصر المستقبل" التي تُعني بتصميم وصناعة الإلكترونيات وتشجيع قطاعي شركات النظم الإلكترونية، وخدمات صناعة الإلكترونيات كثيفة العمالة، وتستهدف تلك المبادرة زيادة العائد الاقتصادي ليصل إلي ثلاثة مليارات دولار خلال ثلاث سنوات، فضلاً عن توفير فرص العمل وتشغيل الشباب. أما الثانية فهي مبادرة "علماء مصر المستقبل" الخاصة بالتعليم التكنولوجي للشباب المصري، التي تهدف إلي تدريب وتأهيل الكوادر المصرية الشابة من خريجي الجامعات المصرية، وسيتم تنفيذها بالشراكة مع كبريات المؤسسات والجامعات العالمية لمنح شهادات معتمدة بالتنسيق مع الجامعات المصرية والشركات العالمية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات. وقال الرئيس، خلال كلمته، إن حجم الإنفاق علي هذا القطاع يقل عن الإنفاق علي العديد من القطاعات الاقتصادية الأخري، ومن ثم فإن الدولة تعتزم مضاعفة الاستثمار في هذا القطاع خلال المرحلة المقبلة، كما أن تدريب 1500 شاب في هذا المجال سوف يوفر لهم فرصاً واعدة داخل مصر وخارجها. أضاف قائلاً، "إنه استثمار في شباب مصر الواعد ستجنيه الأجيال القادمة، وصناعتكم هذه قد ساهمت في العام المالي السابق بما يزيد علي 52 مليار جنيه مصري بما يمثل 3% من إجمالي الناتج القومي، ويوفر هذا القطاع الواعد ما يقرب من مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما يساهم في تحقيق صادرات تقدر بما يزيد علي 12 مليار جنيه مصري إلي ما يزيد علي160 دولة حول العالم من خلال 200 شركة مصرية عاملة في تصدير المنتجات والخدمات الخاصة بهذا القطاع". أضاف، إن تعزيز مكانة مصر العالمية في كافة المجالات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كان هو الحافز الأساسي لإنشاء المناطق التكنولوجية الجديدة في كل من مدن العاشر من رمضان، وبرج العرب، ومدينة السادات، وبني سويف، وأسيوط، وأسوان، بالإضافة إلي إعادة إحياء وادي التكنولوجيا بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأن إجمالي فرص العمل المباشرة وغير المباشرة التي ستوفرها هذه المناطق التكنولوجية سوف يقترب من نصف مليون فرصة عمل، مضيفاً "لقد تحدثت اليوم مع وزيري الإسكان والمرافق، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أجل البدء عملياً في إنشاء المناطق التكنولوجية السبع التي ستساهم في توفير فرص العمل وتنشيط الاقتصاد المصري، ويتعين إنجاز منطقتين من هذه المناطق خلال عام واحد فقط بدلاً من عام ونصف العام". كما أكد الرئيس، أن الدولة ستقدم كافة أوجه الدعم لتحقيق انطلاقة كبيرة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يساهم في تعظيم العائد من هذا القطاع الحيوي، حيث إن هناك عدداً من الدول التي يحقق فيها هذا القطاع عائداً سنوياً يُقدر بنحو 10 إلي 12 مليار دولار سنوياً، أخذاً في الاعتبار توافر العقول المصرية القادرة علي تحقيق النهوض بهذا القطاع الحيوي. وختاماً، أتوجه بالشكر لكل من ساهم في تنظيم هذا المعرض وشارك في إنجاحه للمساهمة في منح الأمل للمصريين، واختتم الرئيس السيسي كلمته بقوله: "تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر".